هشام المعلم
الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 03:30
المحور:
الادب والفن
البستاني خضاب الدرب
ما تركتْ وردتهُ الشفقية
الا تغريدة غربة تسري بوريد الروح
العشب البري ملح لجروحه
زخ النبع الكبريتي
المرصود لبهرجة الفينوس
حمماً لا ترياق
البستانيُ توقفَ قبل مواصلة السر طويلا
يسقي زهرات البدن المجروح
فبشاراته تحتاج لبعض الوقت لكي تشفى
الوجه المائل لبياض الشغف الزهري و تواشيح الزرقة
و بهرجة الصوت الملون
تشرح كيف يكون الموت جميلا في كحل الدمع
صوت الجنية وحي الروح النافذ عبر تفاصيل شجوني
يومين و يصبح كل الوجع سراب
عرس يتدلى عبر الساق المرسومة بعري الآه
و جديلة شعر ما اضمر غير الشر
لم يكن الحب هو السيد من اول خطوة
البستاني الرااهب يقرأ في سفر العشق كثير مما سوف يكون على متن البرق
و يموت وقوفا شجر الخيل المعتد بنفسه
عاري الصدر و مكشوف الرأس
كشعلة الأوليمب
يمسح إرث الظلمة بشفاة الضوء
البستاني يردد خلفك من أول وهلة
"لم يكن حبا و لكن احتراق"
ما خلف غير رماد الآه
انجيلك لن يقرأه سواك و من غض الطرف عن غزو الوسواس
يسأل عينيك أما جفت شجرات التين
و لا فار التنور
النخل يزف طريقا كم سكرت من خمر التاروت
#هشام_المعلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟