أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي حميد الراتي في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

القاص المغربي حميد الراتي في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


- 108 -

من سوق الأربعاء الغرب، المدينة التي أنجبت أسماء وازنة في الأدب المغربي، مبدع احترق بنار الشعر قبل أن يتسلل هاربا نحو حديقة القصة، بحروفه الشفافة وخطواته الهادئة. صدرت له مجموعة قصصية بعنوان " تنوء بحلمهم"، يفضل بيته الهادئ على المقهى، لكنه يحلم بموائد زاخرة بحرارة الإبداع.

سؤال لا بد منه، من هو حميد الراتي؟

كائن إنساني مسكون بحرقة الكتابة، يهوى الغوص في ملكوت الكلمات، يكتب حرقة أيامه كي يتقاسمها مع الآخر، ذلك المتربع على أعتاب اهتماماته..
ولد ذات مساء من سنة 1977 بمدينة صغيرة مهمشة أطلقوا عليها دون سابق معرفة (سوق أربعاء الغرب).. يحلم مثل أبطال نصوصه بحياة بسيطة وفاضلة، وبقصة جميلة لم يكتبها بعد، أو لعله للتو بدأها.. شغوف بالمطالعة حتى النخاع، وقراءة ما بين سطور المعنى وتجويفات البوح.

كيف ومتى جئت إلى عالم الكتابة والقصة بشكل خاص؟

ما أذكره، هو أنني جئت إلى عالم الكتابة منذ التسعينات حيث كنت مشاغبا في كتابة الخواطر للرفيقة الخيالية التي كانت تقاسمني حلما لم ولن يتحقق، ثم كانت محاولاتي شعرية نشرتها على صفحات مجموعة من الجرائد الوطنية ابتداء من سنة 1995.. دمنا رفيقين (أنا والشعر) لسنوات وما زالت حيث أعتبر الشعر من علمني كيف أنمنم رغبتي على ورق من دموع وحلم، من أمان وآمال، هو من لقنني أبجدية الحياة، هو رئتي التي تنفست من خلالها عبق الوصال، حتى التقيت ذات مطر خفيف برفيقة مدللة تتسكع بمعطفها الشتوي قرب شرفة مخيلتي، أغرتني بجمالها الأخاذ رغم قِصر جسدها الفاتن، أحببتها حدّ الاختناق وقول الحكاية، تأويني بدفئها الحَنون كلما تسللت إليها هاربا من وعتاء ضجري، تعانقني لأكتبها حروفا ملتاعة على نغم موسيقي هادئ، أجدني أهفو إليها مندهشا لصغر حجمها وعمق عوالمها ومعانيها، أفضل أن أكون وحيدا رفقتها مع فنجان قهوة بنية لأنصت بتمعن للحروف وهي تثرى في دواخلنا معا.
النشر الإلكتروني أصبح ضرورة ملحة للكاتب المغربي، خاصة أمام صعوبة النشر الورقي، ما رأيك؟

في غياب التشجيع على النشر الورقي مع زيادة تكلفة الطبع وصعوبة التوزيع، كان من المفروض أن يجد الكاتب متنفسا لما يعانيه من تراكم إبداع، فكانت المنتديات والمواقع الإلكترونية المحفز الأوحد للنشر، لكن، ورغم هذا الزخم الهائل في النصوص المنشورة إلكترونيا يبقى غياب المتابعة النقدية والتوجيه، زيادة على اقتصار الأطروحات النقدية فقط على الأسماء المعروفة التي ضخمتها وسائل الإعلام ونفخت فيها بطريقة مَهينة من الأسباب الرئيسية في تراجع مستوى القراءة.

ما هي طبيعة المقاهي في سوق أربعاء الغرب؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن المقاهي الأخرى؟

حقيقة، لا أرتاد المقهى إلا لضرورة التواصل، أما طبيعتها عندنا فهي بمثابة مكان للغط والضوضاء ومشاهدة مباريات الدوريات الإسبانية..، أو للسمسرة في كل شيء إضافة طبعا لمغازلة المارة.

"بين المبدع والمقهى علاقة تاريخية"، فماهي طبيعة العلاقة الحالية في ظل التحولات التي تعرفها المقاهي المغربية؟

أعتقد أن العلاقة بذلك الشكل لم يعد لها وجود إلا في بعض المدن القليلة، ذلك أن أنماط سلوك المثقفين تغيرت بدورها إضافة لدخول وسائل تواصل جديدة على الخط، فتحت باب التفاعل والتواصل على مصراعيه وإن كانت - في نفس الآن – قد خلقت لدى الأدباء والمثقفين انعزالية وانطواء نفسيا يغلفه تواصل سطحي أو افتراضي لا يرقى إلى عمق العلاقات الوطيدة السابقة.

ما هو الدور الذي تلعبه المقهى في حياة المبدع حميد الراتي الاجتماعية والأدبية؟

لا تحضر إلا من زاوية رفقة طيبة تجرّني لها جرّا، ولذلك تحضر كضرورة تواصلية فقط، ذلك أن الله تعالى حباني بسكنى ذات فضاء أخضر واسع بعيدا عن ضوضاء وسط المدينة، وهذا ما يجعلني موضع غبطة من طرف العديد من الأصدقاء.

ماذا تمثل لك: القصة، الحرية، المرأة؟

القصة: معشوقتي الحالية التي أظنها صارت تحفظ الكثير من طباعي.
الحرية: ما يجب أن يتنفسه المبدع كي يظل قيد الإبداع والعطاء.
المرأة: صدر الأم ولهفة الحبيبة ودلع الطفولة.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أتصورها مقهى في أطراف المدينة، مكان هادئ تتخلل جدرانه كتب من كل صنف، وخضرة وموسيقى، وموائد زاخرة بحرارة الإبداع.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية سعاد التوزاني.. في ضيافة المقهى؟؟!
- إعلان عن مسابقة جرسيف للزجل
- -مرايا الحنين- إصدار شعري للمبدع المغربي محمد محقق
- -الشعر العربي المعاصر بالمغرب: جدلية الاختلاف والائتلاف- إصد ...
- الرباط تحتفي ب-أحزان حمان- للروائي والشاعر عبد القادر الدحمن ...
- - بين ماءين- إصدار شعري للمبدع المغربي مزوار الإدريسي
- أصيلة تحتفي بالشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي
- - شعراء فرنسيون من القرن التاسع عشر- إصدار جديد للشاعرة والم ...
- - قرارة الخيط- سيرة ذاتية للكاتب المغربي جمال العثماني
- -جمالية البناء الفني في النقد الأدبي العربي- إصدار نقدي للكا ...
- - نحو تأصيل الدراسة الأدبية الشعبية بالمغرب- إصدار جديد للكا ...
- الشاعر أحمد هاشم الريسوني.. في ضيافة القصر الكبير
- -شيء يشبه الروح- إصدار شعري للشاعرة المغربية فتيحة أولاد بنع ...
- -سانشو بانشا يدخل المدينة- إصدار قصصي للمبدع المغربي محمد ال ...
- - تفاحة الألم- إصدار شعري للمبدع المغربي محمد البوزيدي
- الشاعر المغربي قاسم لوباي... في ضيافة المقهى؟؟!
- -محاولات نقدية في الصورة الشمسية والسينمائية- إصدار نقدي للك ...
- -رعشات من رصيف الانتظار- إصدار شعري للشاعر المغربي بوشعيب عط ...
- -قص ناقص- إصدار قصصي للقاص المغربي عبد الإله الخديري
- -خيط من شتا(ء)- إصدار زجلي للمبدع المغربي ميمون الغازي


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي حميد الراتي في ضيافة المقهى؟؟!