أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية السورية














المزيد.....

لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية السورية


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جهاد مقدسي كان مفوهاً واثقاً ومتمرساً، ومن يسمعه كان ليظن بأن جميع تلفيقاته إنما هي أمر حاصل، كل هذا نعرفه على مضض .. لكن الجديد أن جهاد مقدسي تقصد عن حسن نية أو سوئها أن يمرر خلال مهامه معلومة خطيرة وهي أن الأسلحة الكيماوية السورية محفوظة جيداً وأنها محروسة بالشكل الكافي، ولن تستعمل إلا في حال تعرضت سوريا للخطر .

هذا الكلام يعتبر زلة لسان خطيرة، فليس مطلوباً من جهاد المقدسي الاعتراف بوجود السلاح الكيماوي، صحيح أن العالم كله يعلم أن لدينا هذا السلاح، كما يعلم يقيناً أن لدى إسرائيل سلاح نووي، ويعلم أن شيمون بيريز شخصياً هو أب القنبلة الذرية الاسرائيلية، لكن أحداً من مسؤولي الدولة العبرية لم يشر بامتلاكها أو التهديد بها*1 .
يستمر المقدسي في عمله بعدها وكأن شيئاً لم يكن، يدافع بشراسة عن الموقف السوري، حتى يأتي يوم يختفي فيه تماماً ويسبب اختفاؤه إرباكاً واضحاً للحكومة السورية، التي تشعر بمأزق كبير، فهي لا تعرف حقيقة أين ذهب ولا أين استقر، خاصة أن أخبار انشقاقه وهربه عن طريق لبنان باتت تتناقلها وكالات الأنباء والتلفزة كخبر أول. لكن كل شيء هدأ واستقر عندما خرج علينا شيخ الصحافيين أحمد الحاج علي، ليفجر قنبلة أن المقدسي طلع حرامي هو وزوجته لأنه سرق 200 جنيه استرليني من أحد مخازن الألبسة اللندنية وكان هذا منذ فترة وبمعنى آخر طلع قليل أصل .
خبر مزلزل يعكس إسفاف وسخف النظام السوري في نقل أي خبر يشكل فضيحة لنظام أثخنته الفضائح . طبعاً ترافق ذلك بالطريقة التقليدية للانتقام، وهو إحراق بيت المقدسي وسرقة محتوياته، وهي الخطوة ذاتها التي قام بها الأسد مع صديق عمره ومأمن سره مناف طلاس بعد أيام قليلة من انشقاقه، ومع كثيرين آخرين .
المقدسي سافر للولايات المتحدة الأميركية، أما لماذا قصدها فلسبب أظنه يتعلق بالتسريب الذي قام به على أحسن وجه، والذي يمكن اعتماده اليوم سبباً خطيراً لأي خطوة تقدم عليها دول متحالفة مع الشعب السوري على ضرب النظام بحجة شروعه بارتكاب مجازر الابادة الجماعية، يترافق ذلك مع مؤشرات صحفية واضحة أن الأسد بدأ باستعمال هذا السلاح وإن على نطاق محدود، وهذا ما جرى في اليومين السابقين ، حيث استنفرت الشخصيات ذات الثقل العالمي جميعها، للاشارة إلى أن استعمال الأسد لها، سيترتب عليه عواقب خطيرة .
إنها الحرب .
والسؤال هل كان التسريب مقصوداً ؟
أغلب الظن أنه كذلك .
ولأن الوضع خطير للغاية، ويهدد بمصير حزين للأسد، فقد اقدم الأخير على فرزلونا الشبل أحد أهم مساعداته الاعلاميات، والتي تعمل معه بشكل يومي كمستشارة، لقد ضحى بها من ملاكه الخاص، لأنه لم يعد يحتمل خسارة أو خيانة أخرى ، ومعروف أن الأسد شخصية متحررة جداً ويحب العمل مع فريق نسائي على درجة عالية من الذكاء والجمال في آن، كما يحب تبادل الغزل معهن، والنكات والألقاب، ولا أدري لماذا اختارت هديل العلي صفة البطة على الأسد، فهو يشبه كل الكائنات إلا البطة، لكن ولأطمنكم فإن الأسد أبقى عليها وعلى شيرين الجعفري، وأخريات، وهنا لا بد أن نتذكر القذافي وولعه يخيم الصحراء والحراسة والمرافقة التي تقتصر على النساء * 2 .
نعم .. فالدكتاتوريين يتشابهون .
الأسد إذا يضحي بأحد محظياته، لتبديد هواجس ملكيته للسلاح الكيماوي، لونا الشبل تدربت تدريباً مهنياً عالياً في قناة الجزيرة الاخبارية قبل أن تنقلب عليها، ويعوضها الأسد بوظيفة يحسدها عليها الكثيرون والكثيرات، خاصة أن الأسد يعشق المتفانين لشخصه اللذي يختارونه دون سواه لأنه أهل بالثقة والخدمة، حتى أنه قال على أحد الأقنية التلفزيونية، بأنه يسهل عملية انشقاق أي مقرب له لأنه نكس بالولاء لشخصه .
أمام لونا الشبلي مهمة شاقة جداً، فهي ستحل محل موظف أتقن فنون التحايل والكذب وأبدع بها، لكنه خان العهد، وهي اليوم تستلم صلاحياتها في ظرف عصيب حيث مصداقية الأسد لم تعد مقبولة حتى لدى اصدقائه الروس والايرانيين ..
ستحاول أن تكون مختلفة، مبدعة .. لكن هذا لن يدوم إلا لوقت قصير ..
قصير جداً .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية

*1 باستثناء عالم إسرائيلي يدعى مردخاي فانونو، عمل في مفاعل ديمونة وباع أسرار الدولة لجهة أجنبية، فكان أن اختطفه الموساد من أوستراليا واقتيد لاسرائيل وحوكم فيها ولم نعد نسمع عنه شيئاً .
*2 كان الراحل حريصاً على تلميع صورته كبدوي أصيل وعصري مودرن .



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً
- عندما يكون الحل ممكناً والنوايا صافية
- الأمل والمثابرة والقناعة في أن سوريا للجميع
- التفاني حتى آخر قطرة
- دعوة للتبصر
- رقعة الشطرنج
- الحاصل غداً ؟
- اقتناص النصر
- الدقائق الأخيرة للأسد
- بطولة تعانق الأسطورة
- الجيش العقائدي
- حقيقة الموقف الروسي، وبداية الخروج من النفق
- سعاد الفتاة ذات الاحدى عشر ربيعاً .
- مشاهد مخزية ، تنبئ بنهاية مخزية
- سعاد ذات الأحدى عشر ربيعاً
- التغيير قادم لا محالة
- الأخوان والسلطة - مصر
- أميركا والثورة السورية
- رهانات النظام والدول الحليفة له


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية السورية