سردار حجي مغسو
الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 06:46
المحور:
الادب والفن
ديسكو
فجور … فسق
لهو … رقص
خمر … متعة
صرخات المراهقين
ضحكات تتعالى
موسيقى روك صاخبة
أضواء حمراء
اجساد شبه عارية
أفخاذ عارية
سكارى ... محششين
عشاق يتعانقون بحرارة
قبلات ساخنة و حميمية
يمارسون الفاحشة
و يفعلون كل ما يحلو لهم
دون خجل او حياء ..
كل هذا رأتهُ عيناهُ خلال ثواني
اي عند لحظة دخوله الديسكو
و لاول مرة في حياتهُ
جلس في ركن و طلب كاساً من الفودكا
بدلته السوداء و ربطة عنقه الحمراء يفضحُ اصلهُ القروي الغير متحضر
كان يلتفت يمينا و شمالا و كأنه في عالمٍ اخر
يتذكر ماضيهُ ايام كان راعي غنم في بلده
كان على ظهر حمار يلبسُ سروالاً عتيقاً و بيده عصا
و اين وصل اليوم بيده جهاز أيفون و ملابس متحضرة و سيارة Audi a6 اخر موديل
و طلب كاساً اخر حيث رأى فتاة جميلة تلبس قميصاً ابيضاً و ربطة عنق سوداء على شكل فراشة
حيث ابتسمت له الفتاة و هزت لهُ رأسها إشارة للترحيب بهِ
و ظل يعدل بدلتهُ و يمسكُ بربطة العنق و يعدلها مع حركة رأس غبية يفخر بها نفسه فكر بأن الفتاة اعجبت بهِ
و ظل يشرب و ينظر لتلك الفتاة الجميلة التي تبتسم له بين الحين و الاخر و تقدم لهُ الفودكا
قد احب الفتاة و طلب منها ان ترقص معهُ لكنها رفضت
لم تكن ليلتهُ طويلة لان الأجواء كانت جميلة داخل الديسكو حيث مضى الوقت بسرعة
و لم يبقى احداً بالديسكو سواه
قام من مكانه في اخر الليل اي في ساعات الفجر و رقص رقصات غريبة كالجوبي
و بدا يغني عيد و حب هاي الليلة ……
و يجلس احياناً يبكي على حالهِ و يددن اغنية يا دنيا انتي الحرمتيني من اهلي
الى جاءت اليه تلك الفتاة الجميلة اي الجرسونة و قالت له حان وقت التعزيل يجب ان تذهب الى بيتك
لكنه واصل غناءهُ و رقصه
و بدا يتكلم انكليزي عربي كردي الماني و لا احد يفهمه
و اضطرت الجرسونة ان تستدعي البوديكارد و اتصلوا بالشرطة
و جاءت الشرطة اوصلوه الى بيتهِ
سردار حجي مغسو
#سردار_حجي_مغسو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟