سعيد رمضان على
الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 10:15
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
غزة تنتصر ..
وكان الانتصار مدوي ..
مشهد في التاريخ لايتكرر ، يتألق فيه المكان ، ويتوقف عنده الزمان ..
وغزة تتألق كأول لحظات جمال الميلاد .. غزة التي تعود لأحضان الدنيا ، تملك روحها وتعيد الحياة للوطن .
لم يكن غريبا ان تصمد غزة .. فقد عرفت من البداية إنها ستصمد ..
ففيها تنكشف لنا عظمة الفلسطيني عندما يبدع أسطورته الخاصة، في الصبر والصمود والمقاومة ..
لكن الغريب ان تنكشف عورة الآخرين .. طبعا ليس هؤلاء الآخرين من الدهماء ملح الأرض، بل هم من الطينة التي تتشكل منها المدنية .. من أصحاب الصوت وأصحاب الأقلام ،والنهازين، والحرامية والسياسيين الخونة، الذين أرادوا لغزة ان تموت، ليرقصوا على قبرها .. لكنهم نسوا ان غزة لا يمكن ان تموت .. لا تحت ألف قصف صهيوني، ولا بتأثير ألف قصيدة عربية ضدها، أو نتاج ألف خيانة من السياسيين أبطال العهر العربي.
غزة ليست مجرد بلد على حدود مصر .. إنها جسد من الوطن كله من أول البحر حتى أخر الصحراء .. وأي نزيف تنزفه سننزفه نحن .. واى خيانة لها ستمسنا واى دمار لها سيدمرنا ..
فتحية لأهالينا في غزة الذين احتملوا المحنة وتحملوها بصبر ، وانشدوا أغاني الخلود ليبنوا عالم جديد .. لامكان فيه لخوف ولاقهر ولا احتلال .
#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟