أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - لصوص وحرامية !














المزيد.....

لصوص وحرامية !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 01:28
المحور: كتابات ساخرة
    


لصوص وحرامية ! 
نجاح محمد علي
 
سأل رجل صديقه : 
- أعرف أن لديك بنتاً  كانت زميلة لبنتي في المدرسة الابتدائية. أين هي الآن؟ وهل تخرجت ؟ ماهي أخبارها؟
رد عليه صاحبه  بفخر بعد أن تنحنح وهو يفتل شاربه وصار كالقط مفتول الشنب في قصيدة " مشاتمة " لشاعرنا الكبير " أحمد مطر " : 
-الحمد لله كبرت وتخرجت من الجامعة بامتياز وهي تعمل سكرتيرة في شركة كبيرة، وقد تدرجت في عملها حتى صارت الذراع اليمين للمدير فقدم لها علاوة .. سيارة وبيتاً، وهو لايستغني عنها حتى في اجتماعاته الليلية وفي سفراته للخارج حيث ترافقه وهو يعتمد عليها في كل شيء. 
وبينما علت الدهشة الصديق السائل رسم ابتسامة عريضة لكنها ماكرة وفيها شيء من الغيرة وقال : 
- طيب .. حتماً ستسألني عن أخبار بنتي؟.
- نعم ..  
رد الثاني دون أي تفكير : 
- نعم بنتي تشتغل " ...."  لكنني لا أعرف ترتيب الكلام مثلك. 

ولذي يتابع مايصدر من اتهامات واتهامات متبادلة بين " المقاولين السياسيين" بشأن الفساد وسرقة المال العام، والوثائق التي يسربها هذا الطرف أو ذاك، لايشك أبداً أن هناك بالفعل فساداً كبيراً صار السمة البارزة للعراق الجديد، وأن الجميع متورط بهذا الفساد عمداً أو سهواً. 

هذه الحقيقة ماعاد يشك بها إثنان، ولكن المشكلة التي قد تغيب عن بال الكثيرين ، تكمن في أن الصراع حول كشف ملفات الفساد، دائر كلامياً بين " الاخوة الأعداء" داخل التحالف الوطني الذي يمكن أن نصفه بالتحالف الحاكم من واقع كونه شكل أكبر كتلة نيابية، مايعني أن هذا التحالف - كما تظهره سجالاتهم هم - ليس الا " كياناً كرتونياً " هدفه فقط ، تحقيق مكاسب سياسية " طائفية على الأرجح" ، تؤدي بالتالي الى " لطش وتفرهد " للمال العام " وجيب ليل وخذْ عتابه".

والمضحك المبكي في كل هذه المساجلات "،  والصراخ في وسائل الاعلام " أن معظم  أطرافها " إسلاميون " وهم طبعاً ذوو الجباه السوداء و " صلاة الليل إتعَطّش" بينما هم قسّموا أنفسهم أمام الرأي العام دون أن يشعروا الى : لصوص وحرامية،وكلاهما إذاً لص والشاطرمن يعرف يحكي حلو.   

وحتى إذا لم تثبت الاتهامات بالفساد والسرقة على جهة متهمة من قبل الجهة الثانية فان كلا الجهتين ، تصبحان بلا عدالة لكثرة ما تبادلاه من فحش وكلام بذيء وركيك " وتسقيط وتسفيه وتخوين " . ويصبح من نافلة القول إذاً أن لايثق العراقيون بهم جميعا( تسقط عدالتهم ) ، فهم : إما لصوص أو فسقة لايتحرجون عن إطلاق الاتهامات يمنة ويسرة لكل من يخالفهم مع ملاحظة حقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار وهي  الجميع يدعي القداسة ، لكنه يمارس الابتزاز بنذالة مع خصومه ومنافسيه وحتى الناقدين له من أمثال " الفقير لله" بأبشع صوره. وأنصاره جاهزون لفتح جبهة القذف والشتم وإطلاق الاتهامات الكريهة لمجرد توجيه نقد لأدائهم الفاشل والذي شوه وجه الحركة الاسلامية والتشيع والشيعة والمناضلين ضد النظام السابق ... أجمعين!... 
" يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا " . 

وسؤالي لجميع المتاجرين بالدين بلحاهم الطويلة وجباههم الباذنجانية ، وألسنتهم السليطة ، وتهديداتهم بقتل وتصفية منتقديهم :
بالله عليكم أفتوني :
من أفضل  : العاهرة أم المعمم والمتدين المزيف أو المتاجر بالدين؟ 
وقبل أن يتم تحويلي الى من هب ودب ممن لبس العمامة في العراق الجديد ، وأصبح يفتي في كل شيء ، إستعنْ بالمفكر الكبير الراحل  محمد جواد مغنية الذي قال بوضوح منذ سنين  إن  العاهرة أفضل فهي تتاجر بأقذر ما في بدنها ،فيما يتاجر رجل الدين المزيف بأقدس ما جاء به الأنبياء.
 كان أحدهؤلاء يصلي، فأخذ قومٌ يمدحونه ويصفونه بالخشوع ،.. فقطع صلاته والتفت إليهم قائلاً : والذي لا تعلمونه أنني صائم أيضاً. :) 
والعاقل يفهم. 
مسمار:
بعدما طارده الكلبُ 
وأضناهُ التعبْ 
وقفَ القطُ على الحائطِ
مفتولَ الشنبٍ
قال للفأرةِ : أجدادي أسودْ .
قالت الفارةُ : هل أنتمْ عربْ
"أحمد مطر"



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير : ليلة القبض على مقتدى !
- اختفاء-سيفي القيسي-رئيس تحرير صحيفة - السفير - العراقية في ظ ...
- ليلة القبض على مقتدى !
- أفواه وكواتم !
- محاكمة المالكي !
- صلّوا على الحبييييييب ! 
- وطن مام جلال !
- أبو الويو !
- رياح تنقض الوضوء!
- وأين صاحبي حسن؟
- فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !
- الراعي الأمريكي!
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!
- للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - لصوص وحرامية !