أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - المبشرون بالمحنة














المزيد.....

المبشرون بالمحنة


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدوا ان المبشرون بحل الازمة الاقتصادية (كلمنجية) كما يقول المصريون دون النظر الى الاخطار المحدقة بالعالم وحسن التعامل معها. لاننا ان لم نتكلم عن اخطار الازمة ومنها الاضطرابات وفشل مساعي حماية البيئة بحجة حماية الاقتصاد وتقديم صور مايحدث مبتورة من تدمير للبيئة . ينتج عن هذا التعامل جهد قاصر لانك ان ربطت اجزاء مبتورة تنتج لديك حلول قاصرة عند تطبيق المعايير السليمة لقياس نجاح المساعي من عدمها.
فالاتحاد الاوربي مدد الموافقة الى ايام على الخطة الطويلة الامد التي يعتقد واضعوها انها تعطي حلولا جذرية .ولكن ببساطة يمكن افشال هذه الخطة بسبب اختلاف المشاكل لدى الدول طالبة المعونة مما يضرب هذه الخطة ويفشلها مثال اليونان والبرتغال وهذان مثلان ليس للحصر.
ولنقدم نموذج قلب الاتحاد وهي بلجيكا فقد اكملت عجز ميزانية 2013 واقرارها بفرض الضرائب الجديدة وتقليل المعاشات التقاعدية ورفع الرسوم على المشروبات وغيرها .مالذي ينتج عن ذلك بالضبط هو استنزاف للبسيط حتى يسقط المعقد بل هو تعامل راهن دون تهيئة الاقتصاد لطفرة متقدمة تعبر الازمة من خلالها مع تسارع نظوب العوائد القادمة من شركات السيارات والمشروبات التي اغلقت مصانعها وفشل معدل مستوى معدل النمو الاوربي الذي وضعه الاتحاد العام الماضي.
ان تقليل فرص العمل ورفع الضرائب الطارئة كالضرائب على المخالفين لقوانين المرور والسلامة رغم انها تساعد على انعاش الخزينة الخاوية الى انها تؤدي الى كثرة الاعتراض لدى المواطنين وكثرة السرقات الصغيرة.
المشكلة الاساسية ان الاوربيون لايتعاملون مع الازمة كشركاء لحد الان وهذا ما نلاحظه في مواقف بريطانيا والمانيا وفرنسا حيث تتحكم في العلاقة مصالحها منفردة .ان هذه الطريقة من العمل لانعاش الاقتصاد بجني ثمار المساهمة هو تعامل فاشل لان المطلوب هو اعطاء البذور للطرف الاخر دون انتظار العوائد العاجلة. لانك ان عملت عكس ذلك ضمنت عداوته او نهايته وليست شراكته.
رغم قناعتنا بأختلاف الضروف التي بني عليها الاتحاد بين شمال نشيط وجنوب كسول وغرب غني وشرق فقير الا ان اوربا كانت في مستوى التحدي فلم يحدث مرة في العالم ان جمع هذا العدد من الدول تحت نظام اقتصادي واحد بشكل طوعي .ومثال ذلك النموذجان الاتحاد السوفيتي السابق وامريكا الحالية فقد جائت بعد حروب طويلة.
اوربا تجاوزت مقولة انجح انا ويسقط سواي عبر عبور الاموال والبضائع من الدول الغنية الى الاقل غنى وجعلت غيرها يستفيد دون قيود انظمة عبور ودخول البضائع .لكن بعد بداية موفقة رأينا اوربا تسكب الحليب في طرقاتها احتجاجا.فقد ادى العبور السهل للاموال والبضائع عبور منتجات كانت اساس اقتصادات بأسعار منافسة .هنا ضهر الاعتراض والاستعداء من البعض لفكرة الاتحاد واصبحت كثرة منتوج وقلته بطرق لم تتعود عليها هذه الدول قنابل موقوته ولكن للاسف لم يلتفت الاعلام والاقتصاديون لذلك او يحذروا منه حتى ان ظهر صوتين او ثلاثة ولكن مايؤثر في اوربا هو الحملات الاعلامية.
الاوربيون بدؤا لاول مرة ينظرون الى خطابات سياسييهم ككلام معسول وليس كما يحدث من قبل الثقة بالسياسي اهتزت لان الكلام لايبدوا انه بعد هذه السنوات قادر على حل ازمة بهذا المستوى بعد ان دخلت الازمة كل الميادين .فبحساب بسيط لكل دولة صناعية بين مايفتح من مشاريع ومايغلق تكون النتائج في الاغلب سالبة حتى الصين التي كانت داينموا الاقتصاد العالمي في السنوات الاخيرة.
الصين التي وجدت في الازمة مجالا لصنع ازمة وعودة للمطالبة بالجزر القديمة لكي تستفاد من اي مساهمة في انعاش الاقتصاد بعودة الجزر التي لدى دول الجوار وغابت مشكلة تايوان عن الاعلام التي كانت الخبر الرئيسي في اعلام ماقبل الازمة بعد ان اصبح التيار المنادي بالعودة للصين قويا وقادراعن طريق الانتخابات العودة للصين والانظمام للمنظومة الصينية على طريقة عودة هونك كونك.
لقد قدمنا فيما سبق وصف عام خال كليا من مفترض او نظرية او قوة يمكن ان تخرج العالم من الازمة فما يحدث ان قوى تقوم بامتصاص واردات لتعتاش عليها عن طريق خلق صراعات داخل الدول وبين الدول في سيناريو تتسع الدوائر لتنكشف بسبب التقليد الذي تقوم به القوى الناشئة وبتزايد الدوائر والتطابق تتعمق الازمة مع مستويات انعاش بسيطة.
كيف اذا يجب ان يعمل الراغبين بحل هذه الازمة الصورة الواقعية لذلك هي ان نعمل عملية الاصلاح داخليا بداية كحد ادنى وليس باسلوب التصريحات والانعاش المؤقت وان تتابع هذه الاصلاحات بالوجهين اي وجهي العملة المتحقق والممكن التحقق في آن معا حتى نصل الى تسمية جديدة للانطلاق وهي الاشارة ان امتداد محرك الحركة الاقتصادية الجديدة بدأ بالفعل هنا يمكن رؤية دورة العجلة وهي ان تعمل الدوائر الصغيرة مع بعضها لتحرك الدوائر الكبرى وتدخل في اتصال مع الامكنة الاخرى وذلك بالانطلاق من فوق الدائرة الداخلية الصغيرة وهي قلب الحركة ولكن قوتها وسط التركيب تدفع الاخرين الى اعادة صب عجلاتهم وبلورة صورة جديدة . والكف عن المحاولات اليائسة لانقاذ شعوب الدول المبشرون بالمحنة.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - المبشرون بالمحنة