أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - أمي .. وأنا














المزيد.....

أمي .. وأنا


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 13:57
المحور: كتابات ساخرة
    


امي ..وانا
يشرد بي الذهن احيانا ، وبعد ان اكل الدهر علي وشرب ، اهرب من خلال الشرود ،الى بيت امي ،ملقيا رأسي في حجرها ، متدلها ومتولدنا طالبا منها ان تمسد لي شعري العكش والمفلفل . واحيانا اخرى اقدم لها تقريرا عن حياتي ، بالامها وامالها ، احدثها عن نفسي وعن عائلتي الصغيرة ، وماذا يفعل الاولاد . احدثها احيانا عن بيتها المهجور في القرية ، عن اخواتها واخيها .
وغالبا ما اتناقش معها عن الحاضر مقارنة بالماضي ، كل هذا حين يسرح بي الخيال . فأنا فقدتها وانا في الخامسة من عمري !
واميل احيانا الى الاتفاق مع البير كامي ، الذي يختار امه دائما ،ومهما كانت الخيارات!!!!! حتى لو كانت العدالة؟؟؟!!!!!!
اتخيل امي ، تدعو لي بالتوفيق وتفرح معي ،وتشاطرني احزاني ، ولهذا فانا على استعداد لمشاطرتها نصف عمري ،لو كان ذلك ممكنا!
لكن لأتخيل أن امي على قيد الحياة ، وطلبت مني التخلي عن مبادئي الحياتية مثلا ، هل سأتخلى عن مبادئي؟ او انها لا سمح الله اصيبت بمرض خطير يحتاج الى جراحة ، وهي ترفض اجراء العملية ، هل اقف مكتوف الايدي؟
ولنفترض جدلا أن امي ، اعتدت ظلما على الجيران ، هل اساندها ؟ ام احاول أن ارضي جيراني ، ومصالحتها معهم والاعتذار منهم؟
ولنتفترض لا سمح الله ، أن امي مصابة بالالتسهايمر ، ولا تجد طريقها وتضيع كلما خرجت من البيت ، هل ارافقها في حلها وترحالها ام اترك لها الحبل على الغارب؟؟
ولنتخيل ان امي مصابة بالاكتئاب وتريد انهاء حياتها ، هل ادعها تنتحر ؟ام أن واجبي تجاهها يلزمني بتوفير العلاج لها ورعايتها ؟
ولو أن امي فرضا يعني على سبيل الافتراض ،تملك الملايين وغضبت من احدنا وقررت حرمانه من الميراث ،هل اشجعها على ذلك ؟ ام احاول جهدي محاولا ثنيها عن قرارها ،لأنه ليس عادلا !
ولنفترض ... ولنفترض ... ولنفترض ........!
امي التي افديها بعمري لو كان بأمكاني ذلك ، قد تخطيء ، وأنا ككل ابن مخلص وبار وعاقل ،سأساعدها على تصحيح اخطائها ،حتى ولو غضبت مني !لا سمح الله .
فالعدالة للجميع ، لكل الاولاد والامهات ، أما أمي فهي لي ولأخوتي فقط !
وقد تكون الام وطنا ، حزبا ، حركة او دولة ، واذا أخطأت لا نعقها بل نساعدها على سلوك الدرب الصائب الذي يحقق العدالة لكل الامهات وابنائهن !



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الاسرائيلي 2
- اليسار الاسرائيلي
- خارج التداول
- مهاجرون من العربية الى العبرية - سيد قشوع
- الحسين بن علي واطفال غزة
- سوناتا الوجد
- صواريخ
- كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين
- مقاطعة الانتخابات ليست كمقاطعة المنتوجات
- اللعب في ملعب الخصم
- السرنامة وثقافة السجون
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - أمي .. وأنا