نصر (الله) أم نصر (إيران) !!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خطاب "نصر الله" - بمناسبة عاشوراء - كان بالفعل تكرارا ً للشعارات المستهلكة والتي وإن كانت تخدع الكثير من العرب - وأنا منهم - في الحقبة السابقة .. حقبة ما قبل ثورات الشارع العربي !.. فهذه الشعارات باتت اليوم مكشوفة بل مفضوحة بشكل يندى له الجبين !!.. فقد كشفت ثورة الشعب السوري حقيقة شعارات "نصر الله" فهو في حقيقته ليس سوى أداة من أدوات "إيران" في محاولتها بسط نفوذها السياسي والمذهبي في العالم العربي تحت شعار "الممانعة" وستار "تحرير فلسطين"!!! .. فبعد فرح وتهليل "إيران" و"حزب الله" لثورات الربيع العربي في "تونس" و"مصر" بشكل منقطع النظير فإن كل الشعارات الثورية ونصرة المستضعفين والشعوب المظلومة إنهارت فجأة في أول إختبار حقيقي لها على أرض "الشام" !!.. أرض الحليف السوري .. طاغية الشام !.. واختار "نصر الله" وراعيه الإيراني الوقوف إلى جانب طاغية سوريا حتى النهاية بدعوى حماية دول "الممانعة" (*) !!.. وسبب ذلك مفهوم جدا ً لأن سقوط نظام بشار الأسد - حليف إيران - يعني ضمور حجم ودور حزب الله في "لبنان" كتحصيل حاصل !.. فلا شك أن هذا "الحزب" يستمد الكثير من قوته المادية والمعنوية من الدعم الإيراني والسوري ومن الإقتيات على شعارات المقاومة وتحرير القدس حاله كحال الدول "الثورلجية" "القومجية" العربية المنهارة التي تكونت بعد إنقلابات العسكرتاريا التي أبتليت بها منطقتنا منذ إنقلاب "حسني الزعيم" في سوريا عام 1949 !!!.. فوقوف "نصر الله" و"حزب الله" - إذن - مع طاغية سوريا أمر مفهوم ولسبب معلوم !.. فبقاء هذا النظام الطاغوي الديكتاتوري البائس بالنسبة له مسألة حياة أو موت !.. لذا فنصر "الله" يناصر نظام هذا الطاغية ولو على حساب جراح وكرامة وحرية الشعب السوري الراغب في تنسم عبير الحرية والتحرر من فرعون الشام البغيض وحكم البعث المزعوم!!!.. فثورات الربيع العربي لم تكشف لنا حقيقة وطباع ومعدن الطغاة العرب وهشاشة موقفهم عندما يتركهم سادتهم في الغرب ليواجهوا مصيرهم المحتوم فقط بل فضحت الكثير من "المثقفين العرب" - تجار الكلمات والشعارات! - وأدعياء الكفاح و" الممانعة" و"المقاومة" من أمثال "نصر الله" أو - بمعنى أصد وأدق - "نصر إيران" !.
ـــــــ
سليم الرقعي

(*) كلما تحدث البعض أمامي عن ما يُسمى بـ"دول الممانعة؟" قفزت إلى ذهني فجأة وبسرعة وبشكل تلقائي المقولة الشهيرة التي تقول :( يتمنعن وهن الراغبات )!!.. لا أدري لماذا ؟!!.

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات