أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - الحركة الفكرية والثقافية في أربعينات القرن الماضي














المزيد.....

الحركة الفكرية والثقافية في أربعينات القرن الماضي


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي حركة فكرية وثقافية ومعرفية كبيرة على الصعيد العراقي والوطني العام والفكر الماركسي , حيث كان من هؤلاء عبد الفتاح إبراهيم وإبراهيم كبة ومحمد سلمان حسن وعامر عبد اله , وفي مجال النقد الأدبي الرائدين علي جواد الطاهر ومحمد مهدي المخزومي , وقد أبدع مصطفى جواد في اللغة والتاريخ , وبرز سعد صالح في علم الإدارة وتميز جواد سليم وفائق حسن في الفن التشكيلي , وأبدع جعفر السعدي ويوسف العاني وزينب وناهدة الرماح في المسرح.
كانت لريادة الشعر الحديث والحركة الشعرية لدى بدر شاكر السياب وبلند الحيدري ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وفيما بعد سعدي يوسف ومظفر النواب ويوسف الصائغ وغيرهم , كما شهد العراق مدارس صحفية متميزة منهم روفائيل بطي ونوري ثابت مروراً بقاسم حمودي وعبد المجيد لطفي وعبد الجبار وهبي وأبو كاطع (شمران الياسري) وحسن العلوي وآخرين , كما عرفت الحركة الإسلامية مفكرا مبدعا هو محمد باقر الصدر .
كانت أجواء الحرية النسبية المحدودة وراء تميزهم واعتبارهم مفكرين ومبدعين وباحثين , لكن بعد أن جاء الاحتلال وذهب النظام الشمولي الواحدي , كانت المصيبة الكبرى للإطاحة بالدولة وليس تغيير النظام , مما أفقد البلاد البوصلة بعد أن حلّ مؤسسات الدولة وبخاصة الجيش وأجهزة الأمن , مما ساعد على تصاعد العنف بوجود الميليشيات الطائفية ودفع المجتمع العراقي نحو المذهبية والطائفية والاثنية خلال صفة الحكم الأمريكي ومجلس الحكم الانتقالي .
لكن الساسة اليوم نلاحظ تشبثهم بمواقعهم السياسية والإدارية , وقُرّت لهم الامتيازات التي كانوا لا يستطيعون الحصول عليها لو جرى تفكيك ما يسمى بالتوافقية السياسية التي هي ليست سوى توافقية مذهبية أثنية خارج نطاق العملية الديمقراطية بمفاهيمها وقواعدها المعروفة , مما جمدت تطور العملية السياسية خارج نطاق المحاصصة , وهذا يعني تجاوز على الديمقراطية وعلى إرادة المجتمع وخياراتهم , ولهذه الأسباب ولشحة الثقافة المدنية وطغيان المدّ المذهبي لم تنبثق أي حركة تنوير لتدافع عن الديمقراطية وتدعوا إلى احترام حقوق الإنسان , من خلال التنمية والتحول الاجتماعي والعدالة الاجتماعية , وإعادة النظر باعتماد المنهج الجدلي التحليلي على أساس حتميات تاريخية سرمدية غير قابلة للنقد.
من خلال هذا السرد أشعر بإنسانيتي عندما أجد نفسي أنتمي لمجتمع لا يوجد فيه التمييز أو التفريق بين الأديان والأعراق والجنسيات , ومعياري يتمثل بمدى التزامه بالقيم الإنسانية مهما كانت توجهاته الوطنية والدينية , فالإنسانية هي العامل المشترك بين جميع الحضارات والثقافات والمباديء الدينية والعَلمانية , ولهذا فالمجتمع العراقي يحتاج إلى التجديد والإصلاح ودمقرطة حركة حقوق الإنسان , إذ يعاني النظام اليوم في العراق من بعض الأمراض في بعض قياداته كالانفراد في السلطة وإبعاد القوى الوطنية في المشاركة في اتخاذ القرار , إضافة إلى خوائها الفكري .
من هذا لابدَ من وضع مسافة بين قوى اليسار والعلمانية والليبرالية وبين القوى التي تروّج للواقعية الرخيصة بحجة استحقاق العولمة لدرجة إنها تبرر التعاون مع الاحتلال لتزيين صورته أمام المجتمع العراقي , كي تنفرد بالسلطة ونهب خيرات البلد , ولذلك لا يستقيم النظام الحالي إلا بالدعوة للدولة المدنية العصرية وتقييم مبدأ المواطنة والمساواة والاحترام لحقوق الإنسان , ذلك هو الذي يضعها على طريق التنمية والحكم الصالح والديمقراطية والتقدم.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع معاون عميد كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة بابل الدكت ...
- جدل المعرفة والحضارة والوجود
- واقع الشخصية العراقية اليوم بعد الغزو الأمريكي
- أنسام وسحر شهيدتين لمدينة جنوبية مسكونة بالإبداع والحب والجم ...
- يهود الحلة ...تأريخهم وعلاقاتهم الاقتصادية والاجتماعية
- الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية
- عزيز الحاج ورحلة مع تحولات مفصلية
- الشهيد باسل الطائي(أبو تغريد)...مفخرة مدينة الحلة
- الأنشطة الاقتصادية ليهود العراق
- آهرون ساسون معلم ودوره في تأسيس الجمعيات الصهيونية في العراق
- حسن سريع وملحمة الانتفاضة ونهار القمع الوحشي
- الفنان التشكيلي كريم العامري الباحث في أعماق الخراب
- تجليات مفترضة .. المعرض الشخصي للفنان التشكيلي ناصر سماري
- دور اليهود العراقيين في نشأة المؤسسات المصرفية في العراق
- نقرة السلمان.. أوراق لمذكرات سجين سياسي عراقي
- حسن سريع وملحمة الانتفاضة ....ونهار القمع الوحشي
- الفنان التشكيلي كامل حسين بين جمالية اللوحة والذائقة الفنية ...
- الشاعرة المغتربة وفاء عبد الرزاق في البيت الثقافي في بابل
- محنة اللون في المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي طاهر حبيب
- مناهج التعليم المهني ..الفرع التجاري بين الواقع والطموح


المزيد.....




- ترامب: إيلون ماسك سيعود إلى القطاع الخاص في وقت ما
- مصدر أمني إسرائيلي يكشف عن تطور جديد بشأن تركيا ويقول: الشرع ...
- ترامب: سأذهب إلى السعودية الشهر المقبل أو بعد ذلك بقليل ثم إ ...
- ترامب يتحدث عن علاقته -الرائعة- بكيم جونغ أون وإحتمال اتصال ...
- إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة تهديدات ترامب
- ترامب: لم نناقش مسألة انضمام أوكرانيا للناتو مقابل الموافقة ...
- -قضية تقشعر لها الأبدان-.. شاب محتجز منذ الطفولة في غرفة ضيق ...
- ترامب: لم أدرس مسألة الترشح لولاية ثالثة بجدية
- ترامب: الحكم على مارين لوبان يشبه ما تعرضت له في الولايات ال ...
- مراسلنا في لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبي ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - الحركة الفكرية والثقافية في أربعينات القرن الماضي