أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادية على - نعاج السنة ... نظف اعقالك!














المزيد.....

نعاج السنة ... نظف اعقالك!


نادية على

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 15:38
المحور: كتابات ساخرة
    


حلالظلام وبدأت اضواء الربيع العربي تخفت ، تاركة مهمة إنارة سماء غزة -القابعة تحت الظلام، لطيران العدو.خيًم صمت رهيب على حظيرة جامعة " الربيع العربي "، لكن "نعجة " كسرت جدار الصمت صارخة لكل من فى الحظيرة " : الذئاب قادمة تحت جنح الظلام " فاين المفر ؟قالها وسط دهشة الحضور من صرختها الغريبة بعد صمت طويل لأنها مشغولة بربيع الاسود( صام دهرا ونطق كفرا ) .

اعتلى "اللًيثْ " المغيب عن الحظيرة المنبر ( منبره وليس منبر الحظيرة) وهزً جدران الضاحية قبل أن يقول : " لا يوجد فى الحظيرة نعاج كلنا ليوث واسود ، والنعاج مكانها معروف والمستقبل هو للٍيوث والأسود... روح عقالك فيه وسخ " . لكن" النعجة" لم تعلق على "اللًيثْ " وواصلت الصراخ جاءت الذئاب ، حتى جعلت البقية فى حيرة ، فبادرت" نعجة " هي جارة "الذئب "تروح وتأتي فى الوادي وتردد بصوت خافت: ذهب الذئب ؛ لا سيذهب الذئب ؛ لا وعد الذئب ... لتعلن أخيرا : تراجع الذئب ،بهدنة رسمية، الى جحره .

تنفست " النعجة " الصعداء وقهقهت و قالت " لليث " : لم تُخفني. ستروضك الذئاب قريبا ، لأننا نحن نعاج مع وقف التنفيذ وبفضل " هدنتنا " مع الذئاب لن تأكلنا و أعادت غزة لحظيرتنا ، واتفقنا ان تعود النعجة لعادتها القديمة لتساعد الذئاب المتخومة من اكل النعاج ، على تغيير وجبتها المفضلة " النعاج " الى أكل" الليوث "بعد ان تطردها النعاج بثورة مسلحة من الحظيرة ، لكن " الليث " سخر منها وقال " المهم مين يضحك فى الاخير " .

ما دام الدب الابيض (حفظ الله يده بعد كسرها في ضيافة الثًوْر ) و التنين الأحمر موجودان سنرجعكم نعاجا بالتنفيذ ، وسنعالج الذئب " المتخوم " بلقاح فارسي ولن يجد أمامه سواكم " نعاجا مكسورة " لياكلكم ، بسبب تحول الربيع العربي الى صيف قاحل وغريب لا أخضر فيه ولا يابس .
ذعرت " النعجة "من رد الليث وراحت تجول وتصول من الغرب للشرق ، يعدها الغرب ويستمع لها الشرق ثم يرجعها "بخفي حنين " ، وبين هذا وذاك تغرد فى الحظيرة: خذلنا الغرب وضحك علينا الشرق ، لكن هذه المرة فالأجواء مسممة فى مركز الحظيرة ، لان عروش "نعاج " الربيع العربي تخلخلت واشتعل ميدان التحرير مجدداً وهاجت مرة أخرى شوارع مهد" الربيع العربي " .

تعود النعجة " المايسترو " الى مكانها حزينة لان الربيع متوقف ولا حل الاًًً بسحب البساط من تحت " الليث " المرتاح بصمود حلفائه. وتعود "ريمة " لعادتها القديمة وتبدأ بإعادة تنظيف و غسل وتلميع القطيع لكسر ظهر الليث . وتعقد المؤتمر بدعم الغرب و ترقب الشرق وتنتهي الدورة التدريبية بتخريج مجلس" خرفان" ضعيفة البنية ، لكن النعجة المايسترو وعدت بتسمينها ومدها بكل ما تحتاجه عن طريق الثًوْر العثماني "ذي القرنين " المتربص بالليث والعاشق- المغازل على الدوام للذئاب .

لكن ياتري هل يستطيع قطيع الخرفان كسر ظهر الأسد ؟ ام ان النعجة تهرول فى وادي هرهار ؟ ام أن الحل فى النهاية سيكون بانتفاضة الثًوْر العثماني ؟ ليقول أنا لها يا نعجة ابتعدي فهمت اللعبة ، والتأريخ يجب ان يعيد نفسه ، إن الغرب لا يريدني ان أعيد امجادي ساحاصر الاسد جوًا ، وسأدعم الخرفان بكل شيء لان "صقراً...عقاباً "لم يعد يستطع مساعدتهم فقد قيده اللًيث وقلًم اظافره . طلبي الوحيد منك يا نعجتي الوفية للقضية ، ان تستنفري أيتام مجزرة "حماه " وإخوانهم المسلمين فى كل اقطار الحظيرة ليمدوهم بالجديان ، كما فعل إخوانهم فى بابل اذ كان لهم السبق فى رد الجميل ، اذ هرولوا لنجدة " حماه " بقاعدة " جراء " لا يعلم عددها سوى الله .

آه عليك يا " ليْث " ... حلً الرًبيع لكن خريفك قض مضجعه ، فصاحت النعجة و عوى الذئب وتحرك الثعلب ، ونهق الحمار فانتفض الثًوْر وخوًر فهرولت الكلاب وارسلت جراءها ، فماذا انت فاعل ؟ الى أي مدى تثق بوقفة البلبل الفارسي معك ؟ وهل تضمن بقاء الدب الروسي والتنين الصيني على موقفيهما ؟
واليثاه واليثاه ... العبرة بالخواتيم والأهم من كل هذا ان تهمس أيها الليث فى نهاية المعركة "للنعجة " قائلا :
نظف عقالك أولاً من الوسخ... فان هذا الشبل من ذاك الأسد



#نادية_على (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيون بلا أفواه !
- يحكي ان ...مذبحة هنا ومحرقة هناك !
- الاتحاد الخليجي ..خرج ولم يعد !
- خوف على سنة لبنان ...اهلا اهلا القاعدة فى لبنان !!!
- ما اوسخنا ... نقتل القتيل ونمشي فى جنازته
- مصر تتشيع...الله!! هو فيه إيه ؟
- من قلب الطاولة على  ساركوزي ؟؟
- الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه
- ارهاب انتخابي لكسب الناخب الفرنسي!
- عودي الى بلادك  
-  كفى......قطر - STOP QATAR -
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادية على - نعاج السنة ... نظف اعقالك!