عمر حمَّش
الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 23:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين عاد علماء التنوير من فرنسا في منتصف القرن 19؛ عادوا حاملين نظرية الانفتاح على الغرب داعين لأخذ طرائقهم المستحدثة في الإدارة والصناعة، وكيفية استلهام العلوم الحديثة!
وقامت على رؤوسهم القيامة!
فكُفِروا!
وزُندقوا!
وجاء الرد من بعدها بمشروع العودة إلى السلف الصالح، وبدأ الصراعُ إلى يومنا هذا!
صراعٌ فتت الأمة وضيّع المواهب وأدخلنا في غيبوبة!
صار حالنا حال غثاء السيل!
هو وجع امتنا!
إنَّ بنات إسرائيل في سن 18 يقدن الطائرات ويشاركن الرجال في دكِّ بيوتنا، وحصوننا الحربية!
تصوروا!
أيضا تصورا حجم فلسطيننا!
حجما، وإنتاجا، وتخلفا!
وكيف هم بالعلم
صنعوا منها ( المعجزة )!
لم لا نرى هذا؟
المشكلة أن العرب لا يقرؤون
ولا يعلمون
ولا يريدون أن يعلموا!
إسرائيل تنفق على البحث العلمي ما لا تنفقه كل العرب مئة مرة!
وقرية نوكيا الفنلندية
منتجة الموبايل ( الكافر ) قرية صغيرة
دخلها يعادل دخول كل العرب
بما فيه بترولهم
بلا سلف صالح
وبلا سلف طالح
بلا صراخ يوميٍّ على المنابر
ونحن لم نزل نمارس قدرة الدعاء
لهلاك فنلندا المارقة!
صانعة الجوال، ولتدمير إسرائيل التي تذلنا في الليل والنهار واثقين أن الله يوما سيستجيب لا محالة!
من غير عناء.......!
فقط علينا أن لا نكتفي بدعاء ألف عام
ولكن نستزيد كل يومٍ منه ولو بالقليل
ولحظتها
ويوما ما
ستنزل من هناك!
طير سمائنا الأبابيل الموعودون نحن بها!
أو قُلْ قد يكون المهدي المنتظر!
يهوي عليهم بسيفٍ من وهج!
وإلى ذاك؛ سنظلُّ نحنُ نمارس الحيرة
من الشرق ستحرر فلسطين، أم من الغرب؟
ونمكثُ كلّ يومٍ - في قعودنا - نتفحص ما تقوله عن ذاك كتبنا القديمة!
#عمر_حمَّش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟