عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 00:44
المحور:
الادب والفن
1
ضوءٌ في طفولتي
في انحناءة الدرب الطويل
من بيتنا الطيني
للبستان
في الزقاق المترب المظلم
كان ضوءٌ مستطيل
بحجم كتاب
هرعتُ إليه
وانحنيتُ لالتقاطِهِ
2
ليلة ٌأخرى من الضياع في نفس التـَّيْه بانتظار رحمة الهولوكَرام دون جدوى
أظـَلّ ُ في الخيام والظلام
بعادة الجدار
أعي الشتاءَ والشقاءْ
برغم الريح التي تـُطفِئُني
فتـُريحُني!
فإنْ تصلـْني ظفيرة ٌ
أو خـُصلة ٌمن نارْ
تشبثـْتُ في الفضاءْ
راقصاً، مداعِباً
(بحجة انتظار)
صوراً ملونة ً كبار
3
نورَيْـثا - 1
نورَيْـثا!
يا نوريثـا!
كم من إلهٍ أثيمْ
بعصر السماءِ والدماءْ!
فأين نجمة ُهذا الظلام الوقور؟
ورئاتٌ من الماضي في غبار ٍلئيمْ؟
فقد خسرتُ كلَّ شيءٍ وهو يَخسَـرُني!
فأمسى كنصر ِالكلام ِالذي ليس يَفهمني،
فحين أرى أملي في هبـّةٍ كما بتحسّـُر ٍ
بأطراف البراعم التي تهزّ أرؤسَها: نعم
فتـُوقِفـُها الأشواكُ بَخوراً ونـُذورْ
يمرّ ُنسيمُكِ الذي يَلِدُ العواصفَ
وقـَطرُكِ الطـّـُوفانَ ،
يُعلّمان ِدرساً للزهور
باتجاهات البذور
وبعضَ الصبر ِ
بوفاءِ الجذر ِ
للأرض ِ
للماءْ
نوريثا!
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟