المنهج الحسيني بين التنظير والتطبيق .... بقلم الكاتب احمد الملا

احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أسس الحسين عليه السلام منهجا رائعا يعجز الإنسان أو المكلف البسيط عن وصفه ويقف الفكر عاجزا عن إدراكه ونحن بعقولنا البسيطة لم نفهم أو ندرك إلا القليل من هذا المنهج , ومن ابرز ما أسسه عليه السلام هو مبدأ رفض الظلم والفساد وجسده بالمقولة الخالدة } ما خرجت أشرا ولا بطرا وإنما لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله { , وكذلك أسس مبدأ الحرية والتحرر الفكري إن لم يكن الديني بمقولته العظيمة } إن لم يكن لم دين فكونوا عربا أحرارا { , ونحن وفي زمننا هذا بالخصوص نرى إن هناك فئتين من الزعماء أو القادة الدينيين فئة منهم اكتفت بالتنظير فقط والفئة الأخرى نظرت وطبقت النهج الحسيني خير تطبيق . الفئة الأولى التي اتخذت مبادئ الثورة الحسينية العظيمة شعارات لها ولكنها بالأساس بعيدة كل البعد عنها وحتى في بعض الأحيان لا يمكن أن نعرف أنها مع أو ضد النهج الحسيني , وخير مثال على هذه الفئة هم ما يسمون بمراجع النجف وأبرزهم السيستاني الذي لم نر أو نسمع منه أي موقف يدل على انه يقتدي أو يسير على النهج الحسيني والثورة الحسينية واكتفى بالتنظير الخالي من أي تطبيق بل العكس من ذلك شاهدنا مواقف تؤكد على انه ضد مبادئ الحسين عليه السلام ومن مواقفه تأسيسه للذلة والهوان والخذلان والخضوع والخنوع لقوى الكفر والإلحاد المتمثلة بالمحتل الأمريكي وذلك بإصداره فتوى بتسليم السلاح للمحتل وسحبه من يد المقاومة وحرمة الجهاد ضد الاحتلال ووصفه لقوات الاحتلال بالحلفاء صورة لفتواه بحرمة الجهاد http://im21.gulfup.com/ACX71.jpg
عبد المجيد الخوئي وهو يصرح بفتوى السيستاني http://www.youtube.com/watch?v=mfk_EweJZI8 وهو يصف الاحتلال بالحلفاء , هذا جانب والجانب الأخر هو دعمه وتأييده للأحزاب والكتل والشخصيات السياسية التي عرف عنها الفساد المالي والإداري http://www.youtube.com/watch?v=NbUl6WdsoLE وهو بهذا الأمر كان يؤسس لقضية طائفية وزرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد وأوجب انتخاب هؤلاء السراق , بالإضافة إلى انه وقف إلى جانب السراق والمفسدين وذلك بتقويض إرادة الشعب بالتغير ومطالبته بالإصلاح وكبت حريته من خلال الفتوى الشرعية في ايام الربيع العراقي 25/ شباط / 2011 حيث أصدر فتوى تمنع الناس من الخروج بالتظاهر وهو بهذه القضية زرع روح الانهزامية والتخاذل في نفوس الشعب بحجة الخوف من الإرهاب http://www.sistani.org/index.php?p=824163&id=260 وهذا من المؤكد جدا انه خلاف مبادئ وشعارات وأهداف ثورة الحسين الخالدة الذي خرج بالنفس والأهل والعيال وجابه الإرهاب الأموي من اجل الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد وهنا يتضح جليا إن الحسين عليه السلام وثورته في واد والسيستاني في وادي أخر ,,,,,, بينما نجد الفئة الثانية قد جسدت وطبقت كل مبادئ الثورة الحسينية على ارض الواقع بالقول والفعل وخير مصداق لهذه الفئة هي مرجعية سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي نجده قد طبق مبدأ التحرر والحرية برفضه للاحتلال وكل أشكاله وما ينتج عنه من قبح وفساد وهتك للأعراض والحرمات http://www.youtube.com/watch?v=q40MpLctKxA ومن مواقفه أيضا المطالبة بالإصلاح والتغيير ونبذ الطائفية وإيقاف نزيف الدم العراقي الطاهر ورفض التدخلات الخارجية والمطالبة بالسيادة التامة للعراق وشعبه ورفضه للوقوف إلى جانب الظالم وتسليطهم على رقاب المسلمين http://www.youtube.com/watch?v=NVKhat2RVMY والكثير الكثير من المواقف الوطنية العربية الشجاعة والمخلصة التي تؤكد على انه سائر ومطبق للمنهج الحسيني الوضاء ونذكر بعض البيانات الصادرة من سماحته التي تؤكد كل ما ذكر http://www.al-hasany.com/index.php?pid=118 بيان رقم 80 جنود ومدربون وشركات أمنية وجوه لاحتلال غاشم http://www.al-hasany.com/index.php?pid=41 بيان رقم 72 الحذر الحذر من طائفية ثانية http://www.al-hasany.com/index.php?pid=32 بيان رقم 70 موقف العقل والشرع الصواب ... من .. اتفاقية الانسحاب وحتى يكون الأمر أكثر وضوحا ومعرفة لدى القارئ الكريم ولكي تتم الحجة يرجى زيارة الصفحة التالية التي فيها جميع البيانات التي صدرت من سماحته http://www.al-hasany.net/News_Sector.php?ID=10
وأخيرا وليس أخرا نرى إن العراق ألان بين أمرين لا ثالث لهما وهما أما البقاء تحت ظلمة الذل والخنوع والخذلان والاكتفاء بمن ينظرون فقط والذي ثبت حتى تنظيرهم هو خلاف الثورة الحسينية التي نعيش أيامها , أو الخروج إلى نور التحرر والصلاح والقيادة الحقيقية التي جسدت أهداف ومبادئ أبي عبد الله الحسين عليه السلام وطبقها على ارض الواقع خير تطبيق , واختم كلامي بهذه الآية الكريمة {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35

بقلم ...
الكاتب احمد الملا

#احمد_الملا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات