أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود فنون - الكنانة والمناعة المستحيلة














المزيد.....

الكنانة والمناعة المستحيلة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 15:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ايها الكنانة الرائعة :انت قلت في مقالتك الصغيرة الكبيرة ,قلت انك من الناس ,من الجماهير الغفيرة ,من الاغلبية الساحقة من نساء اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ,وربما انك بينهن الوردة البضاء
من النساء اللواتي لا يبحثن عن رفاهية الطبقات الغنية وقلت تفسيرك ببساطة انك من المخيم _و أنا اعتز بذلك
"نعم أنا مختلفة...... عن النساء اللواتي تعرفوهن...........أنا منيعة ضد حقائب "البرادا" و عطور" الديور" و أحذية : "الشانيل" و أوشحة " الإيف سان لوران" صدقوا أو لا أنا لا أكترث ليافطات التنزيلات و عروض ألبسة الأطفال و مواسم التخفيضات على الأثاث و الأدوات المنزلية.و لا أهتم بأخبار نجوم السينما و إطلالاتهن على السجادة الحمراء و حياتهن العاطفية و أزماتهن الكونية.أنا منيعة ضد موضة الشتاء وآخر تمارين" البيلاتس" و دورات الطبخ في ميلان و أفضل مستحضرات التجميل في"هارولد".و مناعتي تشمل تطبيق وصفات الجدّات للكعك و الفطائر و اتباع آخر أسلوب دايت أحدث من "الإتكينز" و البحث في مكاتب السياحة عن وجهات السفر لأجل عطلات الإسترخاء و الإستجمام.مناعتي تشمل عدم عدّ السعرات الحرارية و عدم الإكتراث بصيحات الموضة أومراكز الاستجمام الصحي للإعتناء بالبشرة و ضخ المزيد من البوتوكس هنا و هناك مناعتي ضد "الفيسبوك" و "تويتر"و" الماي سبيس" و آخر الأخبار و الرسائل النصّية.ستسألونني أين تقطنين؟ الإجابة سهلة للغاية و الخريطة متاحة لجميع سيدات المجتمع الراقي.
إلى مخيمات اللاجئين السوريين ....."

ما لم تقوليه يا الكنانة انه كذلك ونظرا لما ذكرت لا ينطبق عليك ما ينطبق على نساء الطبقات الراقية
لبي مطلوبا منك ان تجلسي في بيت المحرم وان تستري زينتك ووجهك عن الرجال
وليس مطلوبا منك ان تجلسي كسولة في البيت تحف بك الخادمات والاماء
ليس مطلوبا منك ما هو مطلوب من" النساء" الاخريات .
ذلك انه من المستحيل ان تكوني مشمولة بهذه المقولة كما كان متعارف عليها قبل قرون عدة
عندما كانت هناك :الاماء والعبدات والسرايا باشكالهن ومسمياتهن المختلفة .وكلهن لا يندرج ضمن مقولة" النساء" .حتى ان عمر بن الخطاب كان يضرب الامة اذا تزيت وتشبهت بالحرة كما ان الشرع لم يطالبهن بما طالب به النساء
ووكانت نساء الفلاحين الاقنان اللواتي قضين عمرهن في العمل في الحقول والتحطيب واعمال السخرة للسيد الاقطاعي وكل هؤلاء لا تشملهن مقولة "النساء"
ونساء الفلاحين الاحرار الفقراء الذين يملكون قطعا صغيرة من الارض ولا معين لهم في العمل غير اولادهم وزوجاتهم
هن مشاركات في العمل والانتاج ويذهبن الى الاسواق لبيع المحاصيل والاختلاط بالرجال بحكم ظروف حياتهن
هؤلاء ايضا لم يكن مشمولات بمقولة النساء
ما الجديد:
ان النساء البرجوازيات والغنيات لم يعدن يجلسن في البيوت وانقسمن الى قسمين
قسم يلف نفسه بالخيمة بشكل من الاشكال وتجلس في البيت بيت المحرم ولكنها تعرف كل ما ذكرت وتعرف كيف تحصل على كل ما تريد وبعضهن تحصل على شريك سري لزوجا كما الانسان في كل مكان
والقسم الثاني لم يقبل ان يجلس في البيت وحصلن على كل ما ذكرت
القسمين هؤلاء هن "النساء"الى ان تتحرر المرأة ويتحرر المجتمع وتزول طبقة الكسالى
اذا راجعت موقف الاسلام من المرأة وما هو مطلوب منها وان تكلم الناس من وراء حجاب ,وان تفعل كذا وكذا وان لا يتبرجن ..حينها ستعلمين ان العبدة التي تعمل في الحقل او في اي عمل وات تساء الفلاحين الاقنان والاحرار ,ان نساء الطبقة الفقيرة غير مشمولات بكلمة نساء وفقا لهذا المفهوم
تحياتي الحارة لك



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب فلسفة المواجهة وراء القضبان لكاتبه محمود فنون
- ثنائية -سن القوانين وتطبيقها-
- علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني
- آدم وحواء والتفاحة
- ذكرى الانطلاقة الخامسة والاربعون
- المجتمع الانساني هو مجتمع طبقي
- هدوء مقابل امارة
- مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة
- هنية يتناسى الخلافات مع القوات اللبنانية
- حوار مع صديق
- لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة
- تقاسم الادوار لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
- حسن نصرالله يرد على النعاج
- الملزمة والمسؤولون العرب


المزيد.....




- 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 و ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت مايو 2025 والشرو ...
- المؤتمر الرابع يعلن انبثاق اتحاد نضال المرأة وينتخب مجلسه ال ...
- طريقة تثبيت تردد قناة وناسة الاطفال على القمر الصناعي نايل و ...
- -نحن مهددات بالموت-.. مأساة النساء الحوامل في مخيمات شمال سو ...
- في عقدها التاسع وترفض التخلي عن سيفها، قصة الأم المحاربة الت ...
- كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها البالغة 101 مليار دولار ...
- أحمد كريمة يرد على الهلالي: الحجاب ثابت والمواريث ليست -ماسو ...
- كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها البالغة 101 مليار دولار ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة بالبيت بعد التحديث 2025.. شروط الق ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود فنون - الكنانة والمناعة المستحيلة