أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الحَرب التي لا نُريدها














المزيد.....

الحَرب التي لا نُريدها


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَنْ يتحمَسُ للحرب بين " جيش المالكي " وبين " جيش الحزبَين الكرديين " ؟ ذكرتُ عمداً جيش المالكي ، وليس الجيش العراقي .. لأنه في الواقع لايوجد لِحد الان جيشٌ وطني عراقي مُوّحَد بمعنى الكلمة .. كما لايوجد جيشٌ كُردستاني وطني مُوّحَد . فبعيداً عن الشعارات والعناوين والإثارات الإعلامية .. أعتقد .. ان الطائفية البغيضة بقسمَيها المذهبي والحزبي والمُحاصصة المقيتة ، التي تأسسَ العراق الجديد على أساسها .. ما زالتْ قائمة وفاعلة .
ولأنه ، ليسَ هنالك " إنضباطٌ عسكري " بالمفهوم المعروف سابقاً ، وليست هنالك مُحاسبة مُتشددة ولا قوانين صارمة .. فان الكثير من الضباط ، لايلتزمون بالأوامر بكل بساطة .. وإذا تقاطعت هذه الأوامر ، مع مصالحهم الشخصية ، فأنهم يتركون الواجب ، ويدركون بأن لا أحد سيلاحقهم ! .. ويسري نفس الشئ ، على المراتب والجنود أيضاً . إضافةً الى ان الحديث عن " إستقلالية الجيش وبُعده عن التحزُب والولاءات المُختلفة " ، ما هو إلا كذبٌ صريح . إذ ان كافة الأحزاب الرئيسية الحاكمة ، قد " كسبت " ضُباطاً من الجيش البعثي السابق ، الى جانبها ، وأناطتْ بهم مسؤوليات في الجيش الجديد [ علماً بأنه لم يكن يوجد ضابطٌ واحد في الجيش العراقي السابق ، غير بعثي .. إذ كان النظام يفتخر بأن جيشه عقائدي ] ... إضافةً الى ، ان أحزاب الاسلام السياسي الحاكمة ، لجأتْ الى اسلوب [ الدَمج ] ، حيث دمجتْ كافة الميليشيات المسلحة الطائفية ، في القوات المسلحة العراقية الجديدة .. فكانتْ النتيجة : ان الجيش العراقي الجديد وحتى الشرطة والأمن .. ليسَ له إنتماءٌ وطني واضح .. وأن ولاءاته مُوّزعة ، بين الحزب والمذهب والمنطقة والمدينة والعشيرة . ومن البديهي ، ان مثل هذا " الجيش " لا يُمكن الإعتماد عليهِ ، ولا الركون الى إخلاصه وحسهِ الوطني .. ففي الحقيقة ، هو أقرب الى ميليشيات او مُرتزقة .. من كونه جيشاً نظامياً وطنياً موحداً .
أرى ان المالكي ، بِكُل ماكنتهِ الإعلامية ، وإستخدامه الشعارات القومية وتحريضه .. قد فشلَ لغاية اليوم ، في حَشد تأييدٍ شعبي واسع ، لخططهِ في مجابهة الاقليم عسكرياً .. إذ ان قِلّة قليلة فقط هم مَنْ يؤيدونه بحماس .
وحتى قوات البيشمركة ، فهي في الواقع العملي مُسَيطَر عليها بالكامل ، مِنْ قِبَل الحزبَين الديمقراطي والإتحاد .. فاليوم وبعد مرور أكثر من عشرين سنة ، على شُبُه الإستقلال الذي يعيشه الأقليم .. إذا سألتَ شخصاً عادياً في الشارع ، في دهوك مثلاً ، فسيقول لك بِكُل ثقة ( .. ان ابنه ضابط في بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني ) .. وكذا سيفعل مواطن آخر في أي مدينة عائدة الى السليمانية ، فيقول ( بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني ) .. فالحزبَين الحاكمَين ، لم يُثقفوا جماهيرهم ، بإتجاهٍ يؤدي الى الشعور ب " كردستانية " البيشمركة .. وأستطيع القَول ، ان [ ولاء ] البيشمركة ليسَ مُوّحَداً .. وان الأوامر التي ينفذونها فعلياً ، هي فقط التي تأتي من " الحزب " ! . ورغم كون رئيس الأقليم ، هو من الناحية النظرية ، القائد العام لقوات البيشمركة وحرس الحدود في الأقليم .. فلا اعتقد ان أي بيشمركة في السليمانية ، سينفذ أوامر القائد العام " إذا لم يأتهِ إيعازٌ من حزبهِ الاتحاد الوطني " ! .
أعتقد ان هذه الازمة الحالية ، بِكُل ما يرافقها من مخاطر مُحتَملة .. لاتحظى لغاية اليوم ، بالدعم الشعبي الواسع الذي كان ينتظره السيد مسعود البارزاني والقيادات الاخرى .. فعدا عن بعض الفعاليات الإعلامية الصغيرة ، المؤيدة .. التي تقوم بها منظمات وإتحادات ، محسوبة اساساً على أحزاب السلطة .. فان الشارع كما يبدو ليسَ مُتحمساً كثيراً ، لأي مواجهة عسكرية ، مع الحكومة الاتحادية .
...........................
أعتقد ان طريقة الحُكم التي يتبعها المالكي ، في إدارتهِ منذ سنوات .. أثبتَتْ فشلها المُريع على كافة الأصعدة : الامن / الخدمات / الفساد .. فأذا كانتْ المرحلة السابقة ، عبارة عن مجموعة " أزَمات " مُتلاحقة ومُتراكمة .. فأن المالكي عجزَ عن حلها بإمتياز .. بل تخبطَ في إدارة هذه الأزمات أيضاً .. وأدتْ سياسته ، الى تفاقم المشاكل وتعقيدها . ببساطة انه يُريد الآن " تصدير " كُل فشله الى أقليم كردستان ، وتعليق فشلهِ على رقبة الأقليم .
أرى ان الأزمة الداخلية في أقليم كردستان ، لها شقَين : الفساد ، وإحتكار السلطة .. فلقد مرتْ سنوات كثيرة ، على الوعود التي قطعَتْها أحزاب السلطة ، على نفسها .. من أجل الحَد من الفساد المُستشري ، والإرتقاء بنظام الحُكم ، والإشراك الفعلي للمعارضة ومنظمات المجتمع المدني والصحافة المستقلة ، في صُنع القرار . أعتقد ان التصعيد في الازمة الحالية ، هو نوعٌ من الهروب من الإستحقاقات الداخلية .. الى حين .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُجّرَد دعايات مُغرِضة
- البلد الأول في النمو الإقتصادي
- أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]
- وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً
- - تسويق - حربٍ قومية في العراق
- لماذا يُقتَل طبيبُ أسنان ؟!
- الحاجَة .. وبيع الأعضاء البشرية
- الأسدُ والحِمار
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -4-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -3-
- مؤتمر الدفاع عن الاديان والمذاهب في العراق -2-
- مؤتمر الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق -1-
- أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
- يا دجلة - الخير - أم دجلة - الشَر - ؟
- مخاضات سياسية -3- .. الإسلام السياسي الكردستاني
- الحكومة الحمقاء


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الحَرب التي لا نُريدها