أمخر صوب غرب السموات............. الى من علمتني الابحار صوب ممالكها..

قاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 22:55
المحور: الادب والفن
    

ليلاً..تتجمهر النجيمات البعيدة
وتخرّ فوق السريرِ الناعس بخدرٍ لذيذْ
تدور وترقص بالضياء
في بهاء الغرفة النائمة على ظلي
ظلي المتطاول يرمقني بذهولْ:
إنهض فلقد زارتك النجوم...!
احصيتها وكنت ابحث عن نزيف نجمةٍ ..!
وراية لاتعلوها الرايات...
ظلي ...ياظلي
قل لي:
أما رأيتها بدلالها تتبختر بين النجيمات...؟
قل لي:
فلي نجمة ماهوت يوماً
ولا شعّت إلا لقلبٍ مثقل بجروح الانكسارات..!
رأيتها في غرب السماوات تشرقْ
وللشرق ترنو بشروق....
أسميتها :
نجمة الصباح والمساء
وأسميتها:
رايتي الموسومة بكل الحروف،وسيدة النجوم
وأسميها ،نورسة الضياء...
نجمتي ،المشرقة غرب السماوات
لَكَمْ بحثت عنك
مذْما بحث كلكامش عن سر الخلود
ومذْ ما ماقاتل خمبابا الوحش
فيا صاحبة الحانة،
دليني على مسار سيدة النجوم
قالت:
من المشرق مسلكك الى منأى المغارب
هناك...ستنعم بالتي تريد
فلاتنبس اكثر
ولا تزيدْ
الطريق وعرة
والمرمى بعيدْ
تزوّد بزوادتك ورمحك وترسك
فما رأيتك الا جد عنيدْ
قلت:
مرحى ورحلت....
ومررت على يوسف الجميل
انبأني ياسيد الحسن برؤياي الذي رأيت
عن نجمة كالآه..
هوّت على رأسي وبسطع نورها إحترقت وذبت
وصرت نبيذاً احمر ناريّ المذاق
قال..
الصدّيق يوسف قال:
ستعيش بين موجتين ومدْ
والنوارس تحف فوقك والاشرعة
ليلك كنهارك سيكونْ
وتودعك الاحلامْ
لَكَمْ اشفقت عليك ياولدي من هذا المدْ
هذا تأويل رؤياك ،وإنتهى الامر الذي فيه سألت...!
ودعته وبكيت
على نجمةٍ ما أفل نورها في الصباح والمساءْ
نجمتي التي أسميتها سيدة النجوم والحروف والبهاءْ
كيف الوصول اليها وخمبابا يحرسها ،والرمال المبتلعة في انتظارْ
والرواسي مثقوبة والجبال تعانق السماء
والغرب يظلله الغروب
والرياح تكنس البصمات
وتزفر بالآهات...!
كيف الوصول إذن
يانجمة النجمات
هناك صادفني السندباد ،وعلى ظهر سفينته مخرت
تلوت تعاويذ ألف ليلة وليلة
وماتيسر لي من الاياتْ
ومخرت..ارنو.. للافق البعيد
صوب الغرب وجهتي وغايتي نجمتي النازفة بالضياء
والسندباد يصارع الرياح والامواج
والصواري تترنح بالذهول
سرب النوارس يرتعش وينعق
وصحوت من حلمي صحوتْ
وأنا بين موجتين ومدْ
والنوارس تخفق حولي والأشرعةْ
وهناك...عند منتصف البحر
وجه يوسف يلوّح لي ويقول:
هذا تأويل رؤياك
أوَ لمْ اقلْ لكْ
بغداد/7/12/2012

#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات