نادية الشريفي
الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 07:51
المحور:
الادب والفن
!.
هنا يغتسلُ المطر المدينة
وفي بلادنا الحبيبة تمطر ناراً رهيبة
غزة، تاريخ حبك تاريخ الحجارة
فكيف نتمسك؟
وقد تبعثر النقش عن الحجر
2.
نتوه من سبات العواطف
والقصائد ارواح عواصف
وعرة الدروب ...
تنزف مناداة ...للرحيل
ألم يشتم الجريمة
3.
هو الرماد الألف الذي يطفئ سيجارتي
لماذا نسألُ عن رمد السهل واضغاث النهر
لماذا القاتل يحلم والمقتول يدفن
أنت الفوضى ... تربك الافكار
انت الشرطي ببدلة غير رسمية
في حقيبتك دهليز
يرحب ويفتح ابوابه للنازية
ويمنع من صدور هوية
لغاندي ونهرو وحتى أجاثا كرستي البوليسة
ضياع النطق، والناس، والمدن، ومصابيح الشارع،
وطاحونة الموت، وخطى الأبرياء،
كلها اسئلة حيرى في انتظار الجواب
أما نحن لانبحث عن مأوى في الأرض
سواك ...
نبحث عن شمس لم تلمسها بشراً
4.
لم نكن إلا قطرة تصارع المنافي
قطرة نأى عن لهفتها الصيف ...
وقد الفت الشتاء وحسبناه
كل الفصول
5.
أعرف قاتل الأوطان
يختبئ بين ثكنات الضمير
مستغلاً القوة والنار
ليلغي المنطق البشري
6.
ترتجف المدينة
زأر دجلة ودوى
أحاط خصر بغداد مرتين
صرخت تناثرت
مع موسيقى صاخبة
شتم الناس التاريخ
وقساوة الزمن
مسحة الحزن
تزداد بريقاً
لتملأ الكؤوس
في شارع أبو نؤاس
ثم تعود لتنضح حروفاً
من الأيدي السمراء
حتى يعود اليها جمالها الأصلي
بصحتك يااسيدتي الأميرة
ياأصل الحضارة، والحبيبة
#نادية_الشريفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟