من يوميات الثورة السورية الرائدة ,, وعلى جدارها - رقم 49

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 17:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

من يوميات الثورة السورية الرائدة وعلى جدارها رقم 49 ..
1 --
اصبحت السيدة هيلاري تبدل رأيها ومواقفها تحت شعار ( توحيد المعارضة السورية ) كما تبدل جواربها .. فمن اسطنبول الناتو إلى الدوحة – النفط والغازوالقيادة العسكرية - أسقطت مجلس أعيان إسطنبول بزعامة الإخوان المسلمين وقلصته من 600 عضو اً؟؟ إلى 41 عضوا يقودهم أحمد رمضان الذي أطلق عليه الصحفيون إسم / علي بابا / ثم أضيف لهم إمام الجامع الأموي الشيخ الخطيب والسيد رياض سيف والسيدة سهيرأتاسي لتزيين الجوقة الجديدة وإخفاء المقاصد والأهداف التي لاتمت لثورتنا ووطننا الحر المستقل المرجو بصًلة .... وأسرعت فرانسا هولاند باستقبال الجوقة الجديدة في الإيليزية وفي خطوة غير مسبوقة عينت لهم السيد منذر ماخوس سفيرا لهم في باريس ,, واقترنت مساعي السيدة كلينتون ومعها السفير الأمريكي في دمشق السيد ""روبرت فورد,, ومدير شركة الغاز الأمريكية القطرية المعتمد لقيادة وتنفيذ مشروع تزويد أوربا بالغاز القطري - الغزيرعن طريق شبكة أنابيب عبر الأردن وسورية وتركية وسبق لعدة مصادر أوربية وسورية نشر تفاصيل هذا المشروع الخطير على سيادة وإستقلال سورية المسستقبل التي حلمنا بها جميعاً .. فهل هؤلاء المتاجرون بالوطن والكرامة باسم ""الإئتلاف الوطني السوري ..."" يمتون بصلة لثورتنا و جيشها الحر ودماء شهدائها وأهدافها السيادية الوطنية الديمقراطية النبيلة ..؟؟؟ .. هنا حضرتني الواقعة التاريخية التالية :
في عام 1930 سأل أحد الصحفيين المصريين القائد الوطني سعد زغلول :
ما رأيكم بالمفاوضات الجارية في لندن بين الوفد المصري والحكومة البريطانية حول الإستقلال والدستور فأجابه سعد ضاحكاً وأنا أسألك :: من يرأس الوفد المصري ؟؟ ومن اختاره ..؟ فأجابه الصحفي: يرأس الوفد عدلي باشا ومندوبون اختارهم القصر الملكي ..فاجابه سعد :: إذًا يا إبني عدلي باشا يفاوض عدلي باشا ..ولا علاقة لمصر به ...؟؟
• * *
• 2- الإسم والشعار بين الزيف والحقيقة :

لم يستعمل لقب ""الممثل الشرعي الوحيد لأي شعب من شعوب العالم "" خلف أي تنظيم سياسي في العالم المتمدن , وخصوصاً في الدول العريقة في ديمقراطيتها منذ تشكيل أول حكومة منتخبة من الشعب في تاريخ البشرية . في ساحة ( الّأغورا) في أثينا أمام معبد الاّلهة عام 200 ق.م تقريباً
حتى اليوم . ..ولم يطلق على برلمانات أوربا المنتخبة ديمقراطياً كلها ولا على حكوماتها المنتخبة من الشعب , بأنها الممثل الشرعي الوحيد لشعبها ...
أما في بلادنا فلم يستعمل مثل هذا اللقب في جميع العهود ... حتى الفردية الإستبدادية منها ..لكنه استخدم لأول مرة في منظمة التحرير الفلسطينية بعد تأسيسها في دمشق عام 1965 وانطلقت منها بجدارة ومشروعية وطرح هذا الشعار كما يلي : ( منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بعد اعتراف الجامعة العربية والدول العربية ودول المعسكر الإشتراكي بها وفتحت لها سفارات رسمية في جميع هذه البلدان وكانت تضم جميع فصائل المقاومة الفلسطينية دون استثناء أو تهميش لأحد : من فتح إلى الجبهة الشعبية والديمقراطية . إلى العربية – إلى جبهة أبوالعباس الشعبية – إلى الصاعقة وجبهة النضال والحزب الشيوعي الفلسطيني – حتى جبهة أحمد جبريل السيئة المرتبطة بنظام القتلة الأسدي ,, وأخيراً حماس والجهاد قبل أنفصالهما ..وكانت كل هذه المنظمات تعامل باحترام وتساوي في السرّاء والضرّاء داخل الأرض المحتلة أو في الشتات ,. ولم يكن في الساحة الفلسطينية غيرها ولم تطلق رصاصة واحدة إلا من خلال منظمنتها وإطارها . ..
لكن النظام الأسدي الخائن وبائع الجولان هو الذي حرّض وموّل مع إيران الإخوان المسلمين المتجمعين في " حماس والجهاد " لإحداث الإنشقاق داخل منظمة التحرير الفلسطينية وفصم عرى الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمكن المتاّمرون من تحقيق ذلك مستغلين أخطاء فتح وفساد الكثير من قياداتها , لشرخ الوحدة الوطنية الفلسطينية , والإنفراد بغزة وإعلانها -- إمارة إسلامية -- تابعة لنظام القتلة واللصوص بدمشق وشريكه نظام ولاية الفقيه في طهران , بعد مجزرة غادرة مؤسفة داخل البيت الفلسطيني ..
أما تسمية تجمع الإخوان المسلمين والمتأمركين معهم في دوحة الشيخ حمد بإشراف السفير الأمريكي بدمشق ووزيرة الخارجية الأمريكية راعيا ما تسمى ,, وحدة المعارضة في ( الإئتلاف الوطني السوري الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري والثورة ) فهذا تزوير للواقع وطعنة غادرة لثورتنا السورية الرائدة ولجيشنا الحر... ومهزلة من المهازل ,, وأكبر تزوير للحقيقة والتاريخ . – 20 / 11
• * * *
3 -- كم هي مجنونة وبلهاء جزيرة الإخوان المسلمين الصغيرة في مصر أو تونس أو سورية أيضاًاليوم . عندما تهزأ بمحيط الجماهير الذي تعيش فيه وبين عواصفه وأمواجه وفي كنفها وتتحداها وتهزأ بمنجزاتها الحضارية وتاريخها , بل وتعتدي على كيانها وطموحاتها في الحرية والديمقراطية والكرامة ,,
محيط الجماهير هو صانع الثورات والربيع العربي وحده ,,, وأنتم وكل من يتبعكم دخلاء عليها وغرباء عنها ...
الجماهير العربية الثائرة سطرت التاريخ بدماء شاباتها وشبابها وأطفالها وشيوخها , لتعيش كل الكائنات وكل الجزر والموانئ في المحيط بحرية وأمان ... النصر لثورتنا السورية الرائدة وجيشها الحر ..- 23 / 11
• * * *
4 - أول ما تخشاه بريطانيا وحفيدتها أمريكا , وثمرة عهرها وسفاحها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط كله, هو وجود أنظمة ديمقراطية طبيعية منتخبة ديمقراطياً من الشعوب , تصون الحريات العامة وحقوق الإنسان العربي المستعبد منذ قرون , وتحترم العقل والرأي الاّخر ... وهي التي دعمت وباركت جميع الإنقلابات العسكرية وأنظمة الإستبداد في بلادنا والعالم الثالث كله .. منذ الإنقلاب العسكري الأول الذي قام به
حسني الزعيم وإبراهيم الحسيني في سورية بتخطيط أمريكي , وتمويل سعودي ( راجع لعبة الأمم للملحق العسكري الأمريكي بدمشق – مايلز كوبلاند )في 31 اّذار 1949 حتى اليوم ...
فمن هؤلاء المعارضون الأشاوس – الذين يلهثون خلف أمريكا ومخابراتها وشركات نفطها , لتمنحهم الحرية والديمقراطية وتوحدّهم وتسقط لهم الطاغية القرداحي الصهيوني القاتل ليتربعوا على سدّة الحكم ..؟؟؟؟ - 23 / 11
•
* * *
5 - وردتني بعد الكتابة عن إنقلاب حسني الزعيم الأمريكي الصنع السعودي التمويل . الواقعة التالية :
بعد قيام حسني الزعيم بإنقلابه المشؤوم ووضعه رئيس الجمهورية السيد شكري القوتلي , ورئيس وزرائه السيد خالد العظم في سجن المزة العسكري . قام بعد ساعات قليلة بزيارة الشيخ " فارس الخوري " في منزله في حي القصّاع بدمشق طالباً منه أن يترأس حكومة سورية جديدة ... قال له فارس الخوري حرفياً :
ماذا فعلت يا مجنون ؟؟لقد فتحت باباً بانقلابك العسكري في سورية لن يغلق بعد الاّن أمام الطامعين ..
رفض طلبه . وطالبه بإطلاق سراح الرئيسين القوتلي والعظم فوراً.... لكن تجار دمشق بعد أسبوع أقاموا للزعيم إحتفالا ضخماً في فندق بلوذان الكبير ونظموا مزاداً على قلم الحبر الذي يحمله الزعيم وعلى زر واحد من السترة التي يرتديها وجمعوا له مبالغ طائلة ’’’’وطالبوه أن يعلن نفسه ملكاً على سورية – وكان بينهم الصحفي الكبير السيد منير الريس صاحب جريدة ( ..... بردى ؟ ),
سبق أن نشرت هذه الوقائع على منبرنا ( الحوار المتمدن ) لكن حضرتني اليوم بعد كثرة الذين تكنوا بإسم المرحوم "" فارس الخوري "" ولم يتعلموا من سيرته ووطنيته حرفاً .. والجهلة المصفقين والمطبلين في زفة هبلاري وفورد والشيخ حمد أو أردوغان ؟؟..
دعوا الثوار الأبطال والمقاتلين الصادقين الذين ينتزعون النصر- رغم أنف العالم المتواطئ مع نظام الفتلة --- وشأنهم لاتنصبوا أنفسكم أولياء عليهم قدموا لهم السلاح والمال الذي تبذرونه في عواصم العالم دون حساب وحلّوا عن ظهر الثورة وعودوا إلى ضمائركم ...
النصر للثورة السورية العنقاء والرائدة وجيشها الحر الموحد البطل ..
جريس الهامس - 24 / 11 – لاهاي

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات