لطيفة الحياة
الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 21:24
المحور:
الادب والفن
مرت جنبي شابة تشبهها .... ذكرتني بها ... اشــــــتقت إليها
اعذريني على الرغم من شوقي إليك، مضطرة أن أزهد فيك ...
ألمني كثيرا أنك لم تكوني كما عرفتك
ســـــيدة الــمواقف
أكره صداقة المتعالين على الصغار، الراكعين للــكبار..
وأي كـــــــــبار ؟؟؟
ألمني كثيرا أن كنت نــسخة مثلهم
تمسحين الأرض بمن ترينهم أقـل منك، بينما تلعقين أحذية من تتوهمين أنهم أعــــــلى منك
ليس ذنبي أنك صنفت وجودي سهوا تحت قدميك
إرضاء لأســيادك ... جريا وراء فتـــات خبز...
وضعت نفسك رصاصة في مسدسهم من أجل قصفي
فما قصفت إلا نفسك
نعم... كنت لحظتها صدمتي... خسارتي... آلمي
لكن صدقيني... أصابتني التخمة من صداقة الصغار
لغو... ابتسامة... نفاق... يقف على ركام مجاملات
جبل هشاشة انهار مع أول اهتزاز
حقا زهدت فيك... فختمت كل شيء بلحظة وداع بـاردة وحضن جفاء خالي
جعلتها أخر لــقاء قبل الاقـلاع نحو أفق سماوي
تركتك هناك... فرحلت أعالج أحزاني
أحلل خسارتي
علمت... أنك شربت من كأس سقيتينا منها
علمت... أن أسيادك بالأمس صاروا أعداءك اليوم
علمت... أنهم باعوك رخيصة
فلا غرابة... تلك ســــــنن الــــــــــكون
لا تـــحابي أحــدا
لا تـــنتصر لأحد
لا تــــنتقم لأحد
أفلا تعقلين...
#لطيفة_الحياة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟