اكراماً للسلاطين

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 15:30
المحور: الادب والفن
    

لن اصلي بعد اليوم
في الحانات
ولن اشرب في الجوامع
والكنائس
ما يتعاطاه الاخرون
فلقد سأمنا: الكنائس والجوامع والحانات
نريد ان نعبد الله وحده
من دون شريك
او مليك
او وساطة
او حتى مزاج
لأننا اصبحنا مزاجيين
في العبادة
ان لم نجد ما نعبده
عبدنا ذاتنا ، او حكامنا
متى نتحرر من سلطة ،
المعبود هذا الى سلطة الرب
حتى تضرعنا
صار نوع من الروتين
كأننا ببغاوات
تقلد ما يقولونه الاخرون
الساذجون ، المتعطشون الى دمائنا
السابحون عكس التيار
في بحر العدم
نحن بحاجةٍ الى تحرير
انفسنا بأنفسنا
لسنا بحاجة الى خالد بن الوليد
ولا عمرو بن العاص
ولا معاوية
لأننا قد ضعنا
في الف داهية
نحن الامة الساذجة
الذين نركض في شوارع التاريخ
حتى تقطعت انفاسنا
تفتش في الماضي
بمعاول من ورق
عقولنا تركناها
في مهب الريح
العالم يتقدم
من حولنا
اجتازنا بألف سنة ضوئية
ونحن نفتخر عليهم بعبد الله بن جدعان
وبحاتم الطائي
الذي ذبح فرسه اكراما للضيوف
ونحن فعلنا اكثر من ذلك
في هذا العصر .. عصر التشظي ، الانحلال
حينما ذبحنا انفسنا
اكراماً للسلاطين .

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات