أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عقيل الزعبي - حين سرقتُ قلبكِ















المزيد.....


حين سرقتُ قلبكِ


عبدالله عقيل الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 23:25
المحور: الادب والفن
    


حين سرقتُ قلبكِ، لم أعرف أنّ النّبضَ سيطربُ الحيَّ ويفضحني، ولم أعرف أنّي سأُضرَّجُ بالدّمِ كما لو أنيَ لم أهرب من الحربِ للقائك. حين سرقتُ قلبكِ، تولّى الجيشُ بأكملهِ عن الزحفِ، إلّا أنا. حين سرقتُ قلبكِ، لم أعرف أني سأُصبح مغنّياً صلباً، فأهدم قلعةَ فيروز الزّرقاء، لأبني قلعةً من الياقوت بلون قلبك. حين سرقتُ قلبكِ، فقط، قلتُ : سبحان الله، فدخلتُ الجنّة.

حين سرقتُ قلبكِ، لبُرهةٍ سرحْتُ وتساءلت : قلبكِ الّذي جعلَ النّارَ حمراءَ، أم النار الّتي جعلت قلبكِ أحمراً؟! لا أدري، لكنّني شَعرْتُ بالدّمِ يجري في عروقي، حين غمسْتُ يدي بها.

حينَ سرقتُ قلبكِ، أرادوا أن يعاقبوكِ على التّسليم لي، وأن يعدلوك عن الحُبِّ، لكنّكِ وقفتِ في وجوههم، وصحتِ بعالي الصوت : والّذي قلبي بيده، لن أبرحَ عن هذا الحبّ، حتّى لو أُقتلَ دونه.
حينَ سرقتُ قلبكِ، قطعوا يدي فنَمتْ مرّةً أخرى. أحضروا من كلّ قبيلةٍ قبيلةً، وتحشّدوا عند باب بيتي، لكي يقتلوني ويسرقوه،لكنني فتحتُ البابَ وسرْتُ بينهم،دون أنيمُسّني احدٌ بسوء، فكأنما أغشِيَتُهم "فهم لا يبصرون"؛ لقلبكِ النبيِّ معجزة. ضاقت بهم كلُّ سبُلِ العقاب، فحلّلوا سرقتي بقانوننَصّهُ: "ليست كلُّ سرقةٍ سرقة"، ومَثَلٍ سنّهُ العَوامُ نصّهُ : "تعلّم كيف تسرق بالحلال".
حينَ سرقتُ قلبكِ، توحّدَ العربُ وصاروا عرباً واحداً؛ لقلبكِ المخلّص المُنتظَر معجزة.

حينَ سرقتُ قلبكِ، خرجَ ليَ الماردُ حين مسحْتُ على شَعركِ، وقال : "شُبّيك لُبّيك، عبدك بين إيديك".فقلتُ : لستُ بحاجةٍ ألى شيءَ، ما دمتُ أمسحُ على القلبِ كما أمسحُ على الشَّعر.
وحين مسحْتُ على شَعركِ، أيضاً، امْتَطاني جيشٌ من تلْكَ الأسئلة :
شعْرُكِ هذا أم أبياتُ شِعْر. شَعْرُكِ هذا أم أعمالٌ كاملةٌ لرموز الشِّعر، أخبريني؟.
شَعْرُكِ هذا أم بيوتٌ تأوي كُلَّ العشّاقينَ، وكُلَّ المضطهَدينَ في هذا الوطنِ الممتدِّ من اللاشيءِ إلى اللاشيءْ، وكلَّ غريبٍ في وطنه، وكلَّ مواطِنَ يرزَحُ في أرْحِيةِ الفَقرْ، أخبريني؟.
شَعْرُكِ هذا أم طيورٌ تمتَطي ظَهْرَ السّماء؟. هذا الذي يميل معَ الرّيحِ شَعْرُكِ أم هَوْدج، أخبريني؟.
شَعْرُكِ هذا أم حِبالُ مشانقْ، تجتثُّ عُنقي إحداها، والأخرى تُحيي كالخالِقْ، أخبريني؟.
هذا المُسدلُ على الكَتفينِ شَعْرُكِ أم سُترةْ، تتنسّلُ حينَ تهبُّ الرّيحْ،تَنسُجُ ثانيةًبالفطرةْ، أخبريني؟.
شَعْرُكِ هذا أم أوتارُ كمانٍ تعزُفها ريحٌ ويدينْ، والصّوتُ حَفيفْ، أخبريني؟.
إن كان شَعْرُكِ هذا أطرافُ داليةْ، قطوفها دانيةْ، فهلْ أنا سَكّيرٌ عَربيد، أخبريني؟.
خِصالُ شَعْرُكِ تِلكَ أم أسهُمٌ مغروسةٌ قي أحْشائي، رأسُكِ هذا أم كِنانة، أخبريني؟.
شَعْرُكِ هذا، لا أدري، هل نملكُ نحنُ خِصالَ حَميدة ؟!.

حينَ سرقتُ قلبكِ، لا أدري لماذا تشعّبتُ في كُلّ مكانٍ وفي كلّ زمان، ولا أدري لماذا صرتُ شعباً؛ فكلُّ من في الشارع أنا، وكلُّ من في البيتِ أنا؛ كلُّ عشيقٍ مع عشيقتهِ يُلقّنها قصفاً في الحبّ أنا، وكلُّ من على سريره يمارس حبّهُ في شبَقٍ أنا؛ كُلّ متعبّدٍ أنا، كلُّ متصوِّفٍ في دينه أنا، وكلُّ متصوّفٍ في عشقهِ أنا؛ وفي كلِّ جلسةِ خمْرٍ، أنا النّديمُ، والسّاقي أنا، والثّمِلُ حتّى الثّمالةِ أنا.

حينَ سرقتُ قلبكِ، لم أعرف لماذا صرْتُ عظيماً؛ فكلُّ الدّيانات السّماويّة قدّستني؛ الهندوس قدّسونني؛ عبدةُ الشّياطين قدّسونني، هل أنا شيطانٌ رجيم؟؛ عبدةُ النّار قدّسونني، هل أنا نارٌ حارقة؟ نارٌ لا تُبقي ولا تذر، وتصيرُ برداً وسلاماً إذا لزم الامر؟؛ عبدةُ الأبقار قدّسونني، فصارت تدُرُّ دماً؛ المُلحدون بعضهم قال : لولاهُ ما ألحدنا، وبعضهم الآخر قال : لولاهُ ما صارَ لنا دين.

حينَ سرقتُ قلبكِ، لم أعرف لماذا صارت قلوب النّساء صحائفَ مقروءةً خطّها عشقي؛ صحائفَ تصفّحتها على عجلٍ، أنا الّذي لم أعرف بعد، لأُدركَ أن قدْ تسرْبلَ عشْقي بكُلِّ النساءِ، وسارَ فيهنَّ دائي، لكنَّ داءكِ يكفيني. حينَ سرقتُ قلبكِ، لم ألبس قميصاً إلّا وقُدَّ من دبُرٍ، وقُطّعت أصابعُ كلِّ النساء.

حينَ سرقتُ قلبكِ الأحمر، لا أدري كيفَ صرتُزيراً سالماً،يحملُ سيفاً من دحنون، وتِرساً من ياقوت، ونبيذهُ دمٌ معتّق. لا أدري أيضاً، كيفَ، بلمحة بصر،وضَعَتْ حربُ البسوسِ أوزارها، حين، بلمحة بصر،وَضعْتُ دماء الجميعِفي جرارٍ للتّعتيق، وكيفَ استحال الذين لم يحالفهُمُ حظُّ الموتِ غجراً،إلّا الزّيرُ و الجّليلة.

حينَ سرقتُ قلبكِ، ضعيني في إحدى كفّيْكِ، وتلكَ الكرةَ الحمقاء في كفّكِ الأخرى، ثمَّ اركليها، وطيريلنسبحَ في الفضاء. حينَ سرقتُ قلبكِ، ركلْتُ قلبي بعيداً بعيدا، أنا الذي لم أعد بحاجةٍ إلى قلب، فحاولوا أن يقتلوه ويصلبوه، لكنّه بيدٍ خفيّةٍ صعد إلى السماء السّابعة.

حينَ سرقتُ قلبكِ، تخلّى كوكبُ الأرضِ عن اسمهِ، فصارَ كوكبُ الأحمر، وتوقّعَ ــفي غيرِ المحل ــ أن تضُجَّ عليهِ الكواكبُ الأُخرى، وتنعَتهُ بقليل الأصل، لكنّها ثَنتْ عليهِ أشدّ الثناءِ، محاولةً إخفاء غيرتِها، وتمنّت لو أن عليها حياةً تحتضِنُ قلبكِ.حينَ سرقتُ قلبكِ، صارَ العالمُ أحمراً، وجيشنا العربيُّ أحمراً، وصارت ثورتُنا حمراءَ "فاقِعٌ لونها تسُرُّ النّاظرين".

حينَ سرقتُ قلبكِ، غدا المطرُ دماً، الثّلجُ دماً متجلّطاً، لون البرقِ أحمر، وصوتُ الرّعدِ ــ حتّى الرّعد ــ باتَ أحمراً، وتفاجأتُ بقرصِ بندورة يُلوّحُ في الأفق. حينَ سرقتُ قلبكِ، لا تغتَرّي كثيراً، فما نزالُ فقراءَ طعامُنا البندورة، و شرابنا، الذي كان شاياً، باتَ شراب البندورة.حينَ سرقتُ قلبكِ، أفخمُ العطورِ باتَ عِطْرُ الدّمِ، وحُمرةُ الشّفاهِ صارتِ : الدّمَ القاني. حينَ سرقتُ قلبكِ، حدّثتِ الكرةُ الحمراءُ نفسها بصوتٍ مسموعٍ : ماذا اعتراني؟ فضحكَ عليها المرّيخُ، وقهقهتِ الكواكبُ الأخرى.

حينَ سرقتُ قلبكِ، لم أعرف لماذا صرْتُ الشّاعر الأكبر، وليسَ بحوْزتي سوى قصيدةً وحيدة لن أكتُبَ غيرها؛ أنتِ. حينَ سرقتُ قلبكِ، صارَ بحوْزَتي قلمٌ اهُشُّ بهِ على ورقي، فكَتبتُ، وغدوْتُ الأديبَ الوحيدَ، الأديبَ الأوّلَ والأخير؛ لأنَّ الآدابَ أنتِ. حينَ سرقتُ قلبكِ، ألقيْتُ بيْتاً واحِداً منكِ في أمْسيةٍ شِعْريّةٍ، وقلتُ للجّمهورِ بأعلى صوْتي : ألقِ شِعْراً، وألْقِ في البحر ! .

حينَ سرقتُ قلبكِ، لا أدري لماذا أنا دائماً وليدُ اللحظة.

حينَ سرقتُ قلبكِ، لم أعرف لماذا أنا صرْتُ مريمَ المجدليّة، ولماذا أنتِ صِرتِ اليَسوع؛ حينَ سرقتُ قلبكِ، سرقْتُني من نفسي، وتوحّدْتُ فيكِ، فلم أعُدْ دارياً من مِنّا أنا.

حينَ سرقتُ قلبكِ ... حينَ سرقتُ قلبي..

.
.
.
.

فجأةً استيقظتُ من نومي، وتفتّحت عينايَ على أمّي، الّتي عاشت ما لم أعِش لحظةً بلحظة، وتسرْبلَتْ بدماءِ قلبكِ، فتَنزَلتْ عليها مَلَكَةُ الكِتابة، قبلَ أن تُقِرَّ مشروعَ روايةٍ، ترصدُ فيها ما حدَثْ، عنوانها : هذا ما حدث حين سَرقَ قلبها.

استهلّت أمّي تلك الرواية، في صفحاتها الأولى، بأحداثٍ من وحْي حياتنا، منها حدثٌ استوْحتهُ من ذلكَ اليومِ، الّذي افتتح فيه المطرُ فصل الشّتاء. ولا أدري هل انهلَّ المطر بسبب تلكَ الرؤيا أم لا، لا أدري، لكنّها ترجمتْهُ هكذا :

كنتُ قد صادفتُها، تلْكَ الغريبةُ، حينَ خرجتُ من البيتِ لآكُلَ بعْضَاً من التّراب الذي بلّلهُ مطَرٌ، افتتَحَ فصلَ الشّتاءَ، ففاحت رائحتُهُ شهيّةٌ كرائحة امرأة.
لا أدري لماذا كانت تُحدّقُ بي تلكَ الغريبةُ، حينَ وضعْتُ يدي في التّراب، لا أدري، لكنّني تحايلْتُ بتصفيفِ شَعري، وتحايلتُ بفرْكِ كفّيَّ معاً في حركةٍ متواترةٍ، مع انكماشةٍ في الجسدِ، ورجْفةٍ قويةٍ، لأُتقنَ مشهدَ من ينخرُ عظمهُ بردٌ قارص، لأُتقنَ مشهداً زائفاً في جوٍّ كان دافئاً ولطيفاً. تحايلْتُ، بعد ذلك، بسيجارةٍ أشعلْتُها، ورحتُ أنفثها بعنف.

لا أدري ،أيضاً، من منّا دثّرَ الآخرَ حينَ ضرّجنا مطرٌ غزيرٌ، وماذا أكلْتُ حينَ"أمطرتْ لؤلؤاً من نرجسٍ وعضَّتْ على العِنّابِ بالبَرَدِ" !، وماذا سرقتُ حين وضعْتُ يدي على صدرها !.

كانت قد كتبت على غلاف تلكَ الرّواية :

للحُبِّ هاجسان؛ حين تكونُ معها، وحينَ لا تكون معها( بعيداً عنها):

الحبُّ معها : حينَ يُسامِرُ قلبُكَ قلبها. حينَ تكون أنتَ الثّمِلُ، فالقلبُ الأوّلُ نديمكَ، والُثّاني هو الساقي، والمشروبُ هوَ الحنين؛ الحنينُ نبيذُ الحب.

الحبُّ بعيداً عنها : حينَ يُسامِرُ أرقُكَ أرقَكَ. حينَ تكون أنتَ الثّمِلُ، فالأرَقُ الأوّلُ نديمكَ، والُثّاني هو الساقي، والمشروبُ هوَ الحنين؛ الحنينُ نبيذُ الحب.

أيّها السّكرانُ في كلِّ الحالات، أيها القيسُ بن الملوّح، ماذا فعلْتَ حين سرقتَ قلبها، ماذا فعلت؟!.
أيّها السّكرانُ في كلِّ الحالات، أيها القيسُ بن ذُريْح، أنا أُمّكَ الّتي لم تُحرِّش والدكَ ضدَك، أنا أمُكَ الّتي لن تثنيكَ عن حُبّها ما دامت دمائها تجري في عُروقي.

October, 2012



#عبدالله_عقيل_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيعٌ عربي


المزيد.....




- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله عقيل الزعبي - حين سرقتُ قلبكِ