أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا














المزيد.....

تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـفـجـيـرات في سـوريـا.. وأصدقاء ســوريـا
تفجيرات في دمشق... داخل دمـشـق وأحيائها.. وريفها...
تفجيرات في حلب.. داخل حلب وأحيائها.. وريفها......
تفجيرات في حماه.. داخل حماه وأحيائها.. وريفها........
وفي العديد من المدن السورية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة... والقرى المتعددة ومختلف الأرياف... حيث لا زراعة ولا حصاد.. ولا أية صناعة وموات كل اقتصاد... بالإضافة إلى شــلــل تـــام للمواصلات والانتقال من مكان لآخــر....كــأنــهــا الحياة بلا حياة... أو بالأحرى الموت هو سيد المكان...
أهذه ثورة؟؟؟... أم القضاء على حياة بلد وشعب؟؟؟... أهذا كل ما تبقى من مطالب الحرية والديمقراطية والتغيير الضروري الشرعي لهذا البلد؟؟؟... أم أنها حــرب مفتوحة ضد سوريا, ووجودها وكيانها كدولة وهوية؟؟؟ وضد شعبها كأمة ووطن ومواطنين.. لهم هوية وكيان وأرض وجغرافيا آمنة مضمونة....
هذه حرب... بكل ما في الحرب من تــعــد وفظائع وإجرام وتحطيم كيان, واحتلال دولة...
غزاة من أشكال مختلفة وعشرات الهويات والمبادئ المختلفة, يقاتلون ويقتلون على أرض سوريا ومدن سوريا. لا من أجل الحرية أو الديمقراطية. كما يحتاج هذا البلد منذ أكـثـر من ستين سنة, حتى هذا المساء...إنما لتغيير حكم فــاشــي سلطوي عجيب غريب, لا قاعدة جمهورية له سوى الاسم والشعار, بحكم فاشي إسلاموي شــرس, دستوره الشريعة الإسلامية الصحراوية البدائية التي تـنـوي إعادة التاريخ وكل آثار التطور والتاريخ, ألف وخمسمائة سنة إلى الخلف والعتمة الكاملة...حارقة آثــار كل معرفة أو حضارة...حتى أن أمريكا والتي هي رأس أفعى التحريض على ما يجري من مآس في المشرق والعالم العربي والعالم الإسلامي... صرحت أن المنظومة التي تدعى جبهة النصرة التي هي من أشرس المحاربين الأجانب على الأرض السورية, قد سجلت في قائمة المنظمات الإرهابية...
عجبا...عجبا... عجبا... بعد فابيوس وزير خارجية فرنسا, أمريكا تعترف بوجود منظمات إرهابية تحارب في سوريا, مستعملة أساليب غير إنسانية, وترويع وتفظيع بلا حدود... ومع هذا ترعى وتدعم وتنظم وتمول هذه المنظمات ومن يديرها ويباركها في مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في مراكش هذا اليوم... ولكنها تتعامى عن تسليحها شخصيا... وتترك لخصيانها من حكام أتراك وسعوديين وقطريين القيام بهذه المهمة الماكيافيللية.. عن طريق حلفائها وعملائها في لبنان وتركيا.....
ومن ثم تغسل أياديها من دم السوريين, كما فعل الحاكم الروماني بيلاطس البنطي, غاسلا يديه من دم المسيح, بعد الحكم عليه بالموت صلبا.
ســوريا وشعبها الأمن المسالم الطيب, يصلبان اليوم, في سبيل كل هذه المصالح الرأسمالية الأمريكية ومطالب الصهيونية العالمية وتوسع دولة إسرائيل... وما دعايات السلاح الكيميائي السوري الكاذبة المخادعة, سوى رأس الحربة الإعلامية, لمتابعة صلب هذا البلد وهذا الشعب على خشبة هذه المصالح الأجرامية... وما محاربو هذه الجبهات والمنظومات (الإسلامية) المتعددة التشكيلات والتسميات, سوى الوجه الأسود بربطاته السوداء على الجباه, و العلامة الظاهرة على هذا المسرح القتالي, مما سمي ألف ألف مرة زورا وخطأ وبهتانا : الربيع العربي, والذي سرعان ما تحول إلى خــريف يحمل الموت والموات والخراب والتفجير والتدمير.. بلا تخطيط ولا إنسانية ولا شرعية ولا أي حساب.....
يا لكذب تعبير ما سمي اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش هذا اليوم...
تصوروا أصدقاء يجتمعون, ليقرروا قتل صديق لهم...لم يطلب منهم ولم يطالبهم بأي شيء. مكتفين برأي الخطيب معاز الخطيب, الذي لا يمثل حتى نفسه, بعد أن عينه الأمير القطري حــمــد. ولم ينتخبه إنسان واحد من الشعب السوري الذي يعيش في سوريا الجريحة المهدمة المتفجرة الحزينة.....
من يريد الادعاء حقيقة بصداقته لسوريا, يدعو فورا لمصالحة سورية ـ سورية. مصالحة شاملة كاملة للأســرة السورية. توقف الدم والقتل والتفجير بلا حساب... لأننا تعبنا من القتل والتقتيل, وتقطيع الأسرى واستخدام الأطفال الأغرار لتقطيعهم أمام كاميرات التسجيل, تحت صراخ تكبير.. والله أكبر الذي شاهده الملايين على صفحات الفيسبوك ويوتوب.. وغيرها. صور الموت والتفجير الآثـم الذي يتردد مئات المرات يوميا على كافة المدن والأرياف السورية...
أيــهــا (الأصدقاء!).. أيها ألقتلة.. أيها المتآمرون... يا زارعي العبوات الناسفة.. كفوا أياديكم عن ســوريا.. هذا البلد الخالد الذي علم العالم بأسره أولى الأبجديات ونــشــر أولى الحضارات وأعرقها وأقدمها......
بــالانــتــظــار....................
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة
- كيف تفرقنا...صورة.
- مساهمتي باستفتاء الحوار المتمدن
- بضعة كلمات لمسيو فابيوس
- صورة سورية... وصور غريبة
- أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)
- وأكتب عن سوريا...أيضا...
- رد إلى الحوار المتمدن
- أهذه ثورة في سوريا؟...أم حرب ضد سوريا؟؟؟...
- حلب أمارة إسلامية
- ذكريات وخواطر سورية
- كلمتي هذا المساء...
- ماذا عن سوريا اليوم؟؟؟!!!...
- كلام...كلام...كلام...
- هل تسمعون أجراس فلسطين؟؟؟...
- في الحوار.. مع الحوار (المتمدن)
- مات الملك...عاش الملك
- أشلاء سورية
- بورصة.......
- مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا