أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية














المزيد.....

علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علمنا الحكيم....... الإمبريالية رأس الحية
أحيت القنصلية البريطانية في القدس يوم 13 ديسمبر 2013 حفل استقبال بمناسبة إفتتاح ملتقى القدس للأعمال، إستقبل القنصل العام البريطاني السير فينسنت فين في منزله أكثر من مئتي شخصية محلية ودولية لبحث إمكانية زيادة فرص الإستثمار في المدينة من بين الأفكار التي طرحها القنصل، التشبيك بين المستثمرين لتعزيز الإستثمار في القدس في قطاعات السياحة والعقارات والخدمات.
لقاء جمع رجال إقتصاد فلسطينيين إستفادوا من الإنتفاضة الفلسطينية الأولى التي فرضت مقاطعة على البضائع الإسرائيلية، وسمحت للمصانع بالعمل على مدار اليوم بالوقت الذي حددت به ساعات لفتح الأسواق الفلسطينية، فما كان من أصحاب تلك المصانع إلا إستغلال فائض قوة العمل الفلسطينية التي قاطعت العمل في المستوطنات الصهيونية وعادت إلى سوق العمل المحلي، وجاء الإستغلال على النحو التالي: زيادة ساعات العمل، تخفيض الأجور، خفض جودة المنتوجات، إخضاع العمال الفلسطينيون لظروف عمل قاسية من حيث السلامة و الأمان.
إختيار القنصل العام لهذه النخبة من رجال الأعمال لا تخرج عن إختيار المندوب السامي أثناء الإنتداب البريطاني لفلسطين لرموز الإقطاع للتحاور معهم في القضايا السياسية والإقتصادية لوعيه بإمكانية بناء شراكات مع تلك الرجالات للوصول إلى حلول تنسجم مع المشروع الإمبريالي في فلسطين، القنصل البريطاني يعمل على إستكمال المشروع من خلال رجالات المال الفلسطينيون الذين يعملون ليل نهار على زيادة ثرواتهم سواء بالشراكة المباشرة مع إقتصاد الإحتلال من خلال التعاقد من الباطن الذي بدأ منذ السبعينات وتعمق في الثمانينات، وترسخ مع التسوية السياسية او من خلال المساهمة في الحروب الإمبريالية ضد الوطن العربي من خلال تزويد القوات الأمريكية بالبيرة والطرود الغذائية حتى تتفرغ لقتال الشعب العراقي وتدمير عاصمة الرشيد.
ما يشير بشكل واضح إلى هذا الإستنتاج ما صرح به القنصل البريطاني حول مكانة القدس، حيث قال: علينا جميعاً أن نبذل جهدنا من أجل دعم الإقتصاد المقدسي. القدس مقدسة لجميع الأديان السماوية، اليهودية والمسيحية والإسلامية، وإنها مدينة ذات امكانيات اقتصادية كبيرة. وستعمل الممكلة المتحدة على تحقيق هذا الهدف من أجل زيادة فرص التوظيف في المدينة.
"القدس مقدسة لجميع الأديان السماوية "هكذا خاطب رجال الأعمال الفلسطينيين في ربط واضح للمقاصد السياسية الكامنة وراء الدعم الإقتصادي، لا تقدم الإمبريالية أية رشوة إقتصادية دون ربطها بأهداف سياسية واضحة، القنصل يتحدث عن مكانة القدس لليهود، الأمر الذي يتطلب معه إعطاء حيز للرأسمال الإسرائيلي في المساهمة في الإستثمار في القدس، التطبيع الإقتصادي سيساهم بكل تأكيد بترسيخ أجواء التسوية السياسية التي تسعى الدول الأوروبية إلى تمريرها في أوساط جماهير شعبنا.
كان الأجدر ببريطانيا -التي أعطت وعد بلفور للحركة الصهيونية وقامت بدعم الهجرة الصهيونية لفلسطين وحكمت بالإعدام على المقاومين الفلسطينين الذين عملوا على إفشال مشروعها- الإعتراف عبر قنصلها بالجريمة التاريخية التي إرتكبتها دولتهم والتي أدت إلى تشريد شعبنا وتدمير وطننا والعمل على التكفير عن ذلك من خلال ممارسة الضغوط السياسية والإقتصادية على الإحتلال الصهيوني، و أن تعمل على تفعيل تنفيذ القرارات الدولية وخاصة قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينين التي تسببت بها السياسة الإمبريالية البريطانية.

يمكن لبريطانيا الكذب على بعض الناس لبعض الوقت لكنها لا تستطيع الكذب على كل الناس كل الوقت، على شعبنا رفض الرشوة البريطانية ورفض كل من يتقاطع مع الإمبريالية التي ذبحت شعبنا وتآمرت على أمتنا منذ مراسلات حسين مكمهون إلى راهن اللحظة



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتدفع إسرائيل فاتورةإحتلالها لفلسطين
- حبيبتي يا مصر
- الجبهة الشعبية دوما
- واحة الديمقراطية وحامية حقوق الإنسان
- الأسود لك وحدك
- وقف إطلاق النار
- رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
- لا أنت هي ولا أنا هو
- معركة غزة مرحلة جديدة من إدارة الصراع
- عندما كنت شجرة
- ما أجمل أن تعيش القدس بعيون فقرائها
- إلى أين تسير بنا أنظمة العجز العربية
- أبحث عن خطيئة
- حتى نلتقي
- لنوقف إستباحة الوعي
- أسئلة برسم الإجابة
- مشعل قائد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين
- من أنت
- هل احبك
- لا لكتم الصوت


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية