أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رواية الخواص














المزيد.....

رواية الخواص


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


رواية الخواص رواية التراث

نستطيع القول من خلال هذا العمل بان أهم ما يميزه عن غيره من الأعمال الروائية الفلسطينية استخدام كم هائل من الأسماء و أدوات وأفعال وإحداث وقعت في فلسطين
1 ـ لقد استخدم الكاتب الكثير من مسميات التراث الشعبي الفلسطيني إن كانت هذه التسميات الأدوات أم لأفعال أو العاب تراثية أو أعياد، فنجد ( أبو عويض ) والتي تعني حجر، ( والبد ) وهي معصرة الزيتون البدائية، والكشكشة وتعني تعشيب الأرض، و مطا قشة البيض وهي من الألعاب الشعبية، يلعبها الأولاد بالبيض المسلوق، وهناك الأعياد والاحتفالات مثل جمعه البنات، وأما مسميات الأرض في الرواية فنجدها واحدة في كل القرى الفلسطينية فكلمة الحرائق، وبور، وحابيل، والعلية، كلمات تستخدم في جميع القرى الفلسطينية لدلالة على مواقع محددة فيها .
2 ـ استخدام فعل التكبير للأحداث، هناك مجموعة من القصص استخدمها المجتمع الفلسطيني سابقا للترفية عن نفسه، وقد ذكرنا بها الكاتب ليؤكد لنا بأننا لم نوجد على هذه الأرض لتحمل الآلام والعذاب والقهر فقط، وإنما لنفرح، فنجد قصة حسبة الكوسا والقدر الذي يتسع لأربعين رجل، وقصة الخرطوش الذي يصيب بطلقة واحدة عشرين حمامة برية، وقصة صيد الحمام ولدغ الأفعى وقصة التنين الذي يخرج النار، وكيفية الانتصار عليه والتي تمثلت بقلب ما هو خارجي إلى الداخل، فهنا صورة (كرتونية )لأحداث القصص، التي تمثل مقدرة هذا الشعب على التخيل والابتكار، ونحن هنا نتساءل ماذا لو تم تطوير صياغة هذا القصص ـ شكلا وتكنولوجيا ـ لم نكن لنسبق منتجي أفلام الكرتون بهذا الخيال الخصيب ؟
3 ـ التطرق إلى القصص الهادفة من التراث كمواعظ والحكم والأمثال، فقد تناول الكاتب العديد من هذه القصص، والتي تعنى بالأخلاق والمسلكيات الحميدة، فهناك الحوار مابين الشجرة والفلاح والتي تعطينا حكمة من خلال موافقتها ـ الشجرة ـ على كل شيء باستثناء " لن ازورك "، وقصة البارودة والخوف عليها أكثر من النفس، فهذه القصة تؤرخ مراحل الكفاح الفلسطيني والظروف الصعبة التي مر بها، وقصة الزوجة والضيف والتي تهتم بالجانب الأخلاقي ـ إكرام الآخرين ـ وأيضا قصة الجد وصاحب الفندق التي تعطينا صورة رائعة لمسلكيات الكبار في هذا الشعب، أما قصة الولد في المستشفى واللعب في البنانير فكانت بمثابة صرخة للفلاح الفلسطيني حين قال " ضعوني تحت زيتونة "
4 ـ اعتماد حافظ ألبرغوثي في روايته على التراث الفلسطيني الحديث، إن تطرق الكاتب في أكثر من فصل للأحداث التاريخية التي مرت بها فلسطين خلال القرن الماضي وقبل قيام دولة ( الفرنجة ) جعلت منها رواية تاريخية للنضال الفلسطيني، فهناك كم كبير من هذه الأحداث أوردها في روايته ومن أبرزها قصة الحلحولي الذي استشهد في دمشق وهذه الشخصية توازي شخصية عز الدين القسام . وكذلك قصة الشهيد العريس الذي استشهد كما أراد، فكان إستشهاده في الموقع الذي حدده تماما، وكذلك قصة استشهاد حمدان النجار الراعي من قرية بورين وقصة بيع الأراضي ليهود وكيفية التعامل معها من قبل الأهالي .
5 ـ استخدام التراث الكنعاني المتمثل بالأساطير والملاحم : هناك الكثير من الفصول التي استخدم فيها الكاتب الأسطورة والملحمة الكنعانية وجعل من أبطال تلك الأساطير والملاحم أبطلا فيها، مثل شديد وبعل وادمة .
6 ـ أما عن تناول التراث الديني الإسلامي، نجد الكاتب يعي تاما أهمية هذا التراث الديني بالنسبة للفلسطيني، فعندما يحدثنا عن موت الشيخ بولاد والعتله الضائعة وعن الإمام وكذلك صلاح الدين الذي قال " أشيروا علي بأشرس القبائل لا سكانها في جبال فلسطين " وإذا عدنا إلى النص سنجد الكثير من الأفعال التي تؤكد على ( إسلامية ) إبطالها وبصورة ايجابية ، بخلاف الروايات الفلسطينية التي لم تتطرق إلى الموضوع الديني، وإذا تم التطرق إليه فبصورة سلبية تتماثل مع النظرة السلبية للواقع الرسمي العربي، وهناك آيات قرآنية تناولها الكاتب " زيتونة لا شرقية ولا غربية " لتأكد على الطابع الإسلامي لهذا العمل، ننوه هنا إلى الاستخدام المشرق والمشرف للتراث الديني الإسلامي الذي يكاد يكون الوحيد المستخدم في هذا الصنف من الأدب الفلسطيني .
7 ـ الاهتمام بالمرأة، أن الحديث عن شخصية الشيخة صالحة، التي تناولها الكاتب في فصل كامل، وكذلك حديثه عن النساء اللواتي اعتنين بالأرض بعد اغتراب الأزواج، وكذلك حديث عن المصلى الخاص بالنساء في مقام الخواص، والقصص عن أمهات الشهداء، وإهداء هذا العمل لزوجته يعبر عن العناية والاهتمام من الكاتب لهذا الجزء المهم من المجتمع .
8 ـ لغة النص: إن السلاسة الرائعة التي تحدث بها الكاتب تعد من مميزات هذا العمل، فهناك السهولة والمتعة في الانتقال من فصل إلى أخر، فلأنجد هناك معادلة كيماويه معقدة تحجم من انطلاقه القارئ لتناول هذا العمل دفعه واحدة، وان استخدام التراث الشعبي والديني والإرث التاريخي والملحمي والأسطوري جعل هذه الرواية من الأعمال الفريدة في الأدب الفلسطيني .
9 ـ آما لغة الشخوص الروائية فقد اخفق الكاتب في تناولها، حيث جعلها تتحدث بلسانه هو أكثر مما تحدث بلسانها، فهي اقرب إلى الدمى التي يحركها الكاتب كيفما شاء، وأوضح صورة هذا التدخل من الكاتب في عملية استنطاق ( العماليق )
10 ـ رغم ان الرواية تتحدث عن موضوع مكشوف وواضح، إلا أن الكاتب استطاع تجاوز المباشرة الرديئة في عملة هذا ـ الخواص ـ من خلال استخدام الخيال التراثي، فحديث الأموات وهم في غالبيتهم أبطال الرواية جعل منها رواية خيال أكثر منها واقع، وكذلك عن تسمية إسرائيل بالفرنجة كان من الأدوات النجاح لهذا العمل





رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدب القذارة
- لينين القائد
- حكايات العم اوهان
- اتشيخوف ونقد المجتمع
- الراوي وأحداث قصة الأم
- سلام على الغائبين
- غوركى بين الفرد والمجتمع
- ماذا يحدث في سوريا
- قصر رغدان والقمع الادبي
- مريم الحكايا
- شوقي البغدادي
- قارب الزمن الثقيل
- أخطاء الماضي والحاضر
- الذاكرة الخصبة


المزيد.....




- قيامة عثمان.. استقبل الآن تردد قناة الفجر الجزائرية أقوى الم ...
- ايران تنتج فيلما سينمائيا عن حياة الشهيد يحيى السنوار
- كاتبة -بنت أبويا- ستصبح عروس قريبا.. الشاعرة منة القيعي تعلن ...
- محمد طرزي: أحوال لبنان سبب فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية ...
- طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق ...
- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رواية الخواص