مشتاق طالب محسن
الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 17:49
المحور:
الادب والفن
يداوي جراحك نهر الفرات
ويلثم ثغرك ريح البوادي
وصلى عليك العراق جريحا
يكفكف بالراح دمع الثكالى
لنا في كل يوم جراح
على الضفتين تسيل
مدامع تصبغ لون العيون
وترسم حزن مقيم
تجذر حتى كان العراق
له الحزن طبع مستديم
سواد لباس السنين
وفقر رفيق قديم
تزحزح دجلة حتى دنى و تدنى
وكان قاب قوسين او ادنى
يمد يديه نحو الفرات
يخفف وأطأ الجراح
وهول نزيف السنين
سكرى على ضفتيك كل الصبايا
تعاني عذاب السقم
وليل طويل على الصدر يجثم
تدور علينا رحى النائبات
كذئب بصورة حمل تخفى
ودود بطبعه حقود لئيم
وراس على الرمح الف يدور
كان المنايا تحوف به
حفيف الرياح بليل السموم
يناديك صوتي بليل السراب
قريبا اليك بعيد المنال
فيا لك من رمح كتوم امين
حملت جراحك فالمهجتين
حملت جراحك منذ الازل
شمال جنوب وشرق وغرب
كل القلوب اليك تتوق
وكل الجراح لديك امل
#مشتاق_طالب_محسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟