أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف العادل - خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان














المزيد.....

خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان


يوسف العادل

الحوار المتمدن-العدد: 1137 - 2005 / 3 / 14 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ذهب بوش الابن إلى أوربا طالباً نجدتها لحل مسألتين تتفرعان عن غرق الإدارة الأميركية في المستنقع العراقي:
• تضييق الخناق على النظام السوري من خلال الورقة اللبنانية التي أراد الحلف الأميركي الأوربي المستحدث أثناء الزيارة حرقها بين يدي هذا النظام، ولا شك أن أداة الحرق كانت القرار 1559الذي ساق الوجود العسكري السوري في لبنان إلى المصير المرتقب ( الانسحاب)،ولا شك أن النظام السوري هنا يخسر.
• ملاحقة النظام الإيراني لثنيه عن متابعة إجراءات برنامجه النووي.
وإذا كانت الإدارة الأميركية قد زعمت أنها تعالج الأزمة العراقية من خلال وضع حد للنظامين السوري والإيراني اللذين يغذيانها، ورغم أن هذه الإدارة قد وضعت هذين النظامين في حرج، وأظهرتهما وسائل الإعلام في ضائقة، إلا أن عجز هذه الإدارة بات جلياً هو الآخر في ميزان الصراع وأظهرته الوقائع التالية:
1. المظاهرة الحاشدة التي دعا إليها وأشرف على تنفيذها في لبنان حزب الله في 8/3/2005 والتي أظهرت النفوذ السياسي والشعبي الذي يرتكز عليه هذا الحزب داخل لبنان والذي سيجعل منه البديل اللبناني للوجود العسكري و السياسي السوري في لبنان، سيما وأنه يملك مرتكزات معنوية( تحرير جنوب لبنان عام2000)، ومرتكزات اجتماعية( قاعدة شيعية واسعة قياساً بعدد سكان لبنان) ومرتكزات عسكرية( آلاف المقاتلين من ذوي الخبرة والعقائدية المتطرفة).
وأعتقد أن أحداً لن يستطيع تجاوز هذا الحزب فيما لو أراد في إطار التحاصص السياسي اللبناني ترجمة نفوذه العسكري إلى مكاسب سياسية ونفوذ في البرلمان والحكومة اللبنانية المقبلة ، وهذا بالطبع لن يروق للإدارة الأميركية التي أدركت أن هذا الحزب يشكل العائق الأكبر أمام القرار1559في بند نزع سلاح المقاومة التي لقيت حضانة شعبية ورسمية واسعة لبنانياً في وجه هذا القرار، وبالطبع سيعرف النظامان السوري والإيراني كيف سيسربان له الدعم المطلوب وسندخل لاحقاً بعد الانسحاب السوري ( النهائي إن حصل ولم يبق مسمار جحا السوري في لبنان) في قصة ضبط الحدود السورية اللبنانية تماما كقصة ضبط الحدود السورية العراقية.
2. إمعان النظام الإيراني في تحديه للإدارة الأميركية ولحلفائها الأوربيين غير مكترث بسياسة العصا والجزرة المزمع تطبيقها على هذا النظام، حيث الحوافز المعروضة عليه والمتمثلة بالرفع الجزئي للحظر المفروض على إيران ، وتسهيل دخولها في منظمة التجارة العالمية الخ ومن جهة ثانية يتم التلويح بنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، ويرى المسئولون الإيرانيون أن هذه الحوافز من حقهم بدون ربطها بقصة الملف النووي وهم لا يزالون يديرون الظهر للضغوط الأميركية الأوربية.
هذا ولا تزال الإدارة الأميركية وجهاً لوجه أمام هذين الملفين( تطبيق القرار1559 والبرنامج النووي الإيراني)، ويبدو أن هذه الإدارة قد خلعت النظام العراقي خطأً( على طريقة خلع الأضراس عير المصابة بالخطأ) مادامت لم تعثر لديه على أسلحة دمار شامل، وكان يجب أن تخلع النظام الإيراني( المتورط ببرنامج نووي كما هو مقرر الآن أميركياً وأوربياً بدون لبس).
ويبدو كذلك أن قرار حماس بالاشتراك في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لتتبوأ النفوذ غير المرغوب فيه أميركياً، سيسجل عجزاً آخر في الميزان الأميركي وهكذا سنسأل الأميركان السؤال التالي:
إن أحداً لاينكر جبروتكم العسكري وهاأنتم في العراق بآلاف المقاتلين منذ سنتين من أجل مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل لكننا نرى أن العراق قد انتقل من جحيم صدام إلى جحيمكم وجحيم السيارات المفخخة والقتل الجماعي اليومي ، وانتقلت الساحة الفلسطينية من قبضة ياسر عرفات إلى قبضة أبو مازن وقريع إضافة إلى الوافد القادم حماس بكل مايعنيه هذا القدوم في القاموس السياسي الأميركي وكذلك سينتقل لبنان من النفوذ السوري إلى نفوذ الموالاة إضافة إلى حزب الله هذا القادم الآخر ،وكذلك فإيران النووية بالطبع في الميزان الدولي غير العراق.
إنكم أيها الأمريكان ولاشك غير رابحين وكذلك النظامان السوري والإيراني.
لكن من دفع حزب الله وحركة حماس إلى واجهة المشهد السياسي؟.ألستم هنا في منطقتنا العربية وأقنعتم الرأي العام الأميركي بذلك لكي تقتلعوا هؤلاء.
فعلاً: لقد ذهب الحمار بأم عمرٍ فلا رجعت ولا رجع الحمار
يوسف العادل
13/3/2005



#يوسف_العادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والمواطن البسيط ورغيف الخبز
- عشتار
- مسكين هو الشعب اللبناني في عيد الحرية
- وطأة الوجد
- جورج بوش والمزحة العظمى
- رفيق الحريري في ذمة الصراع السياسي
- الكاتب ياسين الحاج صالح بين مقالين
- الإدارة الأمريكية و العراق في قبضة شرم الشيخ
- آفاق التغيير الديمقراطي في سوريا


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف العادل - خسارة الأنظمة لا يعني ربح الأميركان