|
تعليمات الزي المحتشم تجلد المرأة العاملة في العراق....
منى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 02:26
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
وزير التعليم العالي وابحث العلمي ووزير النقل يفرضون الحشمة والوقار على الموظفات!! لنبدا العد على تاريخ العراق عبث به ظلم الطاغية المباد.. والمراة في العراق تغرف من الالم لكنها ظلت مثل نخلة شنقها قصف طائرات الاحتلال... نساء العراق فيهن تصلب جبال كردستان وفيهن صمت الاهوار وفيهن رائحة البصرة وعنوان الاصرار.. يصوب التاريخ ضرباتة القاسية الى ديارهن في العقل والوعي وفي كل زاوية,, لا اريد نواح القلم ولا الولولة ولا البكاء.. كلما مسكت القلم شعرت براية التحرر ترفرف وتعزف المساواة الحانها على قاعدة العدل التي يجب ان ترتكز عليها المراة في العراق.. نعم وحسب توجيهات حكومة الملشيات وحسب الجلدات التي تجلد بها المراة العاملة في العراق.. اصدر السيد هادي العامري (قائد الميليشيات وعصابات القتل) وزير النقل تعليماته على موظفات الخطوط الجوية العراقية.. واجبارهن على ارتداء الحجاب اي ارتداء الزي الاسلامي.. هذه المرة اتت التعليمات صريحة مع نبرة الاجبار، مما اضطر الكثير من موظفات الخطوط الجوية العراقية الى تقديم استقالتهن من العمل، رافضات الخضوع للاجبار الذي يحاولون زج نساء العراق فيه. وهناك ايضا تعليمات بنفس الخصوص لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالكتاب المرقم (6081) والصادر بتاريخ (4 / 11 / 2012) وتحت ذريعة الزي الرسمي، والاصل في الموضوع فرض وتعميم الاسلمة ومصادرة الحرية الشخصية للمراة وسلب حق الاختيار والقرار لها. من ذلك نرى ونفهم وبكل وضوح كيف تحارب حكومة الاسلمة عمل المراة، وحركتها وتطورها وخصوصا الحركة العلمية والاقتصادية وبالتالي الصحية والفكرية.. ان الطالبات والعاملات هن تيار النهوض الاجتماعي الفكري والثقافي لكن حكومات الاسلمة اصابها العشو السياسي. تركت كل ملفاتها النتنة وتلاحق عمود الوجود الاجتماعي وصوت التحضر والرقي الا وهي المراة.. كلما تستمر حكومة الأسلام السياسي تلاحق المرأة وتحاول النيل من أنسانيتها وكرمتها، نزداد نحن النساء أصرارا وتمسكا بقضيتنا وحقوقنا نحو التحرر والمساواة التامة. الطالبات نضمن التظاهرات والموظفات قدمن الاستقالة من العمل.. تلك هي الصفعة التي ضربت بوجه الاجبار والتركيع والتسيس للمراة.. سابقى ارى ملامح الانتفاض والثورة اسمع طقطة انطلاقها من طقطقة عيدان الظلم التي تجلد بها قضية المراة.. وارى انطلاقها من الضغط الذي اذاب الخوف والتراجع فينا والذي تحاول حكومة الاسلمة بسطه وزرعه بطريق مشوار نسائنا.. تحاول هذه الحكومة ان يكون طابعها الرسمي ووجهها الحقيقي امام العالم هو الدولة الاسلامية.. ان قرار وزير النقل هادي العامري على موظفات الخطوط الجوية العراقية وتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي.. هو البصمة والتوقيع والوجه الحقيقي لملامح الدولة الاسلامية في العراق.. ان حكومات الاسلام السياسي لا يمكنها التعبير عن نفسها وبسط نفوذها وهويتها الا بمصادرة دور المراة.. ويعرف الجميع لا يمكن للمجتمعات ان تنهض والمراة فيها تخضع لضوابط تركز عبودية المراة وتابعيتها.. والانتقاص من كل امكانياتها الذهنية والفكرية والانسانية والبايلوجية.. اي رماح هذه التي يحاولون بها انهاء عمل المراة واي سيوف تذبح قضية المراة في مجتمعاتنا.... العالم يطير فوق السحب بطائرات ورقية والوزراء لدينا لا هم لهم الا زي المراة وحريتها الشخصية ووزنها.. وكم امراة سيشتري بها الرايء العام والفلم في النهاية سينتهي باسم الاسلام.... البترول بالاحتياطي لا ينضب والدولارات تبني الانسان في المجتمعات المتحضرة ونحن وزراء الاسلام السياسي نسائنا تصون الشرف!!؟ والحجاب ترتدي.. التزمت البيت والعمل المنزلي تؤدي.. اعتقد ان حكومة الدولة العراقية والتي يمثلها وزراء الاسلام السياسي.. لا يدركون القاعدة التي استند عليها النظام الانساني.. لا يدركون افلاك النظام التحضري والاجتماعي.. والقاعدة كالاتي انا امراة عاملة وانتج.. واول واهم ما اقوم بانتاجه هو الانسان.. لست عورة ولا ناقصة انا قاعدة الوجود والتنظيم.. هل ادرك الجدار الاملس في عقلية الأسلام السياسي دوري ومكانتي المراة هي عمق الوجود الحقيقي.. يا سيادة الاسلام السياسي نساء العراق لا ينفع معهن التسبيح بالزي الاسلامي.. لانهن حملن قناني الغاز على اكتافهن ووقفن في طوابير الانتظار.. من اجل قوت الاطفال وتوفير الحليب للصغار يا رجال الاسلام السياسي نساء العراق اقوى واصلب من شعوذة البخور.. في خطواتهن سيلتهبن ويقذفن حمم الرفض ويحرقن ذقون الفتاوي التي تحاول التمركز على كراسي الحكم. اين شرف عنوانكم السياسي ودولتكم المستقيمة.. أٌم الفتاوي أ.. بأرضاع الكبير سنبني ام بزواج المتعة وتزويج القاصرات نتقدم ونرتقي.. هل بنكاح الجثة نكبر ونعتلي ام بالتفخيذ نصنع الامان وينتهي التفخيخ من تاريخنا المؤلم.. كفاكم ويكفي نسائنا اذكى واعدل وابدع من كل مدعي يمارس شذوذه السياسي على سرير الاجرام.. ويدفع بكرسي الاسلام السياسي نحونا.. تريدون جرنا لغابة الصحراء بالزي الرسمي تريدون اعلانها دولة التخلف على حساب المراة والانسان.. شبعتم من البترول حتى تقيأتم اسلحة وقتل ودمار.. وانتفخ تاريخكم بالدولار واصدقائكم تصدر لنا الارهاب والاحتقار.. والطفل والعامل لدينا يتارجح سكران بالهم والفقر والمرض.. وشبابنا من البطالة تعاني.. كفافكم ويكفي.. المراة لا زالت لدينا ترمى بتعليمات الزي المحتشم.. وجسدها يحتله المرض والسرطان في عروقها يسري يجهز على وضعها الصحي.. تحاولون محاربة اقتصادها وعملها وعلمها بكل الطرق القذرة والعنوان اسلام سياسي. كفاكم تصدير للدولارات وتعبئة...... النساء لدينا استوعبن المعركة.. حفظناها دولة البسملة والصلوات تمت والجنة اكتملت.. نسائنا.. عاملاتنا.. طالباتنا.. تريد التحرر والمساواة.. وتريد التخلص.. نسائنا تريد الحياة التي بها تشارك وتبني.. ننهي بها الاجبار والانتقاص والتهديد.. تحية لبطلات الخطوط الجوية العراقية اللواتي صفعن الوزير بالاستقالة.. وتحية لموظفات التعليم العالي والبحث العلمي اللواتي رفضن الاذلال والاجبار القسري.. ثوري ايتها المراة على اغلالك.. على وزراء تريد اعتقالك باوهام الغيب والصحراء والتراجع للوراء.. ************ الأمضاء قلم التحرر والمساواة لكل نساء العالم
#منى_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا نساء العالم اتحدن
-
أتفاق وزاري عراقي ايراني..... الوزيرة أبتهال كاصد ومحاصرة ال
...
-
القتل الصريح.... عندما ترحل النوارس
-
ساسة الاراكيل..... حكومة المالكي تصر على أنهاء المجتمع في ال
...
-
حول أوضاع النساء والحركة النسوية في العراق
-
كاتم صوت
-
منع دخول السافرات الى مدينة الكاظمية... أفلاس سياسي لحكومة د
...
-
قف أيها الرجل
-
الكرسي بين الآية والفتوى
-
تحية لنساء التغيير
-
الخامس والعشرون من حزيران يوم الأرامل العالمي
-
الجريدة
-
أسئلة الى الله
-
اسلاك شائكة
-
أياك ان تتصور
-
في يوم الطفل العالمي
-
السويد تمنح الدكتورة نوال السعداوي جائزة ستيغ داغيرمان الأدب
...
-
منذ 1400 سنة
-
رئيس جامعة النهرين يستخدم عبارات نابية ضد طلاب الجامعة
-
تصريحات رئيس الحكومة.. أمتداد لبؤس أسلافه
المزيد.....
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
-
روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|