اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 10:45
المحور:
الادب والفن
عزائي قلبي اليتيم من أب ومن أم
عزائي اسمك كلما تردد فاض صوت الناي الحزين
وتوتر نبضي، وأكاد أسقط لولا
ما تبقى من آخر الكبرياء بدمي
وظلال مرحلتين
وسوادٌ يحيط بوردتين
أهيّ بلادٌ؟
تلك التي أقطع الطريق الالتفافي
لأصل حبيبتي بعد ساعتين
بدل دقيقتين
منهكاً إلا من الحب
وضجيج يلف بصباحه غيميتن
تمطران وتتسربان ماءاً ليقفل تحت الأرض
فلا أرتوي ويعطش زرعي
وأحرم من غازٍ على الضفاف
ومن قارب يشق الماء ليصطاد سمكاً من مترين
ومن بسمة تدللني حين أعود
ومن رضىً وقبلتين
أصبح عندي الآن دولة
وأخ شهيد
وأخ أسير
وامرأة عاقر وولدين
لكني أستطيع في المحاكم الدولية
أن أقاضي المجرم فيحكم على جرمه:
قضم أراضيّ
وسرقة قوتي
ومنعي من السفر
وامتطاء خيلي في حدودي
ومن الصلاة على النبيّ مرتين
ومن عبادة صنم يدعى إرهابيٌ
بل من عبادة صنمين
نحن الآن دولة رقيبٌ
نكفُ الاعتداء بشجب الاحتلال
ونكتفي بالردع الوهميّ للجرائم
من حليفين ضد مصالحنا البسيطة
وبتأشيرة تمنح للعبور مدخلاً لعالمين
نحن الآن دولة
فطوبى لي
يكفي هذا لأهنأ بكأس شاي
ولقمتين
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟