محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 15:50
المحور:
الادب والفن
كم مضى عليك..
سنبلة الشمس الذهبيه
وانتي تنزفين حلمك على خيط من حرير
امطار نيسان في كفيك فيها نكهة الفردوس
وعلى خديك طعم الياسمين
في لحظة الانبات...
يوم خرجت عيناك من جبها
تلاقفها الانذال ...
تسوروا على اهدابها
تآمروا على الانثى في جسدها
شعاراتهم في الحرب..
اقتلوا عطرها
من ينقذها..
أي اله البر سيكتشف الاعداء سر حقولها
وهوت ...
كما تميل الشمس قبل الاصيل
هنا سرقها صعلوك من العصر اللآ آدمي
اقنعها بان الهزيمة الى كهفه الحجري
كرحلة بين حقول البلوط
ونكهة سيكار الهافانا
والليل يزحف صوب اقدامها كسواحل مسمومه
ضفاف لها اسنان تقضم ولهها البريء
يؤسس لها ربا جديدا ليس كالذي عرفته
حين كان غناء فيروز في الصباح ليس حراما
وأم كلثوم أم الغناء ويقلد صوتها من كان يقرأ القرآن
هناك جاعت سنبلتي رغم القمح كان يدر من ثدييها
كالانهار الغجريه
ولايغسل المطر البربري احزانها
حين صادفتها بعد قرن من الصوم
المخبوء تحت شفتيها
وجدتها تحتضر على قارورة عسل
وأصبع من احمر الشفاه
بلون ألأنتظار..
في تلك اللحظة تنازلت عن فرسي لصهوتها
ستنجب سنبلتي كل لحظة حبة قمح ذهبيه
فقط اتركوها تتناسل
مع خيوط الشمس ورطوبة البحر
وأجنحة السنونو المهيأة للسفر
كل صباح....
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟