عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 16:31
المحور:
الادب والفن
تحرثني
.............
خانني رحيقها
توسدت يبسي
كم راودت سفري
سابقت خطاي
إلى محطة السقوط ..
قد كنت سيد المسافات
بين بحر شوقها
و خمر نخيلي
تملأ جرارها
وتنحت جسدي
بأحلى مجاز خطته يداها ..
قد كنت أرضها العطشى
تحرسني
تحرثني
بما تشاء ..
فأسلمني مطرا إليها
فتزهر مسوداتي
فواكه لوحات
وربما فراشات عجلى
تقاسمني الظمأ ..
كيف الآن
تجود بالرحيل
فأرقب مواعيد جودها
المرتجلة ،
و هي لم تقل
ما خبأته في جسدي
من ذكريات حبلى
بالصمت
زمن الحصاد
و في معبدنا المعتق
بنشيد الوطن الهارب ؟..
خانني أنين غرفتها
كانت تقطفني
و تعشب حنين اخضراري
كلما ساقني اشتياق
إليها
أو شاقني احتراق
إليها ...
أكتوبر2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟