أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي ماضي - انا وسيزيف ورجاء النقاش














المزيد.....

انا وسيزيف ورجاء النقاش


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 08:34
المحور: سيرة ذاتية
    


العلاقة بين ثلاثتنا افتراضية لم تنشأ على ارض الواقع ، وانما في بطون الكتب ، تعرفت الى سيزيف عندما قرأت كتاب الدكتور رجاء النقاش تاملات في حياة الانسان في منتصف ثمانينات القرن المنصرم ،حيث اشار فيه الى اسطورة سيزيف وكيف ان فينوس الهة الجمال لدى الاغريق عاقبته بحمل الصخرة كبيرة من سفح الجبل الى قمته ، والتي كانت تسقط بفعل الجاذبية ليعاود حملها في اليوم التالي ، فينوس لم تقصد اجهاد سيزيف جسديا لانه اله القوة كما تقول الاسطورة ، ولكنها قصدت اجهاده بالعمل الروتيني اليومي الرتيب .
مشكلة الصخرة اخذت مني اياما للتفكير ، ثم اهتيدت الى: كان على سيزيف ان يسلك في كل يوم مسلكا جديدا من مسالك الجبل ليتحول من معاقب الى باحث في مسالكه .
تعلمت من هذه الاسطورة ان اصنع لنفسي هدفا ،كلما احسست برتابة الحياة ووطأة روتينها ، هدفا يضفي اليها شيء من الحراك ، ويمنحها غاية منشودة تستولي على اهتمامي بحسب ما تحتاجه من سنوات لانجازها .
في بداية التسعينات سعيت للحصول على درجة البكلوريوس في الاقتصاد من جامعة المستنصرية ولكن انتقال عملي من بغداد الى قاعدة البكر في بلد فضلا عن وطأة الحصار الاقتصادي حالا دون ذلك .
وفي ذات الوقت تعلمت كيف اعيد الحياة(تصليح وادامة) للمحركات الكهربائية ، لتكون حرفة اضافة الى وظيفتي التي كان مرتبها لايكفي لمعيشة الاسبوع الاول من الشهر ، وسعيي الى اتقان هذه الحرفة دفعني الى قراءة الكتب العلمية ذات الطابع العملي ، ودفعني الى تعلم بناء دوائر السيطرة على المحركات ، والتي كانت تتعتمد المنطق في احكام قبضتها عليها ، ثم دفعني شوقي لتعلم دوائر السيطرة الالكترونية الى دراسة الالكترونيك والتخصص بدوائر المنطق ، فتعلمت ان المنطق يصلح للسيطرة ،ولتنفيذ مخططات مسبقة ولا يصلح لتنمية الفكر الابداعي عند الانسان، فادركت سر اصرار رجال الدين على دراسة المنطق ومراعاة قوانينه لانهم لاينشدون الابداع وانما التنفيذ والسيطرة من اجل المحافظة على ما لديهم .
واخيرا وليس اخرا حصولي على درجة البكلوريوس في العلوم التربوية والنفسية من جامعة واسط ، وان كان التقدير الذي حصلت عليه لا يرضي طموحي الا ان الاصرار على اكمال الدراسة على الرغم من صعوبات التوفيق بين العمل ومتطلبات الاسرة اعده نجاحا بالنسبة لي .
وما زالت قائمة اهدافي مزدحمة بما علي تحقيقه في السنوات المقبلة . فلسفة العيش هذه ، غلبت غرائز الحياة لدي على غرائز الموت ،ونتج من ذلك توافق مع الذات ومع المجتمع ومن الطبيعي ان ينعكس كل ذلك ايجابيا على صحتي الجسمية .
نفس الاعوام الاربعة التي مرت علي مرت على زملائي نفس الاجهادات النفسية والبدنية
، بالنسبة لي تمكنت من اعادة صياغة المعادلة مع الزمن ، فلم ادعه يمر كما يشاء ، وهم اكتفوا
بالانتظار وقنعوا بان يكونوا ضحايا فينوس ، انفتحت امامي مجالات اوسع لايجاد فرص عمل ، اصبحت اكثر وعيا ، وربما معدل ذكائي ارتفع قليلا وهم بقوا كما هم دونما تغير.



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاوف بشان الديمقراطية في العراق
- قراءة في الانتخابات التمهيدية للتيار الصدري
- هوامش اجتماعية
- هوامش في التربية
- لا اريد ان اكون ملاكا
- وجهة نظر في جدل مظاهرة يوم الجمعة
- ملاحظات في مأزق تشكيل الحكومةالعراقية
- هم يبدعون ونحن نتعجب
- المنطق الثنائي وحملات الانتخابات الاعلامية.
- التاثيرات المحتملة لنتائج انتخابات مجالس المحافظات السابقة ع ...
- قراءة في خلاف مجلس النواب حول قانون الخدمة والتقاعد للعسكريي ...
- هل نجح المجتمع العراقي في تشكيل راي عام فاعل وموضوعي؟
- قراءة لدور المدرسة في منظومة التربية العراقية(1)
- رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية ال ...
- تأملات في انتفاضة الشعب الايراني
- سيدي الناخب.....صوتك باق
- منتظر الزيدي بين ثقافة العنف والخوف
- توقيع الاتفاقية الأمنية مكسب سياسي وعلامة استفهام اجتماعية
- قضية....ورسائل
- اثر التعلم الشرطي في تكوين الاوهام


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي ماضي - انا وسيزيف ورجاء النقاش