أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب -الشعب-؟














المزيد.....


ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب -الشعب-؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعمل المسلمون دوما على ربط الاخلاق بالدين معتبرين وفق تفسيرات دينية للقرآن والاحاديث النبوية ولما قاله الائمة المعصومون من اقوال "عند الشيعة" والسلف الصالح عند "السنة"، ان الاخلاق ما هي الا نتاج لتربية دينية تستمد مفاهيمها وقيمها من الدين وتطبيقاته في المجتمع. متجاوزين على القيم والاخلاق في المجتمعات غير الاسلامية كالمجتمعات الغربية "المسيحية" والجنوب شرق اسيوية "البوذية" كاليابان مثلا وغيرها من تلك التي تعتبر الرشوة وسرقة المال العام وعدم ايفاء السياسي بوعوده الانتخابية والحوار غير العقلاني وغير المؤدب هي قمة سوء الاخلاق "لحدود بعيدة". ولو تركنا التعريف العام للاخلاق لاختلافها من مجتمع الى اخر تبعا للتطور العلمي والصناعي والزراعي والذي لا نستطيع كعراقيين ان ننافس فيها الاخرون، واتجهنا نحو تعريف نسبي للاخلاق تبعا لتطور فكري واخلاقي اذ ندّعي من اننا حملة فكر لا يضاهيه اي فكر على الارض وهو الاسلام، واخلاق تعلمناها منه "الاسلام" ورجالاته وعلى رأسهم النبي محمد"ص" الذي يقول (ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء). لتوصلنا على الاقل الى تعريف مبسط جدا للاخلاق وهي التحدث بادب خصوصا عندما يكون الامر متعلقا بالشأن العام وصادرا من شخص لا يمثل نفسه بل يمثل للاسف الشديد حزبا او تيارا حصد اصوات الناخبين لتعكزه على الدين والمذهب واخلاقهما وليس على الكفاءة وخدمة الناس! والا لكان لدينا الان وبعد ما يقارب العقد على زوال البعث الدموي شعبا يتمتع بابسط اشكال الخدمات ووطنا يحترمه جيرانه .

والان هل يعتبر النائب عن دولة القانون والتحالف الشيعي عزت الشاه بندر مؤدبا وهو يقول " من يورد اسمي في شبهة الفساد والتحقيقات التي تجري بصفقة السلاح مع روسيا يخسأ هو وابوه والذين خلفوه، وكل الذين أوردوا اسمي فهم باسماء مستعارة لانهم غير شرفاء وجهلاء!". علما من انه احد عرّابي صفقة شراء الاسلحة الروسية ذات رائحة الفساد التي يشّمها الجميع الا حزب الدعوة ودولة لا قانونه! ولا يعتبر تصريح الشاه بندر هذا هو الاول الذي يدل على سوء سلوكه وتعامله مع السياسيين الاخرين بهذه الاخلاق، فسبق له ان دخل في مشادّة كلامية تطورت الى تبادل للسباب واطلاق الشتائم والكلمات النابية بينه وبين كل من عبد الستار البياتي وجواد الشهيلي النائبين عن كتلة الاحرار، وكذلك تلك المشادّة التي وقعت بينه وبين علي عاصي النائب عن العراقية والتي وصلت الى حد السباب والشتائم السوقية داخل مقهى المقهى "كافتريا البرلمان". وقد سبق للشاه بندر وفي لقاء مسجل (*) التجاوز على القيادي في المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر بكلمة يخجل الانسان من قولها لخصم سياسي وبهذا الشكل العلني. وقد سبق لعضو اخر في دولة "القانون" وهو النائب محمد الحسن ان قال بكل عنجهيه وبعيدا عن الادب والكياسة اثناء النقاشات حول استحواب وزير التعليم العالي علي الاديب، وداخل المركز الاعلامي للبرلمان ان "الاديب لن يحضر الى البرلمان ولن يتم استجوابه حتى لو انطبقت السماء على الارض!". و لكل هذا اعتقد ان اليوم الذي سيستخدم فيه اعضاء حزب الدعوة ودولة "القانون" اسلوب منتظر الزيدي غير الاخلاقي وغير الحضاري في الحوار ليس ببعيد اذا كان لهم نواب بمستوى اخلاق الشاه بندر وزميله.

ان اخلاق هؤلاء النواب تذكرني بمقولة للقمان الحكيم ذهبت مذهب الامثال في اللغة الفارسية وهي: أدب از كي آموختي، گفت از بي ادبان، ومعناها في اللغة العربية هو: ممّن تعلمت الادب، قال من عديمي الادب. واعتقد انه علينا كعراقيين ان نتعلم الادب من اعضاء دولة " القانون" والحزب الحاكم واعضاء برلماننا العتيد.

روى الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن أن أحسن الحسن الخلق الحسن .

(*) رابط الفلم الذي يتهجم في الشاه بندر بكلمة نابية جدا على انتفاض قنبر.
http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟
- السيد محمد عبد الجبار الشبوط .... ماذا لو؟
- المنحرفون في العوّامة الخضراء
- السيد الاعرجي انكم تدعون من لا تعرفونه
- ما يقوله المالكي قرآن كريم وما يقوله منتقدوه قول شيطان رجيم
- اشرار صندوق البندورا.... كمال الساعدي مثالا
- ايها الساسة الكرد لا فدرالية في ظل محاصصة طائفية قومية
- منين طلعت الشمس منّاك من جناجة
- ثوري دمشق لكن حذار من صفين جديدة
- هل الامام المهدي بعثيا ايها الشيخ الصغير!؟
- عفوا ايها السيد احمد الصافي فعراق اليوم مرتع للاغبياء
- حول اللقاء الاخير بين الحزب الشيوعي العراقي والسيد المالكي
- مدرب العراق الوطني في لعبة الفشل .... هدفنا المركزالاول عا ...
- رمضان كريم ايها العراقيين ومبروك لكم عدسكم
- استنساخ المالكي بين الهزل والهزل
- الحائري نطق بلسان المالكي
- لنوسع النقاش من اجل استنهاض اليسار
- كل بلد عربي بحاجة الى البو عزيزي
- الخطر كل الخطر في ان تتحول بغداد الى قندهار بنكهة ايرانية
- الشتائم والمثالب وديموقراطية الاسلام السياسي


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب -الشعب-؟