بارقة ابو الشون
الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 07:52
المحور:
الادب والفن
من حقيبة امراة (حكاية)
مرسيل خليفة
اتفقنا على الخروج بعد انتهاء المحاضرات كنا طلبة المرحلة الاولى .....
قلت لهم
تسمحون لي ان اذهب الى المكتبة في شارع السعدون وعقب ذلك
ممكن اشتري كاسيت
-قال احدهم انا
-قلت لالا اريد كاسيت ممنوع..
قالوا لانعرفك سننتظرك عند الرصيف ..
ودون اي مقدمات قلت لصاحب المكتبة الصوتية اريد كاسيت لمرسيل خليفة
استغربت وقتها وانا ابنة التاسعة عشر لانه استغرق واطال النظر بوجهي
ولم يجد اي انحناءة لرمش عيوني بل ازدادت اصرار لانه تاخر في الرد على طلبي .(ومن يستطيع ان يجهر باغانيه ايام النظام المقبور),
لكنه تراجع الى الوراء ثم تقدم وطلب من احد الصبية ان يحضر لي الكاسيت وسط دهشة المتواجدين انذاك.
-اعتقد انه بجزئين
اتممت عبارتي بتحد
-نعم قالها وهولايزال غارقا بين الحيرة والخوف
ناولني الكاسيت احتفضت به بين محاضراتي واي نشوة كانت يومها ...اكملنا المسير مشيا الى الاعظمية حيث حلويات نعوش .. وانا اردد
احن الى قهوة امي
وهم يلهون فيما بينهم
حكيت لاهلي.
-هل مثل هذا يستوجب منك ان تضحي بحياتك وبالعائلة ؟؟
-قلت ولم يباع ؟؟
وانت تعرفين ان الامن في كل مكان..
ضحكت امس عندما وجدت صفحة مرسيل وقد ارسلوها لي وانا أقلبها واذكر ابي عندما يعاتبني ايام النظام المقبور وهو يقول
لاتفعليها مرة اخرى ..
لاتفعليها يا بارقة
ضحكت قليلا بصمت
-دمى بلهاء هولاء الحكام عندما يعتقتون انهم يستطيعون ان يوقفوا النشيد
وصداح الفجر
#بارقة_ابو_الشون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟