((من صميم الوجع.......آلامٌ بالجملة ))

لميس الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 20:24
المحور: الادب والفن
    

((من صميم الوجع.......آلامٌ بالجملة ))

لميس الشرقاوي

من المؤلم....أن يدوسوا على أوراق الورد ليصعدوا للقمة ونصفق لهم بكل حرارة..
من المؤلم...أن تصافحهم بقوة .....لتتفاجأ بصفعهم لنا بقوة أكبر !!!

من المؤلم أن تفسح لهم المجال ليجلسوا بجواركَ.....ليركلوكَ بكل صلافة ويحتلوا مكانك..

من المؤلم..أن نهدي من نحب أحلامنا المخملية على طبق من ذهب...ليمنحوننا خيباتهم الأزلية على طبق من صفيح..

من المؤلم.....أن نمنحهم نور العيون.......ليطفئوا نورها بأصابعهم النخرة

من المؤلم .......أن نمد لهم أيدينا البيضاء.....ليدنسونها بأوحالهم السوداء..

من المؤلم.....أن نبكي بحرقة....ولا أحد يطفئ نيران عويلنا المستعر..

من المؤلم ........أن نراهم وطــــــن...........ليروننا غربة وشتات..

من المؤلم......أن نمهد لهم الطريق للوصول الى النهاية....لنصعق بأنهم زرعوا الألغام في جنبات الطريق ليمنعوا وصولنا لهم..

من المؤلم....ننام وفي داخلنا مليون رغبة للموت وعدم العودة للحياة..

من المؤلم.....أن نسعفهم بطيبتنا.....ليحرقوننا بإسائتهم لنا.

من المؤلم...أن تُصلب الشريفات في الساحات العامة ونسمع في الخلف ضحكات العاهرات....

من المؤلم....أن تغتصب الطفولة كل فجر مع طلقات الرصاص...

من المؤلم ...أن نتمنى أن نفقد الذاكرة كل ساعة لكي لا نسترجع ذكرياتنا النازفة معهم..


من المؤلم....أن ندخل ساحات المعركة ونحن نرفع الرايات البيضاء معلنين استسلامنا للعدو وإهدائهم أرض الوطن..

وفي نهاية الآلام.....((أن يـــمــوت الــــوطـــــــن))......ولا نقيم له بيت عزاء كبير يليق بمقامه العظيم.....

#لميس_الشرقاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات