قمري الذي في الاعالي....

قاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 15:11
المحور: الادب والفن
    

قمري المتسكع في السموات
قمري الذي لمْ يغبْ
لاصباحَ ولا مساءْ....!
تتراقص النجوم حول دارته النبيّة
وتزفه بالنرجس وأغصان الآسْ
يراقبني وأراقبه
يراقصني وأراقصه
وعلى طلّته البهيّة
أثمل وأغني مواويل الاشتياقّ
منذ ألف وألف وآلاف....!
يراودني وأراوده
يقدّ قميصي من دبْرٍ
وأقدّ شعاعه من قبلٍ
وماغادرني يوماً ولا أنا بمغادره
كيف الوصول اليه إذن...؟!
والمسافات لاتحسب إلا بضوئية السنواتْ
قمري...ياقمري...
هل تدري....؟
إن متيماً على الأرض
مارقدت لياليه
ولانامْ
ظلّ يتشهى تفاحتي خدّكَ
وشفتين تغرد البلابل لهما ترانيم اللوزْ
وتطرب سكرى بنبيذ التين

قمري....ياقمري...
هل تدري..؟
إن الذي فتنته ،ليلاّ ينزلك من سمواتك البعيدة
ويشعّ السرير الدافيء ببهجة الضياءّ
يقبل التفاحتين
يكوي ويلوك الكرزتين بشفتين من لهبٍ ونارْ
ويتوضأ بالرضاب...
ويعاود طقوس صلواته
بتهدجٍ..
يركع ويسجد ويسجد ويركع
ويخط فوق تضاريس قمره السابح بالضياء
نوتات سمفونية الاشتهاء....!
وتصدح انغام اللذة بما تيسر له من شحنات الانجذاب
كان يلعق دموع إشتهاء القمر
ويصرخ بخوار...!
حتى يمتزج شلاله بشلال الضياءْ
وتشق نهرا من العسل المصفى
ينساح من الارض لأعلي السموات..!
باسيفاي..
يا باسيفاي الملكة
أنا مثلك :
كما حاربتي وقتلتي الابقار كلها
فداءًا لثورك الحبيب والمأخوذ بالخوار
صباح مساءْ
سأحارب النجوم والكواكب غيرةً على قمري
الذي في الاعالي
وأتضرع لاحتضانه
صباح مساءْ

*-باسيفاي ملكة عشقت الثور وقتلت كل الابقار كي يبقى لها وحدها....

#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات