لازم اتشوف فلم اميتاب كبي خوشي كبي غم

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 10:28
المحور: كتابات ساخرة
    

اذا كانت عندك مشكلة عصيه عاصفية مكوكية مطاطية لو تعاني من سرب اغتراب وماكو واحد يفهمك لو تحبّ فتاة واهلها ميقبلون ينطوها للمعدان وهم معدان تعاني من بسطالية كنت اقصد بطالة وماكو وضيفة
اذا كانت عندك وحده من هاي العلاماتتتتت لازمممم اتشوف فلم
( اميتاب كبي خوشي كبي غم )
اسم الفلم قليل من الحزن وقليل من الفرح وأول مرّة شفت الفلم صرفت كونية ادموع ومخاطين وبرميل شهكات وسطلة كلينكس مساحات وكابينة بطانيات بنجابية
ولازم اتخلّي كرزات قريبا منك بس لازم تكون كرزات هندية الصنع مو تقليد لو تايوانية لو برازيلية لازم تكون عنبة درجة 1 وصندل من فصيلة التايرات وبعض كناريات ملوّنة
عام 1989 صيفاً هربت من ايران الى باكستان مشياً ما بين الجبال
كنت مع نبيل وشوكت المسيحيان وكاظم ياباني ( حرامي نكري ) صعدنا القطار من طهران الى مدينة مشهد ومن مشهد الى زاهدان ومنها الى تفتان منطقة الحدود الفاصلة ما بين باكستان وإيران وكانت خطتنا هي السير ليلا بجنب سكة القطار الذاهب الى مدينة بلوجستان سيراً على
الاقدام وهذه المناطق تشتهر بتجارة المخدرات مابين افغانستان وإيران وباكستان وحدود افغانستان كانت فارغة من ايّ مراقبة وعندما رأيت هذه الدول مليئة بجميع انواع المخدرات والإيرانيين يحبون الافيون والقرويين في باكستان وافغانستان يدخّنون الحشيشة وكانت هناك حشيشة مطموغة ومشهورة في باكستان اسمها ( حبيب الله ) وانها على اسم اكبر تاجر مخدرات باكستاني ومن انتاج معامله الخاصّة دخنّت قليلا من الحشيشة وشربت العرق المغشوش ورأيت الكثير من الافلام الهندية وتعلمت لغتهم واستمعت اغانيهم
وتعرفت على اميتاب الممثل الرائع من خلال افلامه الجميلة وايّ فلم اميتابي اشاهدهه بكل شغف – اميتاب يشبه صديقي احمد الكاكائي واحمد شخص رائع جدا -- هاجر الى امريكا وانقطعت اخباره نهائياّ يمكن مايريد يسمع اخبار اللاجئيين العراقيين الكئيبة هو تعب منهم كثيراً – كنا نسمّيه احمد تلست توي
ذات يوم استأجرت بيتاً مبنّياً من الطين وسكنت مع الشاعر الرائع صباح خطاب وكنا نلتقي في مقهى فاران في بلوجستان باكستان وكان هناك الكثير من الللاجئين الاكراد والقليل من العرب هاربين من قصف حلبجة بالكيماوي – وكان هناك صديقاً آخر بس يأكل برغل برغل برغل برغل طيلة السنة بسبب الافلاس - اسمهه حبيب من اهالي الموصل وقررنا انا وصباح خطاب بأن نساعده نجلبه للسكن معنا ولا نأخذ مصاريف الايجار منه حتى لايأكل بس برغل برغل برغل بعدين اخاف ايصير من حزب الكونكريت لو الاسمنت البرغل ثقيل ورخيصا جدا
سكن مطبخ بيتنا الصغير والمليئ بالصراصر والحشرات الطيّارة
المطبخ كان عبارة عن جينكو مسقف وحجمه اصغر من طول حبيب ؟
هذا الصديق كان يهتم بتلميع قنادره على اتم تلميعات والشارع كلّه اتراب وحصى وطينا وكلما يدوس على حصوة يبقى يصرخ ويشتم الحكومة الباكستانية على عدم اهتمامها بالشوارع والتنظيفات - وذات يوم سمعنا من الجيران بأن صديقنا حبيب رجع للعراق وبعد ماعرفنا اخباره -

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات