حقيبة من قلب

إكرام بن تمليست

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 22:38
المحور: الادب والفن
    

طريق طويل
ولا نهاية تلوح في الأفق
ملّت الحقائب مني وصارت تتمنى وطنا يأويها
ملّت
من ملابسي
من كتبي
من رائحتي
من ظلي
من طيفي
مع كل سفر أتظاهر أني مظطربة .. قلقة .. خائفة
لا من المجهول الذي ينتظرني
بل من الحاضر الذي سيصبح ماض في المكان الذي أنا بصدد مغادرته
أخاف من قطع روحي التي تسقط مني مع كل حركة
أخاف من ذلك الإنتظار الذي وقع مني على ذلك المقعد
أخاف أن يستقر هناك فينبت على خد المقعد موعد كلّ ما آن أوانه تأجّل
أخاف من تلك اللهفة التي سكنت غرفتي
أخاف أن تتبدد ملامحها وتصبح شاحبة
أخاف من الضياع الذي نسيته في المحطة
أخاف أن يصبح الضياع مكانا يكثر زواره
أخاف من الحب الذي سيطرق الباب
أخاف أن يكلّ ويمل
أخاف أن يظن أني رفضته
وهو لا يعلم أني أنتظره في لهفة وضياع حتى يلملم ما بقي من روحي
أن ينفخ فيهم من الدفء ما يكفي ليبدد غيمة البرد حولهم
أن يحملني حقيبة كلّت من الحقائب
حقيبة من قلب..

#إكرام_بن_تمليست (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات