ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 22:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لنقرأ بيان تيار الحريري، كما صدر، ونقرأ ما بين السطور كما نفهم: (إن النائب عقاب صقر مكلّف من الرئيس سعد الحريري بمتابعة الوضع في سورية والتنسيق مع القوى السياسية السورية المعارضة في كل ما يتعلّق بدعم تيار المستقبل الإعلامي والسياسي للشعب السوري في مواجهة آلة القتل التي يديرها النظام السوري المجرم وحلفاؤه الإقليميون)
--------------
هذا البيان الصادر عن الحريري وشلّته بما يسمّى (تيار المستقبل)، سبق الكشف عن الفضيحة التي ألّمت بعقاب صقر ومعلمه سعد الحريري، وفضح تحركهم الإجرامي، لتزويد العصابات المجرمة بالسلاح في سورية، فما المغزى من هكذا بيان؟.. ولما تمّ صدور هكذا بيان في هذا التوقيت؟ وهل هو كرم أخلاق من الحريري الصغير لصالح مستخدمه عقاب صقر؟ أم ضحك على ذقن عقاب صقر كي يستمر في لعب دوره للنفس الأخير، أم لحمايته فعلاً من الملاحقات القضائية بتهمة الاتجار بالسلاح الدولي، ومد الإرهاب الدولي بالسلاح؟؟!.
للوهلة الأولى لمن يقرأ هذا البيان يعتقد أن الحريري الصغير، يريد أن يحمي عقاب صقر من توجيه تهمة قضائية له، وتحويلها إلى تهمة سياسية، عبر زج اسم تيار سياسي، وأن اللعبة سياسية وليست قضائية، وأن الدعم لمعارضة سياسية بسبب التحالف السياسي مع المعارضة في سورية، وليست دعم مجرمين إرهابيين بالسلاح، فهل حقاً هذا ما أراد تحقيقه الحريري؟!! أم أنه يمارس صفاته السعدانية على عقاب صقر نفسه، ويوهمه أنه يضحي بسمعة تيار المستقبل، من أجل أن يحمي غلمانه؟؟؟ ونقول لعقاب: لو دققت يا عقاب صقر بالبيان لوجدت أن البيان يدينك أكثر مما يحميك والدليل أمامك موجود في البيان، حيث يؤكد أن الحريري وتيار المستقبل كلفك بالتنسيق السياسي، والإعلامي، ويتنصلون من الدعم العسكري، لتقع فيه وحدك، أي إن البيان يدينك، ولا يحميك عندما تقع، فالحريري بهذا البيان، برأ نفسه وتياره من التهمة التي ستحاكم بها، إن عاجلاً أو أجلاً، وإن كنت حريصاً على ألا تقع في مصيدة الحريري، أمامك أحد الحلين، إجبار سعد الحريري على تعديل البيان وإضافة كلمة العسكري، لتكون العبارة على الشكل التالي (الدعم الإعلامي، والسياسي، والعسكري) وهذا لن يحدث، لأنك كنت مجرد خزمتشي سيتم التضحية به في نهاية المطاف، من قبل الحريري، وتياره، منذ البداية لأنهم يعتبرونك للاستخدام لمرة واحدة، ومن ثم رميك في مكانك المعروف، والحل الثاني، أن تتوجه إلى أول نقطة للجيش السوري، وتسلّم نفسك، لتطلب السماح، وتقديم معلوماتك للقيادة السورية، على الأقل تكون قد أظهرت للمواطن السوري أنك عبد مأمور، وضمنت أنك أوقعت معك من استخدمك وأوقع بك فيما وصلت إليه، رغم أن سورية لا تنتظر منك معلومات ذات قيمه لأن المواطن السوري يعرف أعداءه جيداً.
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟