بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب
(Bahrouz Al-jaff)
الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 10:32
المحور:
الادب والفن
لم تكن اولَ طرْحةٍ تخضّبتْ بالدمِ في سَري كاني
اُدميتْ قبلها طرْحاتٌ وطرْحات
في دِمدِمَ..
وفي حلبجةَ صارت منجماً
للدمِ
وأقلاماً خَطّت سِفراً لقَدرٍ مكتوب
فجاء الدورُ على سَري كاني
أوباشُ جنكيزخان..
أعرابٌ بلحايا رثةٍ
ركِبوا ظهورَ جحوشٍ طالما أنجبناها
أسالوا دمَكِ.. على مذبحِ حلمكِ
فأيَّ دمٍ أسالوا؟
دمُ فدوٍ
طبعناهُ بأيدينا على أبوابِ بيوتِنا
ليبقى شاهداً
على قربانِنا الدائمِ
على جُرحِنا القادمِ
على مسيرةِ الدهرِ مع الأحزان
ولكن..
لاتبالي يا سَري كاني
فدمُكِ سالَ قرباناً لآمدَ..
وقاميشلو..
ومهاباد
لاتبالي يا سَري كاني
دمُك الطاهرُ صار تاجاً
على رأسِ كل غيورٍ
مابَخَلتْ كردستانَ باِنجابه
وطرحةٌ
على قمة كل أشمٍّ
فتح لنا ابوابَ كهوفهِ أحضاناً لنا..
يوم لم تملُك نفسٌ سوى الحلمِ
والأملِ
لاتبالي ياسَري كاني
فجنكيزخان.. مات منذُ سنينَ
والجحوشُ عُمرُها ما صارت جيادا
والأملُ الآتيَ أقوى
فثمةُ أنوارٌ تشعّ من بين هاماتِ الجبالِ
اِلبسي طرحةً اخرى
وتهيأي
لغدٍ أكثرُ نورا
أكثرُ بهجةً
أكثرُ عِتقاً
لغدٍ تُدينُ لدماءكِ كردستانَ
حين تعتمرُ ساميةً
تاجَ سَري كاني
#بهروز_الجاف (هاشتاغ)
Bahrouz_Al-jaff#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟