سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 21:09
المحور:
الادب والفن
أمنية
أريدُ عالماً .. بلا خرائطْ
وموطناً .. بلا حدودْ
وقرية ً آمنـــــةً ..
ترتاح ُ فوقَ رابيهْ
ومنزلاً من طينْ
وعَينَ ماءٍ باردٍ
وقـُرصَ خبزٍ من شـَعيرْ
أريدُ منزلاً ..
ينامُ في جفن ِالغروبْ
وليــس في .. " جفن ِالرّدى "
أو مذبَحِ النـّضالِ ..
أو سوح ِالقتال ِ والحروبْ
ولا على منابع ِ( البترول ِ)
في جنـّةٍ مسحوقةِ الشعوبْ
ولا على أرائكَ ..
فارهةٍ مُرَخـْرَخـَهْ
ولا على مقاعدِ الخلودِ
في سيارة ٍمُفـَخَّخَه
أريدُ منزلاً ..
لا يستفيقُ على انفجارِ ِقـُنبلهْ
وألفِ جُثـّـةٍ
هامدةِ مبعثرهْ
مؤمنة ٍ كانت تـُرى ..
أو كافرهْ
ولا على شجاعةِ الفـُرسان ِ
أو سطوة ِ الغـِلمان ِ ..
ولا على جعجعةِ ( الإفرنج ِ والأمرِكان ِ )
ولا على أنشودةٍ وطنيـّةٍ مُهلهلهْ
أو ثورةٍ شعبيةٍ ( مُنزّلهْ )
أريدُ منزلاً ..
مُنزّهاً كسُنبلهْ
توقِظهُ هَسْهَسة ُالليل ِ
وريحة ُالمطرْ ..
توقظهُ ..
ربابُ إن مرّت بهِ عجلى
وخفقة ُ الوترْ
ويستفيقُ كـُلـّما تنفــَّسَ الصّباحْ
يستنشقُ السّحرْ
أريدُ كوخاً وادِعاً
ينامُ عِندَ جُرفِ ساقيهْ
ويستفيقُ كلـّما تمرُّ قافيهْ
لكي أنامَ هانئاً
على شفا الجُرفِ
وحالماً ..
برقصةِ الحرفِ
وغارقاً ..
برفعةِ السّماءْ
أريدُ أن أعيش عاشقاً
يُعانقُ الوجودْ ..
ويعشقُ الله بلا عناءْ
ويعبدُ الله كما يشاءْ
أريدُ ربّاً آخراً
أريدُ ربّاً ..
يُصالِحُ الأولادْ
إن مرّةً ..
تخاصمَ الأجدادْ
أريدُ ربّاً
يُنقذنا من الغضبْ
" من شرِّ غاسقٍ إذا وقبْ"
وحِقدِ حاقدٍ إذا نـَصَبْ
أريدُ رباً ..
يُخلـّصُ السّوادْ
إذا تناحرَ العِبادْ
أريدُ ربّاً ..
يُحرِّمُ القـَضاءَ والقـَدرْ
يُحرِّمُ القتالَ في سبيلهِ
ويمنحُ السّلامَ للبشرْ
من ديوان (حب من طراز آخر)
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟