أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير اسليماني - لا أيها الشاعر المحترم.. أساتذتنا يقرأون.. يقرأون كثيرا. -تعقيبا على تجريح الأستاذ والشاعر حسن نجمي للأساتذة الجامعيين-














المزيد.....

لا أيها الشاعر المحترم.. أساتذتنا يقرأون.. يقرأون كثيرا. -تعقيبا على تجريح الأستاذ والشاعر حسن نجمي للأساتذة الجامعيين-


زهير اسليماني

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


في إطار القضايا التي يطرحها برنامج "قضايا وأراء" الذي تبثه التلفزة المغربية، القناة الأولى، حلقة الثلاثاء27/11/2012، وفي إطار تبادل الأراء وتداول الأفكار، أصدر الشاعر المغربي الكبير والمحترم، رئيس اتحاد كتاب المغرب سنة 1998 (المؤتمر 14) ومؤسس بيت الشعر في المغرب، صاحب العديد من الأعمال النقدية والإبداعات الشعرية (لك الإمارة أيتها الخزامى/1982- سقط سهوا/1990..) والسردية (الحجاب/1996- جيرترود..). أصدر مصادرة مثيرة للجدل، بمثابة فرقعة مدوية، نظرا لكونها تصدر عن رجل إذا كان يعرف شيئا فإن أكثر ما يعرف هو التعامل مع الألفاظ، وحسن استعمالها والدقة في نظمها وتأليفها بعد تحليل وتأويل و"تكحيل" معناها.. فأن يقول شاعر من عيار حسن نجمي، ما معناه أن الأستاذ الجامعي "ماكيشريش كتاب واحد وكايمشي المدرج ايقري.." قاصدا أن الجامعيين لا يقرأون، مطلقا مصادرة تعميمية تعتيمية عمياء، دون أن يستثني أو يُنسب المسألة فلهو عين الخطل والتطاول.. ودون أن يتراجع عن كلامه أو يسحبه رغم السجال واعتراض الأستاذة الكريمة المشاركة في الحلقة، ففي الأمر تحامل وتحايل يبدو كما لو دبر بليل..
لا ندعي أننا اطلعنا على نية الأستاذ حسن نجمي، رجما بالغيب، ولكن الانطلاقة والاطلاقية والتعميم في القول، ينم عن إدراج كل الأساتذة في المصادرة مادام لم يتحدث عن أستاذ بعينه ولهو خطب جلل، خصوصا وأنه مقرب جدا من الأوساط الأكاديمية والجامعية ويعرف ما في الخابية وقعرها.. ويعرف جيله من الأساتذة ماذا قرأوا وماذا كتبوا وكيف أن منازلهم تعج بالكتب وأن المكتبات المغربية والعربية والعالمية تضج بكتاباتهم.. فكيف لرجل مبدع ومثقف بحجم السي نجمي يطلق هذه المصادرة/المغالطة.. دون أن يرجع أو يتراجع عنها..! وكيف لمثقف وحداثي أن يؤمن –بوثوقية- في منطق التعميم والإطلاقية، المنطق الذي ثبت خطله نظريا وتجريبيا وتاريخيا، منذ ما يزيد عن قرن، فإذا كانت كل الغربان التي رأيناها سوداء فهذا لا ينفي وجود غراب أبيض! لم نره –على الأقل- وإذا كان الشاعر الكريم قد صدر عن زلة لسان فقد كان عليه أن يعتذر ويسحبها خصوصا بعدما نبهته الأستاذة إليها..!
وكشهادة للتاريخ –وأنا من المقربين جدا من الوسط الأكاديمي والمحتكين به بقوة- أشهد بما رأيتُ، أنه من أساتذتنا الكرام من يغص ويعج منزله بالكتب، وأن لا مكان لديه في البيت إلا وعلته الكتب وغطته، ومنهم من نعرف أن بيته لم يكن إلا مكتبة وسريرا ومكتبا وأن القراءة لديه صارت بمثابة ضرورة بيولوجية.. وعندما اضطر –هذا الاستاذ- إلى الرحيل بسبب ظروف العمل (الجامعي طبعا) احتاج لشاحنة كبيرة وأكثر من 120 علبة كبيرة (كارتون) ويوما كاملا وعددا من المساعدين لينقل مكتبته، عداك عما ترك من الكتب دعما وتضامنا مع الطلبة..
فإذا كان الشاعر المتمرس حسن نجمي، بكل تاريخه ورمزيته، قد تجشم طريقا وعرا، و ذكرنا بالخصومات والموازنات، التي قد تتخذ ، هنا، من غير ميزان العلم والأمانة العلمية ميزانا، فمن باب وذكر ، لعل الذكرى تنفع المومنين، نذكره فقط باسم واحد وبإصداراته- وهو –أقولها وأؤكدها- ليس إلا واحدا من بين العديد من أساتذتنا الأجلاء، الأستاذ سعيد بنكراد، شارح بورس وإيكو وجريماس.. وصاحب العديد من الأعمال، إما مؤلفات أو مترجمات أو قراءات، ومنها: السيميائيات مفاهيمها وتطبيقاتها، مسالك المعنى، السيميائيات والتأويل، مدخل إلى السيميائيات السردية، سيميولوجية الشخصية الروائية، دروس في الأخلاق، العلامة، استراتيجيات التواصل الاشهاري، الصورة الإشهارية – آليات الإقناع والدلالة، سيميائيات الصورة الإشهارية، تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي، آليات الكتابة السردية، الرقابة والمعاقبة- ولادة السجن، التأويل بين السيميائيات والتفكيكية، 6 نزهات في غابات السرد، الإشهار والمجتمع، الصورة المكونات والتأويل، سيميائيات الأهواء (الذي حاز به جائزة الترجمة مؤخرا) ناهيك عن مئات المقالات، وإدارة مجلة علامات السيميائية، وناهيك كذلك عن الندوات والمحاضرات والاشرافات داخل الوطن وخارجه.. فهل مع كل هذا ما يزال القول إن أساتذتنا الكرام لا يشترون كتابا واحدا، أي لا يقرأون (بفك الشفرة) ممكنا؟ لك سيدي الشاعر شرف الإجابة.. مع كل الاحترام والتقدير.



#زهير_اسليماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ن.و.ت.ع.م.. وكل حروف الهجاء


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير اسليماني - لا أيها الشاعر المحترم.. أساتذتنا يقرأون.. يقرأون كثيرا. -تعقيبا على تجريح الأستاذ والشاعر حسن نجمي للأساتذة الجامعيين-