عبدالله عقيل الزعبي
الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 08:58
المحور:
الادب والفن
لاعِبِي القلمْ، واكتبي الشّعر
وأحيلي كلّ ما في الكونِ نثْرْ
أنسيني صروفَ الدّهرِ والأشياءْ
أنسيني نظامَ العهرِ والأعداءْ
سوّيني بقصيدة شعرٍ عندليباً في السّماءْ
امدحيني بقصيدةْ
غازليني بأيّ كلامْ
فأي كلامك شعرٌ
لم يخطر في بالِ أنامْ
وأيّ كلامكِ موسيقى
عزفتها عودُ الشّيخِ إمامْ
وأيّ كلامكِ شعرٌ
لم تنسجه الرّيشةُ في ورقِ الخيّامْ
أكرهُ الصمتَ، كلّميني
فما اطالَ الصّمتُ عمْراً
ولا قصّر بالأعمارِ طولُ الكلامْ
انثُري الشِّعرَ عليّ محكيّاً وفصيحْ
اطعَنيني بسيفِ الشّعر في الخاصِرةْ
أسقيني ماءَ الحياةِ بخاطِرةْ
ملكُ الموتِ أنتِ أم المسيحْ؟
روائيّةٌ أم شاعرة؟
فكمْ حياةً عِشتْ؟!
وكمْ مماتاً مِتْ؟
وكم شهدتُّ آخرة؟
ما هو الشّعرُ إن لم يُحيي ويُميت؟
ما هو الشعرُ إن فرّقَ جنّةً من سقرْ؟
ما هو الشعر إن لم يطيّرْكَ حيناً..
وحيناً يزجّكَ بين الحُفرْ؟
حِبرُكِ السّحريُّ قوسٌ
يداعبُ أوتار قلبي الأحَرْ
فيحلّقُ بي لحنُهُ الشّعريُّ في سماء القمرْ
شعركِ موسيقى ومسيحْ
موسيقى تأسرني لأصيحْ :
( الشّعر قريحُ، القتلُ مليحُ
رُبّ موسيقى تكتبها شاعرة)
أتْرِعي جامَ قلبيَ شعراً بلحنٍ أثيرْ
وطُقّي القلوبَ معاً ليحلَّ ما فيها
فنشربُ نخْبَ الحبّ من سواقيها؛
فالحبُّ جمعٌ غفيرْ
#عبدالله_عقيل_الزعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟