يادعاة الحروب ، ياقساة القلوب

سالم وريوش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 00:13
المحور: الادب والفن
    

ادعاة الحروب ياقساة القلوب (((( خاطرة))))
إلى كل من يريد أن يؤجج نار الحروب

_1_
مازلنا نعيش على هامش الحياة
مازالت صدورنا مطعونة بالف خنجر
ورؤوسنا مقطوعة المنحر
يادعاة الحروب ، ياقساة القلوب
لاتشرعوا الموت في قوارب الغضب الأصفر
قد مللنا الحروب وأيام السغب الأغبر
لاتجعلوا الكؤوس بالدماء مترعة
لا توقدوا نارا فالرياح الذاريات مفزعة
لا تطحنوا أجسادنا برحى الحروب
وتحصدوا ايامنا وتوءدوا فرحا دب توا بالقلوب
فالموت يجيء على عجل من غير ميعاد
وإن لم تفتح له الأبواب
رغما عنا يأتي
يصول ويجول
دون أن نعطيه أذنا بالدخول
يأخذ من يشاء
يسلب منا حتى الرداء

_2_
يادعاة الحروب ياقساة القلوب
عندما تقرع طبول الحرب
أصوات البلابل لن تسمع
والورود اليانعات من منابتها تقلع
في زمن الحروب
الفراشات لن تأوب
لن تهجع
لن يكون لها مرجع
في زمن الحروب
أينما وجهت فوهة البندقية
ستعود إلى صدري
إلى عيني إلى رأسي قد تذهب
إلى قلبي حجارة من سجيل تصوب
شريان قد يصلب
أووريد قد يسلب
_3_
يادعاة الحروب ياقساة القلوب
لن أطعن نفسي بخنجر
لن أقتل أخي ، وأتحسر
فهابيل قرحا لن يتكرر
سيروان كان معي في ذات المعقل
رقما صعبا وجسدا يحشر
إذا ماغاضاني السجان كان نارا تسعر
يغطيني بمعطفه الوحيد ويسهر
يلتحف السماء ،
يفترش أديم الأرض بإباء
في أقبية الليل البهيم
آذان يكبر
الله أكبر ،
كاكا إلا تنام
فقد آن للظلام أن يتقهقر
وآن للنور أن يتحرر
عينه لاتنام
نيران توقد ، تنورا يسجر
الموت فاغرا فاه ..
أي منا إليه يذهب
ومن قيد الطاغوت يتحرر
مادامت القيود لاتكسر
لاتقهر
أساور بمعصمينا نتباهى بها
أرواحا تتسامى
وقلوبا تتطهر
_4_
يادعاة الحروب ياقساة القلوب
حملنا كل جراح الأمس
وتريدها اليوم دمامل تتفجر
نزفنا دما من ذات الوريد
واليوم تريدون أن نقطع شرياننا الأبهر
لا وألف لا
لن تنكأ الجروح ،
لن نجعل الأجساد بالأحقاد تعمر
_ 5_
يادعاة الحروب ياقساة القلوب
لن أقتل سيروان
ولن يقتل عروبتي
لن أذيب ثلوج الشتاء
لن اسلب القمح جنته الخضراء
لن أقتل الجبال الشامخات
ولن يقتل أشجارنا الوارفات
لن يجرد السعف من نخلتي
لن يسر ق الضحكات من طفلتي
لن يكتم غناء يمامتي

لن أطعن نفسي بخنجر
لن أقتل أخي ، وأتحسر
فهابيل قرحا لن يتكرر

#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات