ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 08:31
المحور:
الادب والفن
عابرٌ كأنّهُ الحكايةَ كلّها...
أنت َ تتذكره ُ وهو ينصت ُ
ينصت ُ كحصّالة ِ نقود ٍ لطفل ٍ خبيث ...
يسارق ُ العيدَ والمأتم َ
ويحلم ُ
بأرثِ الذينَ لا يجيدونَ كتابة ِ الوصايا .
صورتهُ الآنَ كبيرةٌ كفضيحة
ذراعهُ المتباهي بالتلويح
يقطع ُ الطريقَ
ما من عابرٍ الى حقول ِ الغنيمةِ
ألّا وينحني
ليزرّرَ حذاءاً
أعجبَبتهُ الدروب ....
مطروحةً على غنجِ العاهرات ِ يا روحي
لا وعداً بعهد ٍ تمتلكين َ
ولا قوّة الحكومةِ التي تشتري
القوّادَ والخطيب ...
أنت َ تتذكّرهُ وهو يسعى
بين َ جامع الحكايات ِ
وطفل العيد
وقصص العجائز الثلاث على عتبات ِ الخافقين
تتذكرهُ حين َ كان َ نذلا ً
ينصتُ بأذنين ِ متهدلتين ِ
ويروي حكاياتك َ
بيقين ِ الديكة ....
الابواب ُ لم تعد مسبوقةً بالعتبات ِ
ولا بالدليل ..
ولا حياءا ً يكمشُ اليد َ وهي تشيرُ...
قبضةٌ مضمومةٌ تهتكُ الاقفال َ جميعا ً
هي التحيّةُ الخجولة ..
أقل ُّ من هذا
لن تسمع َ في الليل ِ
صفيرا ً لاؤلئك َ الذين َ
يناجونَ من وراءِ الحُجرات ...
6-12-2012
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟