أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله احمد المصري - لا نريد أن يتكلم أحد باسم الشعب. . . . دعونا نقرر














المزيد.....


لا نريد أن يتكلم أحد باسم الشعب. . . . دعونا نقرر


عبد الله احمد المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إلى كل الفرقاء ومن يسمون أنفسهم بالنخبة في الساحة المصرية، أرجوكم لا تتحدثوا بعد اليوم نيابة عنا، فأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم، كفاكم ترديدا لعبارة (الشعب يريد) التي فقدت معناها. . . فنحن الشعب، دعونا نقرر . . . دعونا نختار، لستم أوصياء علينا، نحن نعرف جيدا ماذا نريد، ونعرف جيدا كيف نصل إلى ما نريد، لقد صنعنا ثورة عظيمة، وزادتنا الثورة علما ووعيا وقوة، لقد دخلت السياسة كل البيوت، وأصبح الأطفال قبل الكبار مهمومين بشئون الوطن، أرجوكم لاتتهمونا بالجهل وعدم الوعي وعدم الأهلية للديموقراطية، إن ما تعدونه جاهلا بأمور السياسة قد يكون أكثر منكم حكمة ووعيا وعدلا.

لقد خرجتم علينا بعد ثورة تونس تتشدقون بالقول إن مصر ليست تونس، ولن تقوم ثورة في مصر مثلما حدث في تونس، أذكر جيدا عندما كتب أحدكم بكل ثقة – بعد نجاح ثورة تونس العظيمة - أن ما حدث في تونس لا يمكن أن يحدث في مصر، لإن التونسيين أرقى منا تعليما ووعيا وثقافة، ولكن الشعب المصري فاجأكم وأخزاكم وأثبت زيف ترهاتكم، وقام بثورة رائعة أبهرت العالم في شرقه وغربه، إننا نملك تاريخا عريقا وحضارة عظيمة ومخزونا فكريا عظيم القيمة، نحن نستطيع أن نقرر مصيرنا بأنفسنا فلسنا قاصرين عن تحقيق أهدافنا بأنفسنا. لا نريد وصايتكم علينا من الآن فصاعدا.

إنني أدعو الشعب المصري العظيم أن يخرج يوم الخامس عشر من ديسمبر بكل فئاته؛ ليقرر مصيره بنفسه، ولا يدع هؤلاء المثقفين الشوفينيين يصادرون إرادته، ويتطاولون عليه ليل نهار ويرمونه بالجهل والأمية والغوغائية، لنخرج جميعا بكل حرية وجرأة وندلي برأينا بقوة، وها هو الدستور بين أيدينا فليقرأه المتعلمون، وليدرسوه وليستوعبوا كل ما فيه، وليفحصوه بعقولهم، وليسأل عنه غير المتعلمين أبنائهم أو إخوانهم المتعلمين، أنني أخاطب كل مواطن: لا تسمع لأولئك الذين يصادرون عقلك، ويسلبون إرادتك.

لن ندع أحدا يتحدث بدلا منا بعد الآن. إذا كان الدستور لا يعجبنا فلنسقطه بأنفسنا وبإرادتنا الحرة، وليشهد العالم بأجمعه أن أحدا كائنا من كان لا يستطيع أن يفرض إرادته علينا، لا نريد أحدا يسقطه بدلا منا، وإن كنا نريده فليكن اختيارنا بإرادتنا وبعقولنا، وليس بعقولهم، وساعتها سيتوارى أولئك المتشدقون الذين ظنوا أن لديهم توكيلا حصريا بالتحدث باسم الشعب المصري وتدبير أموره.

إلى أولئك الذين يرفضون إجراء الاستفتاء، رفضكم هذا لا يعني سوى أمرين: أنكم ترون الشعب جاهلا ومتخلفا ولا يعرف مصلحة نفسه، ويمكن استمالته بزجاجة زيت أو وبضع أكياس من الأرز والسكر، أو أنه ينقاد لرجال الدين بلا وعي أو تفكير، وفي ذلك احتقار للشعب وازدراء له، واستعلاء منكم عليه، وإما أنكم على يقين أن الشعب سيوافق على الدستور، وحينئذ ستفقدون شرعيتكم ومصالحكم، وستسقط عنكم ورقة التوت التي تستر عوراتكم الفكرية.

لا نريد مبادرات من أحد لحل الأزمة، المبادرة ستكون من الشعب المصري، عندما يخرج ليقرر بنفسه، إن قبل الدستور فليرفع الكل له القبعة ولننحني جميعا لإراته، وإن رفضه فلنبدأ مرحلة جديدة من الكفاح لكي نحقق أهداف الثورة.

فليكن يوم الخامس عشر من ديسمبر موعدنا . . . ولنعطي درسا لكل المتنطعين . . .والمتشدقين. . . وأشباه المثقفين.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء



#عبد_الله__احمد_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصادقون الفائزون . . . والكاذبون الخاسرون
- تأملات على هامش الانتخابات المصرية: لن يخون المصريون دماء ال ...
- خواطر حول الثورة السورية: شعب أبي ينتصر وطاغية غبي يحتضر
- المرأة في بر مصر


المزيد.....




- -انفجارات عنيفة في مضيق باب المندب-.. هذه حقيقة الفيديو المت ...
- ترامب يفعّل -قانون الأعداء الأجانب- لعام 1798
- طهران: لا تنازل عن حصتنا بسوق النفط
- خلاف بين نساء داخل مسجد يثير جدلا كبيرا في المغرب (فيديو)
- رومانيا.. سياسية يمينية توجه نداء استغاثة لترامب بعد منعها م ...
- مصدر يكشف لـ RT حصيلة ضحايا الغارات التي استهدفت صعدة في الي ...
- سوريا.. الدفاع المدني ينجح بإنقاذ شاب كان عالقا تحت أنقاض ال ...
- لماذا فشلت خطة ترامب؟
- -توقفوا فورا-.. ترامب يحذر إيران من دعم الحوثيين
- لتسريع الترحيل الجماعي..ترامب يفعّل -قانون الأعداء الأجانب- ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله احمد المصري - لا نريد أن يتكلم أحد باسم الشعب. . . . دعونا نقرر