وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 22:54
المحور:
الادب والفن
" لحمامتي هدايا وأعياد
تسافر في الصباح والمساء ،
وأمطار من الرسائل ،
وذكريات أحلام وأمنيات .
من خلف أغنية
كان الهوى يفتح لي سنابل ،
يغرف لي ضحكات .
وللصغير زفة الندى ، *
دليل بستان يغني :
في يداي كل النجوم .
لا تغفو نوافذ الأسرار والخبايا ،
وفي الأقمار هناك
مدائن مفتوحة الأبواب والعطايا . "
انه حلم
يرفرف في سماوات
يهان الشوق فيها .
ما عادت تغازله العصافير ،
ولا الأوراق تسرف بالحنين ،
لرقصة يشير إليها الانتظار .
مرسال باب الأغنيات
لاذت بعينيه الليالي ،
وضاع القلب في مسرى الدموع
واتكأ الصمت ،
على الأنفاس والهمسات .
أين الرسائل ؟
أفي أرض يسامرها اليباب
أفي جحر يلاطفه الأسى .
كم مر عام
والغيوم بأمطارها
يلوك الفارغون .
لم يفتحوا للشمس أبواب .
في جنح طير أخضر
لم يزرعوا نسمه .
لم يرسلوا للريح أغنية .
سوى الندوب
تحفر الشوارع ، الأزقة
سوى الظلام مرصاد :
لزهرة تخاف أن ترش عطرها ،
فتفتح الجنة للعشاق .
لبيت تغرق النجوم فيه ،
ويسهر المساء
في جمرة القبلات والتلاقي .
مرسال باب الأمنيات
تمتد لي يداه
من تحت ماء آسن
يشربه السواد ،
وحفرة عميقة تحيطها بغداد :
دعني أصير نخلة ،
أدور حول الشمس ،
وأغسل الهواء
بالسعفات والظلال .
آه ... يداي من خشب
وقلبي من حجر .
كل العيون إذ يموت ضوئها
كل الردى يزف هذه الأجساد
ما دمت في غيابك واقفا
تفتح باب الانتظار
لجدران وسقف وحمامات
ترفرف دونما خوف
تشق غبار الليل
وتنساب إلى القلب
بلون الورد والعشق .
• وهنا إشارة إلى صديقي الكاتب جاسم الصغير الذي كان يراسل صديقاته من خلال صندوقي البريدي، حيث كانت تصله الكثير من الرسائل ، بحيث أصبحت بدوري مراسلا للصغير ، وبالتالي كان الأصدقاء يتندرون بحكايات وأساطير مضحكة حول ذلك الأمر .
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟