ماذا بعد تهديد القضاء..,وحصارالدستورية ..؟

حسام الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحركت مسيرة الاخوان والسلفيين وباقى التيار المتأسلم قاطنى القاهرة الكبرى لان من والاهم من الاقاليم استقلوا اتوبيساتهم ليعودوا الى بلادهم مرتاحى البال هانئين بما حققوه من شتائم فى التيار المعارض للرئيس ورموز وطنية كانت قياداتهم تجلس معهم وتشاورهم فى الامر هذه الرموزالتى كانت تقف فى وجه نظام مبارك مدافعين عن هذا الفصيل المتأسلم ، تحرك من تبقى منهم فى القاهرة نحو المحكمة الدستورية العليا لمحاصرتهاومنع قضاة مصر من مباشرة عملهم هؤلاء القضاة الذين اصدروا احكاما بحل مجلس نواب مبارك مرتين لا يعجبون الاخوان قامات قضائية عظيمة ينتجون دساتير لدول شتى لا يمثلوا فى جمعيتهم المشبوهة لماذا لانهم ينطقون بالحق والقانون اناس مهنتهم العدل ولان الاخوان والسلفيين لا يرجون العدل لانه ليس فى صالحهم اسسوا لغزو الدستورية ويالا العجب وزير الداخلية وضباطه وجنوده لا يجرؤون على الاقتراب لان المتواجدون والقائمون على غزو الدستورية من فصيل مرسى ، مرسى هذا الذى اقسم امام نفس المحكمة كى يتخذ شرعيته اقسم على احترام الدستور والقانون وهذا هو الان يحنث باليمين وجماعته والموالين له يقولون انه سوف يصوم ثلاثة ايام تكفير لليمين باى منطق واى دين يرددون هذا الحديث هل اقسم على شيء متداول بيننا او على شهادة مثلا كى يصوم للتكفير عن يمينه هل اقسم بالطلاق على زوجته ؟لا اعرف حتى الان التركيبة الدماغية لهؤلاء الذين ينتمون للبشر ألم يشعروا انهم بهذه التصرفات الهوجاء والحمقاء يسيؤن للاسلام والمسلمين ، ثم يخرج علينا الزعيم المفدى قائدعام غزوة الدستورية على منصتهم ( الشريعة والشرعية) ليقول " ان محمد مرسى خامس الخلفاء الراشدين " ما هذا العته والسفه الذى انتم فيه ، وكيف لرئيس جمهورية كما يقول عن نفسه انه تربى على كتابات سيد قطب ان يرضى بتأييد هؤلاء السفهاء له ؟ ان سيد قطب مفكر اسلامى راديكالى ثورى ورغم اختلافنا معه لكن نكن له كل التقدير والاحترام فلقد اجتهد الرجل وقدم لنا افضل ماعنده ولم يدعى انه امتلك الحقيقة يوما لانه يعرف جيدا ان المنزه هو الله جل وعلى ولكنا بشر نخطئونصيب . هل تعلم مرسى والمحيطين بهم انهم بشر ؟ام تعلموا سب الناس ولعنهم وما كان رسولنا بالسباب او اللعان ؟ اى اسلام ينتمون اليه وهم يقفون حاجزا الان امام العدالة الم يقل فقهائنا وفقهائهم انه طالما تحقق العدل فثمة شرع الله ؟
ماذا بعد حصار الدستورية واسقاط القضاء ؟ تنتفى صفة الدولة فالركن الاساسى الذى تعتمد عليه الدولة الحديثة هو القضاء وهذا ماجعل شارل ديجول بعدانتهاء الحرب العالمية وقالوا له ان فرنسا انتهت وتحطمت فسالهم هل مؤسسة القضاء والمؤسسة التعليمية بخير فاجابوه بان القضاة بخير وهيئة التعليم بخير قال لهم ان فرنسا لم تمت طالما قضاتها بخير ومعلميها بخير ، ولدينا فى مصر نقوم بهدم الاثنين القضاء والتعليم لان هؤلاء المتاسلون لا يريدون دولة حديثة يريدوندولة القرون الوسطى فى اوربا وهذا يخدم مصالحهم فهم يكرهون العلم والعمل لان العلم والعمل ليسو من متع الدنيا ( القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والموالى وما ملكت ايمانهم والغلمان ) هذه ثقافتهم وهذا فكرهم الذين يريدون تطبيقه فهل لدولة علمت العالم الحضارة والانسانية على مر العصور ان يحكمها هؤلاء القادمون من العصور الوسطى ؟
انهم يحاربون الدولة بكل ما اوتو من قوة يحاربون التطور والتقدم والحضارة يحاربون الانسانية باسم الدين . هم قاموا بمحاصرة القضاء اليوم لانه ليس معهم وغدا سوف يقطعون رقاب كل من عارضهم والثورة الايرانية ليست بعيدة . ان محاصرة الدستورية انذار لنا جميعا على يد محضر بان مصير معارضينا " ان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او يقتلوا اويصلبوا او ينفو من الارض " هذا مصيرنا لو سكتنا وادرنا وجوهنا عن حصار الدستورية ، اننا لم نخشى مبارك فى عز جبروته واسقطناه بحناجرنا ولكن هؤلاء ليسوا مبارك انهم اشد خطرا من مبارك لان مبارك وحزبه كانوا يبحثون عن مكاسب مادية اما هؤلاء فيبحثون عن مكاسب مادية ويتوهمون انهم بقتلهم لنا سيدخلون الجنة لابد ان نعى ماذا يدبرون " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " فلنحاصر نحن ايضا مقراتهم وبيوتهم ولتكن دماء تملئ الشوارع والمساجد هكذاهم يريدون منا ان نفعل فهل نفعل ؟ لا اعتقد فما زال هناك وقت للضغط على مرسى وما زال هناك حلول سلمية ولكنهذا لا يعنى انهذا الحل غير مطروح بين الثوار الان انه مطروح وبقوة فليحزروا من فيض الكيل وليتهم يتعلموا من الشعب المصرى العظيم متى يكون حليما وصابرا ومتى يغضب
حسام الحداد
2/12/2012

#حسام_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات