مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 08:31
المحور:
الادب والفن
المسافة ُ بين العرافة وقولها..
في الذكرى السنوية الأولى على رحيل
العابر الأستثنائي..محمود عبد الوهاب
الورقة المشاركة في الإستذكار الذي اقامه اتحاد الأدباء
في البصرة...7/12/2012
مقداد مسعود
ربما ...
قبل ذهاب أولكم ذهبت العرافة..وغطتها حدبتها
في تلك الحديقة ذات الحدبات الصخرية....
وها أنتم الاربعة كأنساقٍ في نص واحد..هي قدمت لكم
قراءتها الاستباقية لما سوف يحدث..وأنتم انشغلتم بقراءة نص الوجود وأنكتبتم عبر نصوصكم في معادلةٍ متكافئة الطرفين ضمن منطق المحاصصة..
*شاعران ---------------- ساردان..
وضمن فاعلية التسمية :
محمودان / صقرٌ واحد/ وسيابٌ لامثيل له في الصليب..
وأنتم الاربعة ثريا أستثنائية في الأدب العراقي..منذ
فجر تلك الخمسينيات السعيدة من القرن الماضي...
واجهتم اهوال الاستبداد بمحبة المعرفة..وتخلصتم من العوز المناعي..عبر فضائل اليوتوبيا..تلك اليوتوبيا
العذراء..التي أغتصبت بكارات احلامكم كلها..ولم
يتضامن معكم سوى وجعِ الكتابة..
لِمَ هذي القسوة على ترف الفراشات الأربع؟ وحتى
صلافة القسوة اللئيمة..التي كابدتموها كثيرا..حتى هذه
صنعتم منها لنا مسراتٍ لاتزول....
قبل الآن بسنة ٍ ..من ركاب ذلك القطار الصاعد في 1954..لم يبق سواك..هل هذاهو طقس العاشق.في شباط 1997. تقلصت الحياة عليه ولم تمنحهُ سوى نافذةٍ عاليةٍ..في الطابق العاشر
عاشق يتناول الوجود من خلالها بعينيه فقط ...
النافذة الاخيرة؟..أليست هي النافذة الأولى كانت تطل على الساحة..عام 1969.. نافذة الصبي القعيد؟! هكذا ...هي نصوصك تفضح أوجاع روحِك المسكونةِ بتلك العزلة المؤتلفة/ المبصرة..فتسعين بكرستال سخريتك اليومية عليها ..وتبقى المسألة هي هي..فمن العادي والمؤتلف والنمطي..يشتعل قلق الأسئلة
(أسمعي ياعزيزتي،لابد لنا من أحدى النهايتين، إما أن نموت صغارا
أو نعيش حتى نشيخ. هل بإمكاننا أن نفعل غير ذلك؟)/ عابر أستثنائي/ تشرين الأول/ 1993
أيها المبجل..انت من القلائل الذين حرروا النهر من تلك الوظيفة الضيقة: أعني ..ان تتمرى به الاشجار..
وحتى لايذبل فعل التحرر :جعلت الطريق إقامة في حركة
وهكذا صيرت قدر الكلمة في فيوضات الدلالة..
وأنا أجثو أمام شمعتك الاولى على الشاطىء الثاني..
لاأسأل أحدا..
كيف تحولت مسرات نوافذك المتماوجة..جمالا وأناقة
كيف تحولت: مكانا مقوسا بجهامتهِ ؟
..
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟