وليد أحمد الفرشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 07:34
المحور:
الادب والفن
أيَّ آلهةٍ...
يتعبّدُهَا خِرْفَانُ بَلاَدِي..
سَكَارَى...
منَ الخَوْفِ...
وَالحُزْنِ...
وَالسُّهْدِ...
وَالظُّلْمِ...
فِي وَطَنٍ أعْياهُ التّعبْ...
تمضي الأيّامُ..
بِهَمْ..
من ربًّ إلى ربٍّ...
وَقَدْ عُلِّموا...
بِالمَقَامِعِ و النَّارِ..
كيْ لا يَضِيعَ فسَاءَ بِلاَدِي...
بَيْنَ النُّصَبْ...
قل لي...
أيّ ربٍّ تعبدُ يا شعبي؟
مَنْ يزْرَعُ فِيكُمْ الإيمَانَ صَبَاحًا...
لَيَحْصُدَ غَفْلَتَكمْ في الظُّلْمَةْ...
أمْ مَن يُعلَّمكُمْ...
كيفَ تُحلَبُ مُعجزَةٌ...
مَنْ ضِرْع الكَذِبْ...
قلْ لِي – شعبِي- مَنْ تَعْبُدُ بِالضَّبْطْ؟
ظِرْطَةٌ...قالوا أنَّهَا...
بالصَّنادِيقِ...مُنْتَخًبَةْ...
أوْ طعنة ُ خنجرْ...
تَبيعُ القرْدَ وَفَوقَهُ...
تاريخًا...منقوعًا...في العِنَبْ...
رَبَّكُمْ!
لاَ أفْهَمُ كيْفَ تْسَافِرُ فْيكُم...
رِدَّةٌ...
تَتَربُّصُ بالشَّمْسِ...و النّجْمَات الهَادِرِةْ...
في اللَّهبْ...
رَبَّكُمْ!
لاَ أفْهَمُ كيفَ تُراوِدُ ثورَةُ أحْرَارٍ....
ربًّا...
يَعْشَقُ التِّلْفَازَ...
خَرَاءَ الجَراِئدِ...
ليْلُ المَسَاجَدِ...
"قحْبُ" الحَانَاتِ...
صَمْتُ القُصُورِ...
و "ريقُ" عُتَاةَ اللَّغْوِ الفَاجِرِ...
حيثُ...تداسُ الكَرَاَمةُ...
فِي فُضْلاتِ الخُطَبْ...
رَبَّكُمْ!
لاَ أفْهَمُ كيْفَ صَنعْتْمْ...
من الحَطَبِ المُشْتَعِلْ...
ربًّا...خَامِدًا...
يشتهي أن يكون زُقَاقًا...
لِأَحْلاَمِكُمْ...
أوْ مؤامرةً...
تَمْشِي دُونَمَا غَايَةٍ في الظَّلَامْ....
أوْ عاهِرَةً...
تبكِي..حضْنًا...لم يقطفْ تَعَاسَتَهَا...
آخِرَ اللّيْلِ...
أوْ شُبّاكًا...
يُطِلُّ...على ماضٍ...مُوغِلٍ...
فَي العَتَبْ...
رَبَّكُمْ!
كيْفَ يرتعُ فيكمْ ذلّ الإلاهِ...
وخوْفهُ..
حِقْدَهُ...
سُمَّهُ...
نَكْبَةُ مَنْ كَانَ فيكُمْ...
بِلاَ أصْلٍ أوّ نَسَبْ...
إنْ لم يشتَهِ الذلُّ فيكمْ...
هَوانَ البِلاَدَ عَليكمْ...
هَوانٌ يُرابطُ في الذّاكرَهْ....
حارًّا كالجَرَبْ....
الحقُّ أَقُولُ لَكُمْ...
إعْبَدُوا...مَا...شَئْتُمْ...
فَقَدْ إكْتفَى قَلْبِي...مِنْكُمْ...
لاَ تنْسُوا..فَقَطْ....
أنْ تُعْلوا هُبَلْ...
ثَوْرةً كَانَتْ...
أوْ حِزْباً...يعبّأُ...
"تَوْحِيدكمْ"...
في العُلَبْ...
#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟